28/8/2008

يرصد تقرير مركز الارض حوادث العنف ضد المرأة التي نشرت في الصحف المصرية خلال النصف الأول من عام 2008 ويعد هذا التقرير رقم ( 61 ) من إصدارات المركز ضمن سلسلة الحقوق الاقتصادية والاجتماعية. ويهدف إلى التعرف على العنف الموجه ضد النساء من خلال رصد وتحليل مضمون الصحف المصرية الصادرة من أول يناير وحتى نهاية يونية 2008. ويبين التقرير أن جملة حوادث الانتهاكات والعنف ضد المرأة بلغت (224) حالة، وشكلت حوادث الخطف والاعتداءات الجنسية على النساء سواء داخل الأسرة او من المجتمع (31) حالة ، كماً بلغت حوادث قتل النساء (78) حالة، وشكل العنف الأسرى الموجه للنساء (6) حالات، وكانت الخلافات الزوجية (30) حالة، أدت إلى مقتل (24) زوجة منهن، وأتى الإهمال فى الرعاية الصحية للنساء ليمثل (21) حالة، وأدى إلى قتل (10) سيدات وشكل انتحار النساء (18) حالة، وبلغت حوادث الطرق والحوادث الأخرى المتنوعة التى لا تدخل تحت أى تصنيف من التصنيفات السابقة (30) حالة وكانت هناك بعض حالات العنف الرسمى ضد حقوق النساء ويوثق التقرير (10) حالات منهم.

وقد أدى العنف إلى قتل أكثر من نصف النساء اللاتى تعرضن للعنف خلال الفترة التى يرصدها التقرير فمن جملة (224) حالة عنف موجه للنساء تسبب العنف فى مقتل (139) أمرأة .

هذا و يستعرض التقرير فى القسم الأول صور الاعتداءات الجنسية على النساء والتى تمثلت فى (31) حالة اعتداء سواء داخل الأسرة أو من المجتمع. وتمثلت داخل الاسرة فى اغتصاب زوج الأب لزوجه إبنه.

كما تم رصد (30) جريمة إعتداء جنسى من المجتمع تجاه النساء، وكان الدافع وراء ارتكاب هذه الجرائم هوالاعتداء الجنسى على النساء سواء بالاغتصاب أو بهتك العرض أو هتك العرض والاغتصاب أو الشروع فيهما.

وقد اسفرت احداث العنف عن نتائج منها الاعتداء الجنسى المصاحب للسرقه والانتقام فبلغ الاعتداء الجنسى (29) حادثة وقد صاحب الاعتداء الجنسى السرقه فى عدد حالات بلغت (4) حوادث فى حين بلغت حالات الاعتداء الجنسى بدافع الانتقام الى (3) حوادث.

وكان اكثر فئات النساء المعتدى عليهن هن ربات المنازل فبلغ عددهن (24) سيدة ، فى حين كان هناك عاملات و ممرضات وطالبات. ومن خلال الرصد وجد أن عدد الاناث المعتدى عليهن (37) سيدة . اما عدد الذكور المرتكبين للعنف فكانوا (34) ذكر بالتقريب .

ويستعرض التقرير فى القسم الثاني العنف الأسرى ضد النساء والذى بلغ (6) حالات،وأدى العنف الأسرى فيها إلى الشروع فى قتل (3) سيدات واصابة (4) سيدات اخرين . وقد تنوعت اسباب العنف الاسرى بسبب الشك فى السلوك أو لخلافات مادية أو اسريه أو بدافع الانتقام .

وكانت أكثر الجرائم التى إرتكبت فى حق النساء بحجة الخلافات المادية او الشك فى السلوك من جانب الاب او الابن او الاخ بدافع الانتقام .

وكان عدد الاناث المعتدى عليهن (7) سيدات . فى حين كان عدد الذكور المرتكبه (6) ذكور . وكان صلة مرتكب العنف بالمعتدى عليهن من السيدات الابن (4) حوادث ، وكل من الاب والاخ حادثه واحدة فقط .

ويتناول التقرير فى القسم الثالث حوادث العنف الناتج بسبب الخلافات الأسرية والذى وصل إلى (30) حالة ادى فيها العنف من جانب الزوج الى قتل (24) زوجة. وكانت أغلب دوافع الخلافات ترجع إلى الخلافات المادية والعائلية بين الازواج أو الشك فى سلوكها أو العجز الجنسى للزوج أو الانتقام أو اهانه الزوجه لزواجها او عدم تحمل الزوج المسئولية او رفضها الانجاب والبعض يرجع لاسباب مجهولة .

وقد اسفرت احداث العنف عن نتائج أغلبها القتل، والاجهاض، والاصابه، والحرق، الشروع فى القتل، والبعض منها ادى الى السجن فبلغت جرائم القتل (26) حادثة ، فى حين بلغ الاعتداء بالاصابه البدنيه (4) حوادث ، وتم رصد (3) حالات اجهاض للزوجة من جانب الزوج ، كما تم رصد حالة واحدة شروع فى قتل . وقد بلغ عدد الاناث المعتدى عليهن (32) سيدة . فى حين بلغ عدد الذكور مرتكبى العنف (32) ذكر .

وكانت اكثر المعتدى عليهن هن ربات المنازل فبلغ عددهن (28) سيدة تم الإعتداء عليهن، والاثنان الآخريان هن مدرسة وموظفة . وكان صلة مرتكب العنف بالمعتدى عليهن من السيدات هو الزوج او الطليق .

ثم يتناول التقرير فى القسم الرابع جرائم قتل النساء التى وصلت إلى (78) جريمة قتل سواء من داخل لأسرة أو من المجتمع، فتناول المحور الأول جرائم قتل النساء العمد من داخل الأسرة وبلغت (45) جريمة، وكانت لأسباب متنوعة كالشك فى السلوك او سوء السلوك او السرقة او الخوف من فضح علاقة محرمة أو للخلافات المادية أو الاسرية أو للانتقام أو لحملها سفاحا او التاخر فى الحضور للمنزل .

وقد بلغ عدد الاناث المعتدى عليهن (46) سيدة . فى حين كان عدد الذكور مرتكبى العنف (44) ذكر و(12) انثى . وكان اكثر المعتدى عليهن هن ربات المنازل فبلغ عددهن (45) سيدة وعاملة تقريباً . وكان أكثر مرتكبى العنف هم الإبن، والأخ، والأب.

أماالمحور الثانى فقد تعرض لجرائم قتل النساء من المجتمع وبلغت (33) حادثة، وقد تنوعت اسباب القتل حيث كان الدافع عدة اسباب منها السرقة أو الخوف من فضح علاقة محرمة أو للخلافات المادية أو اسرية أو للانتقام أو الشك فى السلوك او نتيجة تصادف وجود الضحية اثناء مشاجرة ما .

وقد بلغ عدد الاناث المعتدى عليهن (38) سيدة تم قتلهم فى حين صاحب ذلك اصابة (4) سيدات اخرين . فى حين كان عدد الذكور مرتكبى العنف (40) ذكر و(13) انثى .

وكان اكثر المعتدى عليهن هن ربات المنازل فبلغ عددهن (41) سيدة وعاملة تقريباً .

وبعدها يتناول التقرير فى القسم الخامس حوادث انتحار النساء حيث بلغت جملة حالات الانتحار المرصودة (18) سيدة، نجحت (12) منهن فى إزهاق أرواحهن بالفعل، بينما كان هناك (6) حالات حاولن الانتحار وفشلن. وقد تنوعت اسباب انتحار النساء ورجعت إلى اسباب متعددة منها الاصابة بالاكتئاب او المعاناة من مرض نفسى أو لخلافات زوجية أو عائلية أو لزيادة الاعباء المالية أو الانفصال عن الخطيب او الاجبار للعودة الى الزوج او للانتقام منه أو حزنا على وفاة احد افراد الاسرة او حزنا على فشل الابناء وبعضها يرجع لاسباب مجهولة .

وقد اسفرت احداث العنف عن نتائج منها الوفاة بقتل النفس أو بالتسمم أو بحروق فبلغت جرائم قتل النفس (12) حادثة ، فى حين بلغت حوادث الاصابه بالتسمم (4) حوادث ، فى حين بلغت حوادث الاصابة بحروق حادثتين .

وكان اكثر المجنى عليهن وقاتلى انفسهن هن ربات المنازل فبلغ عددهن (19) سيدة ، فى حين كان المجموعه الاخرى من السيدات هن موظفة وطالبة .

ويستعرض التقرير فى القسم السادس الإهمال فى الرعاية الصحية الذى وصل إلى (21) حادثة أدت إلى وفاة (10) سيدات نتيجة هذا الإهمال. وكانت لأسباب متنوعة منها : الاهمال الطبى للمريضة اثناء أو بعد الجراحة أو لقله الامكانيات داخل المستشفيات الحكوميه أو زيادة جرعه البنج للمريضه او لعدم سداد تكاليف العلاج .

وقد اسفرت احداث العنف عن نتائج منها الوفاه أوالاصابه بعاهه مستديمه أو الغيبوبه التامه فبلغت جرائم الوفاة (10) حوادث ، فى حين بلغت الاصابه بعاهه مستديمة (8) حادثة ، وحادثة واحدة لكل من قطع بعضلة الشرج والاصابة بغيبوبة تامة والاصابة بنزيف حاد ، وكان اكثر ضحايا الإهمال الطبى هن ربات المنازل فبلغ عددهن (18) سيدة وطالبة ومترجمة وموظفة .

ثم يتناول التقرير فى القسم السابع حوادث العنف ضد المرأة العاملة فتم رصد (7) حوادث عنف موجه من عاملات المنازل الى اصحاب المنازل بهدف السرقة ادت الى احتجازهم لحين الانتهاء من التحقيقات، أو لصدور حكم بالسجن عليهم .

والجدير بالذكر أننا لم نجد فى الجرائد المرصودة أى حوادث عنف تجاه النساء العاملات، وخاصة عاملات المنازل، وهو العنف الذى اعتدنا على رصده ضد المرأة العاملة.

وبالنظر للأخبار المرصودة التى نشرت فى الجرائد تجاه عاملات المنازل نجد أنها توصف بأنهن مستغلات، عاهرات، مجرمات بالفطرة. فبالرغم من أن 3 حوادث فقط من ال7 حوادث المرصودة تم القبض فيها على العاملة واعترفت بالسرقة، إلا أن باقى الحوادث المنشورة بها كلمات إدانة للعاملة رغم ان واقعة السرقة محل تحقيق من قبل النيابة ولم يتم الفصل فيها .

وبالنظر إلى إسلوب كتابة خبر حوادث الإبلاغ عن سرقة عاملات المنازل لاصحاب المنازل نستطيع القول ان الصحفى فى صياغته للخبر يتهم الخادمة قبل انتهاء التحقيقات وثبوت التهمة عليها، وهو الأمر الذى ينطبق على الغالبية العظمى من المجتمع الذى ينظر إلى مثل هؤلاء العاملات نظرات تملؤها الشك والريبة من اخلاقهن، وتملؤها الاحتقار بسبب عملهن فى البيوت.

أما القسم الثامن فيستعرض حوادث العنف الرسمى حيث تم رصد (10) حالات عنف رسمى وكانت لأسباب متنوعة مثل قيام بعض ضباط الشرطة بالتعدى على بعض السيدات من خلال التعذيب والاحتجاز أو بسبب حرية الراى والتعبير أو بدعوى طلبها لتنفيذ حكم بالحبس او قيامها بالسرقة وهناك احتجاجات ومظاهرات قامت بها مجموعة من السيدات لمنع انشاء احد المصانع واخرى بسبب نقص الخبز . وقد اسفرت احداث العنف عن نتائج وهى الشروع فى هتك العرض والاصابة البدنية والنفسية والاعتداء بالضرب والسرقه أوالاصابه بعاهة مستديمة هذا بجانب السب والاهانه والاحتجاز والتعدى على حرية الرأى والتعبير .

والجدير بالذكر هو حداثة خروج النساء بمجموعات كبيرة للقيام بمظاهرات سلمية للتعبير عن وجهات نظرهن، وهو الأمر الذى قوبل من الجهات الأمنية بالاستنكار والعنف الشديد تجاه النساء فضربهن والتحرش بهن سيؤدى إلى منعهن من الخروج (كما يعتقدون).

وبلغ عدد الاناث المعتدى عليهن اكثر من (3000) سيدة . اما عدد الذكور المرتكبين للعنف لم نستطع التوصل اليه .

وبعدها يتناول التقرير فى القسم التاسع حوادث متنوعة ضد النساء كحوادث الطرق وغيرها وبلغت (30) حادثة أدت إلى وفاة (15) سيدة واصابة (4) اخرين . وكانت أغلبها حوادث متنوعة مثل: الخنق بالغاز أو انفجارات اسطوانات الغاز أو السقوط من الادوار العليا نتيجة اختلال التوازن أو الصعق بالكهرباء أو بسبب دهسها بالاقدام اثناء شراء الخبز أو نتيجة لانهيار احد المنازل او لاندلاع النيران او لاسباب اخرى .

وأخيراً يتناول التقرير فى القسم العاشر بعض الملاحظات الختامية والتوصيات

والذى يوضح ان اكثر من نصف حالات التعدى على النساء قد ادت الى قتلهن وتزايد عدد الضحايا من النساء التى لا يعملن (ربات البيوت الغير متعلمات) ومعظم مرتكبى العنف ضد النساء من الفقراء ويعملون بمهن هامشية أو عاطلين عن العمل او سائقين ، كما لوحظ التعامل السلبى لمعظم وسائل الاعلام لمعالجتها قضايا واخبار العنف ضد النساء وانحيازها للذكور .

هذا وقد اوصى التقرير بضرورة توعية المجتمع بضرورة القضاء على العنف الاسرى ومساواة الرجل بالمرأة وتشديد عقوبات جرائم الشرف ومعالجة اثار سياسات تحرير الاسواق والتجارة خاصة بالنسبة للاسر ذات الدخل المحدود وتوفير فرص عمل امنة ومسكن ادمى وتحسين نوعية الحياة بالمناطق العشوائية والريف والعمل على صدور قانون لحماية النساء من العنف الاسرى ودعم ومساندة حقوق المرأة “نصف المجتمع وكل الحاضر “كطريق لمصرنا العزيزة للنهوض والتقدم .

لمزيد من المعلومات رجاء الاتصال بالمركز

تليفون وفاكس / 25750470
البريد الإلكتروني:Lchr@thewayout.net – lchr@lchr-eg.org
الموقع : www.Lchr-eg.org