15/10/2009

قرر صحفيو جريدة المسائية المعتصمون منذ 70 يوما بمقر جريدتهم تعليق اعتصامهم المفتوح وذلك احتراما للمبادرة التى قدمها الدكتور شوقى السيد عضو المجلس الأعلى للصحافة وعضو مجلس الشورى،لحل الازمة وكذلك الاستجابة لأعضاء مجلس نقابة الصحفيين فى مطلبهم بتعليق الاعتصام، وتشكيل لجنة مشتركة لمتابعة القضية وإعمال الاقتراح الذى تقدم به المجلس في أن يتم توزيع الزملاء المعتصمين ولم يتم تعيينهم بعد، رغم استمرارهم في العمل لعدة سنوات، فى المؤسسات القومية للوصول إلى حل المشكلة .

و قد جاء اعتصام صحفيى المسائية رداً على تضررهم من القرار التعسفي لرئيس التحريرواستبعادهم عقب قرار الدمج في يوليو الماضي بعد العمل بالجريدة لفترات تقترب من 6 سنوات وعدم صرف رواتبهم منذ شهر يونية الماضي وحتى الآن بالمخالفة لقرار مجلس الشورى رقم الصادر فى /265/2009 بدمج جريدة المسائية بمؤسسة “أخبار اليوم “بكامل هيكلها الصحفي والمنافي لتصريحات السيد صفوت الشريف بأنه لن يضار صحفي من قرار الدمج ووعده بتثبيت الصحفيين المؤقتين وضد برنامج الرئيس مبارك الانتخابي في الحد من البطالة وتشغيل الشباب ، لذلك جاء قرار تعليق الاعتصام تقديرا لما قدمه أعضاء مجلس النقابة بمذكرة واقتراح يحفظ حقوق الزملاء المعتصمين الذين استمروا لسنوات في العمل في الإصدارات التي تم دمجها في مؤسسات قومية .

ونحن نؤكد أننا مازلنا مصرين على تحقيق مطالبنا العادلة فى العودة للعمل والتعيين لنعيش حياة كريمة مستقرة ونكون صحفيين أحرارا فى كلمتنا ورسالتنا ” ونؤكد فى حالة عدم الاستجابة لمطالبنا المشروعة سنكون مضطرين إلى استئناف الاعتصام مرة أخرى حتى يتم إنصافنا.

ونتقدم بخالص الشكر لكل من تقدم لحل مشكلتنا وكل من ساهم في إبراز قضيتنا إعلاميا من وسائل الإعلام و صحف وفضائيات وكذلك نقابة الصحفيين التي وقفت بجانبنا وحولت رئيس التحرير وكل من اعتدوا علينا بالضرب والسب والتحرش للجنة التحقيق وهو ما يؤكد أن نقابة الصحفيين هي نقابة لكل الصحفيين بلا تمييز ونأمل ان يفعل هذا القرار. عن الصحفيين المعتصمين : ايمن عامر ومنى سعيد
. عبير حمدى ، وعبد الله شحات،وأسماء السروجى ومهدي عبدالحليم وسحر عيد

وكان سبعة من أعضاء مجلس نقابة الصحفيين قد أرسلوا خطابا الى الصحفيين

المعتصمين ، هذا نصه : الزميلات والزملاء المعتصمون بمقر جريدة “المسائية” احتجاجا علي الاستغناء عنهم بعد قرار دمج الجريدة في مؤسسة “أخبار اليوم” ، تحية طيبة وبعد : بناء على المذكرة التي تقدمتم بها لمجلس النقابة، حول ما تعرضتم له من رئيس التحرير باستبعادكم ضمن قائمة الزملاء المتدربين بـ”المسائية”، وكذلك الاعتداء عليكم من قبل البعض أثناء اعتصامكم بمقر الجريدة، فقد نظر المجلس مذكرتكم وكذلك المذكرة الموقعة من عدد كبير من أعضاء الجمعية العمومية المتضامنين معكم، وقد قرر المجلس التضامن مع مطالبكم العادلة، وإحالة كل من ثبت تورطه في الاعتداء عليكم من أعضاء النقابة إلى لجنة .التحقيق. . وبناء علي ذلك، فإننا نناشدكم ونرجوكم، تعليق اعتصامكم، وإعطاء فرصة للمجلس بناء علي هذا التطور الايجابي، علي أن تقوموا معنا بمتابعة الأمر، للوصول إلى نتيجة مرضية تحقق لكم مطالبكم، كما تحقق العدالة والمساواة بين كافة الزملاء.

كما أننا نؤكد لكم أننا سوف نتولي معكم تبني قضيتكم ومتابعتها، كما سنحمل اقتراحا يتقدم به مجلس النقابة إلى السيد صفوت الشريف، الذى أعطي تعليماته بعدم تعرض أحد للضرر من قرار الدمج، سواء للزملاء المعينين أو من لم يتم تعيينهم بعد، ويتلخص اقتراحنا في أن يتم توزيع الزملاء الذين يقومون بالتدريب ولم يتم تعيينهم بعد، رغم استمرارهم في العمل لعدة سنوات، ولم تستوعبهم المؤسسات التى انتقلت اليها صحفهم، وهى الاخبار والاهرام والجمهورية، علي بقية إصدارات الصحف القومية الاخري مثل إصدارات دار الهلال وروزا ليوسف وأكتوبر، وهذا لن يمثل أية أعباء علي هذه المؤسسات، ويخفف العبء علي المؤسسات الاخري، ويحفظ حقوق الزملاء الذين استمروا لسنوات في العمل في الإصدارات التى تم دمجها في مؤسسات أخري.

إننا نرجوكم الاستجابة لمطلبنا هذا، علي أن يتم تشكيل لجنة مشتركة منكم ومن الموقعين علي هذه المذكرة، لمتابعة قضيتكم وإعمال الاقتراح الذى سنتقدم به للوصول إلى حل لمشكلتكم. وتفضلوا بقبول الاحترام

الموقعون من أعضاء مجلس النقابة
جمال عبد الرحيم
عبير سعدى
ياسر رزق
علاء ثابت
جمال فهمى
صلاح عبد المقصود
محمد عبد القدوس

وتؤكد صحفيون بلا حقوق فى هذه المناسبة تقديرها الشديد لكل الزملاء المحترمين والشجعان الذين اعتصموا لسبعين يوما دفاعا عن حقوقهم العادلة فى الأجر والتعيين . وتطالب صحفيون بلا حقوق أعضاء المجلس بأداء واجبهم والوفاء بوعدهم الذي قطعوه على أنفسهم بحل أزمة الزملاء المتضررين حتى لا تتكرر مثل هذه التجاوزات الخطيرة فى حق الصحافة والصحفيين . وتعرب عن ثقتها الكاملة فى قدرة أعضاء مجلس نقابة الصحفيين المحترمين ، على انهاء هذه الأزمة باستعادة الحقوق المغتصبة لزملائنا الصحفيين والصحفيات .

صحفيون بلا حقوق