19/9/2005

أفاد شهود عيان للجنة السورية لحقوق الإنسان في 16 أيلول الجاري بوقوع اشتباكات بين الشرطة العسكرية والشرطة المدنية من جهة وبين سكان حي “المخالفات” في قرى الأسد في ريف دمشق في الأيام السابقة لهذا التاريخ، أسفر عن مصرع السيدة ” شها رمو” (كردية – 55 سنة) إثر إصابتها بضربة من عقب بندقية أحد عناصر الشرطة على رأسها نتج عنه كسر في الجمجمة ونزيف في الدماغ.

وتسببت الاشتباكات أيضاً في إصابة المواطنين التالية أسمائهم:
خديجة عزب : بترت أصبعها عندما أقدمت الشرطة على كسر باب منزلها بأداة ثقيلة.
عبد الله محمود عمر: أصيب في رأسه
محمود آدم : أصيب في رأسه
محمد محمد حبش ، وهو في السبعينيات من عمره مصاب ومعتقل لدى الشرطة.
طالب منصور : مصاب ومعتقل لدى الشرطة.

ومن الجدير بالذكر فقد حصلت الاشتباكات المذكورة على خلفية بناء غير مرخص له في كل المنطقة منذ السبعينيات من القرن الماضي في ظل نزوح أعداد كبيرة من منطقتي الحسكة والساحل السوري طلباً للقمة العيش.ومن الجدير بالذكر فكل الأسماء التي سبقت ذكرها كردية جاءت من محافظة الحسكة منذ وقت طويل باستثناء طالب منصور الذي جاء من الساحل السوري.

وكانت مؤسسة الإسكان العسكرية قد استملكت المنطقة في الثمانينيات. وتروي بعض المصادر العليمة قصصاً عن الفساد والاتفاقات بين رؤوس المؤسسة والمتنفذين في المنطقة لاخلاء السكان الفقراء وإقامة بنايات لهم فيها نصيب معلوم.

وقد روى شهود عيان صوراً من فظاظة تعامل الشرطة والأمن مع سكان المنطقة حيث انهالوا عليهم بالضرب والهراوات وأعقاب البنادق، وأشبعوهم شتماً بالكلمات النابية والمهينة، ولم يحترموا شيخاً كبيراً ولا سيدة.

إن اللجنة السورية لحقوق الإنسان إذ تدين هذا الانتهاك المناقض لأبسط قواعد التعامل الإنساني والسلوك البشري،

تطالب السلطات السورية:
بوضع حد لمعاناة السكان البسطاء وتهديدهم المستمر من قبل متنفذين يتسترون بعباءة القانون من أجل الاستفادة من المنطقة لمصالحهم الخاصة. وإيجاد الحلول المناسبة لمشكلة سكن هذه الطبقة الفقيرة.
كما وتطالب بالتحقيق في هذه الحادثة المأساوية ومعاقبة الجهات المسئولة عنها آمرة ومنفذة، بإطلاق سراح المعتقلين في هذه الحادثة والتعويض على المتضررين فيها.

اللجنة السورية لحقوق الإنسان