18/5/2008

صدر مؤخراً عن إدارة شؤون اللاجئين في سويسرا ، قرار بضرورة إعادة قراءة ملفات اللاجئين الكرد السوريين المقيمين في سويسرا، كلّ حده، وذلك للعمل على إعادة بعضهم إلى بلدهم ، مادام أن إدّعاءهم بعد م تجنيس حوالي ربع مليون كردي بالجنسية السورية ، قد أوجد له حلّ كما جاء في تعليل السادة في هذه الإدارة لهذا القرار.

مكتب منظمة- ماف في جنيف – سويسرا ، إذ يرى أن الأسباب التي أدّت إلى الهجرة الفعلية للكثير من الأسر والأفراد الكرد من سوريا إلى العديد من دول العالم ، ومن بينها سويسرا ، لا تزال قائمة بالإضافة إلى استمرار انسلاخ الجنسية عن الآلاف من المواطنين الكرد منذ 1962 وحتى الآن ، وعدم الاعتراف بوجود الكرد بشكل رسمي في البلاد ، مما يحرمهم من جملة حقوق ، كأبناء ثاني مكون رئيس لبلدهم سوريا ، ومما يزيد من سوء أوضاعهم عدم وجود أية مصانع ومعامل ومشاريع اقتصادية كبرى في المناطق ذات الأكثرية الكردية ، التي تعدّ من أغنى مناطق السورية نفطاً وزراعة ويداً عاملة، و كذلك الانتشار الهائل للبطالة في المنطقة ، ولاسيما بين جيل الشباب ، وخاصة منذ الثاني عشر من آذار وحتى الآن…..!

من هنا ، فإن مكتب -ماف في جنيف ، إذ يقف في الأصل ضدّ عملية الهجرة التي تتمّ يوميا ً ، فهو يطالب مكتب إدارة شؤون الهجرة في سويسرا ، بإعادة النظر في قراره و عدم تسفير أحد من هؤلاء لما يرتب ذلك من مصاعب كبيرة لهم ، و يناشد مكتب- ماف كذلك كافة المنظمات الحقوقية والمدنية في سويسرا ، بالتدخل السريع، رأفة بأوضاع هؤلاء المهددين بالتسفير، رغم إنه لم يرد أي إشارة إلى سحب الإقامات المؤقتة ،وسيتم معالجة وفحص كل ملف بمفرده وكل حسب قضيته بحسب المصدر الذي أضاف إنه كان يتم منح الإقامات للمجردين من الجنسية لأن الوضع لا يسمح بتسفير هؤلاء ، والآن هناك تغيير في الوضع ومن لم يستوف الشروط يجب عليه مغادرة سويسرا ، كما هو الحال في جميع البلدان الأوروبية ، وتم الحديث أيضأ عن الفارين من خدمة العلم ، ممن يشكلون نسبة إلى هؤلاء…

جنيف- سويسرا مكتب
منظمة حقوق الإنسان في سوريا- ماف

[an error occurred while processing this directive]