4/6/2008
يدين المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان بشدة مقتل مواطنة على أيدي أقاربها في مدينة رفح يوم أمس على خلفية ما يسمى بقضايا (شرف العائلة). ويطالب المركز بملاحقة مقترفي مثل تلك الجرائم وتقديمهم للعدالة، كما يدعو إلى اتخاذ إجراءات قانونية لوقفها.
ووفقاً لتحقيقات المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، ففي حوالي الساعة 11:50 من ليل يوم أمس الثلاثاء الموافق 3 يونيو 2008، وصلت إلى مستشفى الشهيد محمد يوسف النجار في مدينة رفح جثة المواطنة خلود محمد النجار، 32 عاماً، من سكان مدينة خان يونس، وذكرت المصادر الطبية في المستشفى بأن آثار كدمات وجروح كانت ظاهرة على الجثة، وقد تم تحويلها إلى قسم الطب الشرعي في مستشفى الشفاء بمدينة غزة.
وأفادت المصادر في الشرطة لباحث المركز بأن دورية شرطة توجهت في حوالي الساعة 10:30 من مساء يوم أمس إلى منزل المواطن محمد حسين النجار، 54 عاماً، والواقع في حي البرازيل، جنوب مدينة رفح، بعد ورود معلومات عن وقوع جريمة قتل في المنزل. وأضافت المصادر بأن الشرطة عثرت في منزل المواطن المذكور على جثة ابنته خلود، وقامت بتحويلها إلى مستشفى الشهيد محمد يوسف النجار، فيما اعتقلت والدها على ذمة التحقيق. وذكرت الشرطة بأن والد الفتاة اعترف خلال التحقيق بأن ابنته خلود قد توفيت جراء تعرضها للضرب على أيدي أفراد عائلتها على خلفية سلوكها (غير الأخلاقي).
المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان إذ يدين بشدة هذه الجريمة، فإنه:
- يدعو للتحقيق الجدي في ظروف جريمة مقتل المواطنة خلود النجار وتقديم المتورطين فيها للعدالة.
- يشير بقلق إلى تكرار جرائم قتل النساء في الأراضي الفلسطينية على خلفية ما يسمى بـ ” شرف العائلة”، وذلك بسبب الحصانة الممنوحة للقتلة من خلال تنفيذ أحكام مخففة بحق مقترفي هذه الجرائم، حيث لا تتجاوز العقوبة القسوى ثلاث سنوات مدنية، أي ما يقارب 24 شهراً.
- يطالب باتخاذ عقوبات رادعة في الجرائم على خلفية (قضايا الشرف) والتعامل معها كأي جريمة قتل عمد، مع مراعاة أحكام القانون والمعايير الدولية لحقوق الإنسان، علماً أنه كثيراً ما تبين التستر وراء هذه الجرائم للاستفادة من تخفيف الأحكام