17/12/2009

بموافقة جميع الأعضاء و ترحيبهم تم صباح الأثنين (14.12.2009) قبول عضوية التضامن لحقوق الإنسان – الليبية ، بالفيدرالية الأورومتوسطية لمكافحة الإختفاء القسري (FEMED) ، فبعد أن تم تقديم التقرير السنوي و عرض الخطة المستقبلية للفيدرالية أمام الجمعية العمومية ، و الطلب من الأعضاء السابقين في الفيدرالية عرض نشاطاتهم خلال العام ، أعطيت الكلمة لممثل التضامن لدى الفيدرالية الأستاذ “حسام الدايخ” للتعريف بالجمعية و أهدافها و نشاطاتها خلال العامين السابقين.

تحدث الأستاذ حسام في كلمته عن دوافع تأسيس جمعية التضامن في شهر سبتمبر 1999 و أهمها إنعدام الحريات بمعناها الشامل في ليبيا، و غياب الدستور الذي ينظم العلاقات و يحدد الصلاحيات و المسئوليات ما بين السلطة و مواطنيها . كما بين أن الحكومة الليبية صادقت على معظم المعاهدات الأساسية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة بما في ذلك العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية و الثقافية ، والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، بالإضافة إلى البروتوكول الاختياري ، والعهد الدولي الخاص بالقضاء على كافة أشكال التمييز العنصري ، العهد الدولي الخاص بالقضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة ، العهد الخاص بمناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللانسانية أو المهينة ، واتفاقية حقوق الطفل ، إلا إنه المح إلى أن الجانب التطبيقي لهذه الإتفاقيات يكاد يكون منعدما .

و تهدف الفيدرالية الأورومتوسطية لمكافحة الإختفاء القسري في المنطقة الأورومتوسطية من خلال تكوين شبكة تعاون بين المنظمات الحقوقية و الأفراد المتضررين ، و مساعدة أهالي الضحايا في التوصل للحقيقة ، و السعي لتقديم المشورة و الحصول على التعويضات المادية و المعنوية و جبر الضرر لضحايا الإختفاء القسري و أقاربهم.

و قد أبدى ممثلو المنظمات المشاركة رغبتهم في بناء جسور العلاقات مع التضامن ، بغية معرفة المزيد عن أوضاع حقوق الإنسان في ليبيا و إستعدادهم للمساندة و تبادل الخبرات .

و تجدر الإشارة إلى مشاركة إثنين من أعضاء التضامن في “المؤتمر السنوي الثالث للإختفاء القسري” و الذي سبق إجتماع الجمعية العمومية للفيدرالية . و قد أعطيت في المؤتمر فكرة عن المعاناة التي يعيشها أهالي ضحايا الإختفاء القسري عامة و أولئك الذين قضوا في مذبحة سجن بوسليم خاصة ، و ما تقابلهم به الدولة من تجاهل و مماطلة و وما يتعرضون له من إنتهاكات ، أخرها منع الأهالي من مقابلة وفد منظمة “هيومن رايتس ووتش” الذي تزامن تقديم تقريرها في طرابلس ، مع إنعقاد مؤتمر الإختفاء القسري في تركيا . كما تحدث مندوب التضامن عن الحراك الذي يقوم به الأهالي و التظاهر الإحتجاجي من قبل الأمهات و الزوجات و الأبناء لمعرفة مصير المفقودين من أقاربهم .

التضامن لحقوق الإنسان