3/6/2005

علمت مؤسسة الرقيب من مصادر إعلامية بأن الكاتب والصحفي الليبي (ضيف الغزال) قد تم اختطافه منذ يوم السبت الموافق 21 – 5 – 2005 من قبل مجهولين وبأن مصيره بات مجهولا تماما.

كما علمت الرقيب بأن أسرته وأصدقاءه قد يئسوا من البحث عنه والسؤال عليه. ويُخشى أن يكون قد تمت تصفيته “جسديا” من قبل بعض المتشددين في حركة اللجان الثورية والذي كان على خلاف معهم بسبب انتقاده لتطبيقات وممارسات الحركة وقد نشر الكاتب مجموعة من المقالات في صحيفة (ليبيا اليوم) انتقد فيها بشدة الأوضاع السائدة في البلد وطالب بضرورة أن يكون هناك سياسة واضحة للقضاء على الفساد بجميع أشكاله، كما أعلن مقاطعته الاستمرار في الكتابة في صحيفة (الزحف الأخضر) التابعة لحركة اللجان الثورية ودخل الكاتب في صدام مباشر مع بعض رموز الحركة، وصل إلى حد تهديده أكثر من مرة بالقتل.

وتفيد المعلومات التي تحصلت عليها مؤسسة الرقيب بأن الصحفي (ضيف الغزال) تم اختطافه من قبل مجهولين منتصف ليلة السبت 21 من الشهر الماضي في مدينة بنغازي وتم اقتياده بقوة السلاح إلى مكان مجهول.

وعلى إثر ذلك سارعت أسرته وأقاربه بالاتصال بجميع مراكز الأمن الداخلي والخارجي التابعة للسلطات الليبية إلا أنهم نفوا وجوده داخل مقراتهم.

ومؤسسة الرقيب إذ تتوجه بنداء عاجل للسلطات الليبية للكشف عن مصير الكاتب فإنها تؤكد مايلي:

1. تحمل الرقيب الدولة الليبية مسؤولية اختفاء (ضيف الغزال) من قبل أي جهة كانت كما تحملها مسؤولية تعرضه للتصفية الجسدية ذلك لأنه مواطن ليبي تم اختطافه فوق الأراضي الليبية، وعلى السلطات أن تبادر فورا بالبحث عنه والكشف عن مصيره والقبض على مختطفيه قبل فوات الآوان.

2. مؤسسة الرقيب تعتبر خطف الصحفي (ضيف الغزال) نكسة كبرى تنسف جميع الخطوات التي تبذلها الدولة من أجل تحسين حقوق الانسان.

3. تندد المؤسسة باختطاف الصحفي ضيف الغزال وتعتبره خرقا واضحا لجميع مواثيق حقوق الانسان وأسلوبا قمعيا طالما تعهد العقيد القذافي شخصيا بعدم العودة إليه.

4. تعتبر الرقيب اختطاف الصحفي (ضيف الغزال) تهديدا لأمن البلد واستقرار الدولة القصد منه ترويع الكتاب والصحفيين والنخب الثقافية وتكميم أفواههم للكف عن انتقاد الفساد والمطالبة بالاصلاحات وتصحيح المسار.

5. تناشد الرقيب مختطفي (ضيف الغزال) بإطلاق سراحه فورا حتى يعود إلى أهله وعدم المساس به وفي حالة ثبوت ارتكابه أي جرم ضد الدولة أو الأفراد فينبغي الاتجاه إلى القضاء والاحتكام إلى القانون وليس إلى منطق الغاب.

إننا في مؤسسة الرقيب ندين بقوة أسلوب الخطف والتصفية الجسدية والاغتيال كأسلوب للتعامل مع الرأي المخالف والذي مارسته السلطات الليبية في عقود ماضية ونؤكد بأننا لسنا في العراق ولا نعيش تحت قوات الاحتلال حتى يتم ترويع الكتاب والمثقفين وإسكاتهم وإن مثل هذه الممارسات تضع السلطات الليبية في حرج كبير أمام الرأي العام المحلي والدولي الذي تسعى ليبيا للإنفتاح عليه.

نبذة عن المختطف

الصحفي الليبي (ضيف الغزال) أعزب من مواليد 8/5/1973 التحق باللجان الثورية منذ 10 سنوات.
تخرج من كلية الاعلام جامعة قاريونس وعمل كصحفي لمدة أربع سنوات في جريدة (الزحف الأخضر) وهو عضو في رابطة الأدباء والكتاب الليبيين.

أعلن مقاطعته الكتابة في جميع الصحف التابعة للنظام الليبي وقال وقتها في تصريح خاص أدلى به لصحيفة (ليبيا اليوم) بأنه لن يدفع باسمه في أي نشاط مالم يكن هناك رغبة لدى أركان الدولة الليبية في تصحيح المسار المعوج.
نشر مجموعة من المقالات في الصحف الليبية.
وكان مرشحا لمنصب نقيب الصحفيين في بنغازي.