18/1/2010

مازالت قضية الفلسطينيين فاقدي الأوراق الثبوتية في لبنان قيد الكتمان والتعتيم والنسيان والتهميش ، ومازال مصير 4000 الآلاف لاجئ فلسطيني من هذه الفئة قيد المجهول رغم التحركات والمناشدات والحملات والإعتصامات التي قامت بها العديد من المؤسسات التي تدافع عن حقوق الإنسان في لبنان، بالإضافة للوعود التي لم تجلب إلا الآمال الخائبة والتي أطلقها أغلبية المسؤولين السياسيين الفلسطينيين في لبنان بالتدخل لحل هذه القضية مع المعنيين في الجمهورية اللبنانية، بالإضافة إلى عدم مبالاة المسؤولين اللبنانيين بمصير هذه الفئة من اللاجئين التي مازالت تنتهك أبسط حقوقهم في العيش بحياة كريمة لحين عودتهم لديارهم التي هجروا منها قسراً بفعل الإحتلال الإسرائيلي.

والسؤال هو أين هم هؤلاء الفلسطينيين في لبنان من القرارات الدولية لحقوق الإنسان ومن إلتزام الجمهورية اللبنانية تجاه شرعة حقوق الإنسان؟ حيث مازالت السلطات اللبنانية تعتبر وجودهم غير شرعي، وترفض الاعتراف بشخصيتهم القانونية، مما يضطر هؤلاء للاختباء في المخيمات خوفا من الاعتقال أو الملاحقة من الأجهزة الأمنية اللبنانية. وهذا الهروب من الاعتقال يعيق تنقلهم أو تحصيلهم العلمي أو إيجاد عمل أو حتى الزواج وتكوين أسرة أو حتى البحث عن لقمة العيش لأسرهم.

إننا في الجمعية الفلسطينية لحقوق الإنسان(راصد) نذكر الحكومة اللبنانية والمسؤولين اللبنانيين والفلسطينين بقضية الفلسطينيين فاقدي الأوراق الثبوتية في لبنان ونحثهم على الإيفاء بإلتزامهم تجاة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، فلا يجوز أن تبقى حالهم كما هي الحال من تهميش ووعود نحو المجهول .

إننا نناشد جميع المسؤولين في الجمهورية اللبنانية ونخص بالذكر فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ودولة رئيس الحكومة الشيخ سعد الحريري ودولة رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري وكافة الكتل النيابية في البرلمان اللبناني لضرورة التحرك السريع لإيجاد حل عادل لهذه القضية الإنسانية التي يدفع ثمنها الأبرياء الذين لاذنب لهم سوى أنهم لاجئين فلسطينيين هجروا قسراً بفعل الإحتلال الإسرائيلي وقد تقاعس عن حمايتهم ومساندة قضيتهم المسؤولين الفلسطينيين الذين أنفردوا في القرار السياسي ونسوا أن هناك واجبات تفرض عليهم التحرك لمساعدة هذه الفئة من الفلسطينيين لتحقق لهم الإعتراف القانوني والإنساني بشخصيتهم كونهم أولاً وأخيراً فلسطينيون..

كما أننا في (راصد) نطالب المعنيين في الجمهورية اللبنانية بالتعاطي المباشر مع هذه الفئة من اللاجئين عبر المراكز الحكومية اللبنانية وليس عبر ممثليات أو سفارات أو مكاتب أو أي جهة أخرى ، فهؤلاء هم لاجئين على أراضي الجمهورية اللبنانية وهم ضيوف تحت القانون اللبناني لحين عودتهم إلى ديارهم ووطنهم فلسطين.

الإعلام المركزي
http://www.pal-monitor.com/Portal/modules.php?name=News&file=article&sid=408

الجمعية الفلسطينية لحقوق الإنسان (راصد)
الإعلام المركزي

www.pal-monitor.org