22/11/2009

ضمن تتابع الشكاوى التي تقدمها التضامن لحقوق الإنسان حول قضايا الاختفاء القسري في ليبيا، فقد تم مساء الجمعة، 20 نوفمبر 2009م، الاجتماع مع منسقة فريق العمل الأممي الخاص بقضايا الاختفاء القسري، و تم تسليم قائمة جديدة للفريق مطالبة التدخل والنظر في 30 حالة إختفاء تتعلق بمواطنين ليبيين كانوا قد اعتقلوا بشكل تعسفي، وتم عزلهم عن العالم الخارجي منذ تاريخ اعتقالهم، في فترات متباينة. وبعد توثيق تفاصيل هذه الحالات وملابساتها، فقد تم تزويد فريق العمل الأممي بملف شامل يحوي جميع ما يحتاجه من معلومات حول كل حالة، و كذلك سعت التضامن إلى إحاطة فريق العمل الخاص بالإختفاء القسري بآخر تطورات ملف مجزرة سجن أبو سليم.

و يتوقع أن يساهم عرض هذه الحالات على فريق العمل الأممي في التوصل إلى معرفة حقيقة ما حدث لهؤلاء المختطفين من قبل أجهزة الأمن الليبية، و يساعد أهالي الضحايا في معرفة مصير أبنائهم و أقاربهم بعد أن وصلت فترات الإختفاء في بعض الحالات لأكثر من عقد و البعض لعقدين من الزمان. و بسبب عدم وجود مؤشرات لتجاوب السلطات مع مطالب الأهالي و الأقارب، و ما يكتنف قضايا الإختفاء القسري عامة ، و قضية القتل الجماعي في سجن بوسليم خاصة من غموض، حيث لم يستلم أي من الأهالي رفاة ذويهم الذين قتلوا داخل السجن، بل تم تسليمهم (فقط) شهادات توثق حالة الوفاة و لكن بشكل مخل بسسب غياب المعلومات الإساسية مثل أسباب و مكان الوفاة و الجهة التي قامت بالإبلاغ عن حالة الوفاة.

و قد تم الإتفاق مع منسقة العمل على ترتيب لقاءات عمل مع فريق العمل الخاص بقضايا الإعتقال التعسفي و الخبراء العاملين في فريق العمل المعني بحالات الإختفاء القسري.

الرابطة الليبية لحقوق الإنسان
allibyah@yahoo.com