15 سبتمبر 2004

أفاد مصدر مطلع بأن السلطات السورية اعتقلت في 27 آب/أغسطس الماضي المواطن عبد السلام السقا (حمص-1959) بعد عملية استدراج وضغط مارستهما عليه وعلى أسرته. فالمواطن المذكور اضطر لمغادرة سورية في أوائل الثمانينيات وكان يعيش مع زوجته وأولاده في الأردن طوال الفترة التي امتدت لأكثر من عشرين عاماً محرومين من جوازات السفر أو الاعتراف بحقوقهم المدنية، على الرغم من عدم انتسابه إلى أي تنظيم سياسي أو ديني حسب المصدر المطلع.

وفي ربيع هذا العام (2004) استطاع عبد السلام السقا وأفراد أسرته أن يحصلوا على جوازات سفر من السفارة السورية في عمان بعد حرمان تجاوز العشرين عاماً. وسافرت زوجته وأولاده أثناء العطلة الصيفية إلى سورية لكن الجهات الأمنية منعتهم من مغادرة الحدود السورية لدى عودتهم إلى بلد إقامتهم الحالية في 27/8/2004 زاعمين أنه لا بد من موافقة الوالد على مغادرة ابنه الأكبر البالغ ثمانية أعوام للبلاد، واشترطوا لذلك حضوره الشخصي لاستلام ابنه ، وفعلاً فقاد حضر عبد السلام السقا إلى النقطة الحدودية السورية ظناً منه بأن الأمور طبيعية لا سيما أنه حصل على جواز سفر نظامي، لكنه اعتقل فور وصوله والتعرف على هويته، وتبين أن هذا الإدعاء لم يكن أكثر من مصيدة أمنية واستدراج لاعتقاله. ويؤكد المصدر بأن المواطن عبد السلام السقا معتقل حالياً لدى فرع الاستخبارات العسكرية في مدينة حمص وهو يخضع لتحقيق دقيق وتمارس عليه أنواع التعذيب.

إن اللجنة السورية لحقوق الإنسان تعتبر أن هذا الاستدراج لم يكن إلا عملية مدبرة لاعتقال هذا المواطن كما فعلت مع العديدين من أمثاله عام 2003 أثناء الحرب على العراق والمحتجزين حتى الآن في زنزانات انفرادية بعيداً عن العالم في سجن عدرا قرب دمشق.

وتطالب اللجنة السورية لحقوق الإنسان بالإفراج الفوري عن المواطن عبد السلام السقا وكف أيدي أجهزة المخابرات والأمن من العبث بمصائر المواطنين.
وتناشد اللجنة كل المدافعين عن حقوق الإنسان التصدي لأساليب أخذ الرهائن واستدراج المواطنين لاعتقالهم التي ما تزال السلطات السورية تستخدمها في القرن الواحد والعشرين.

اللجنة السورية لحقوق الإنسان