5/3/2005
تواردت أنباء غير رسمية عن حصول حوادث اعتداءات على بعض المواطنين السوريين العاملين في لبنان، وعن امتداد تلك الاعتداءات إلى ممتلكاتهم وأشخاصهم، كما أشارت مصادر صحفية إلى جرح واستشهاد بعضهم خلال تلك الحوادث، التي انساق إليها بعض إخوتنا اللبنانيين، تعبيراً عن انفعالاتهم إثر اغتيال الرئيس الشهيد الحريري.
إن جمعية حقوق الإنسان في سوريا إذ ترى في الحوادث المذكورة خروجاً شاذاً عن حقيقة العلاقات الوثيقة، التي ربطت تاريخياً ومازالت تربط بين الشعبين الشقيقين والبلدين الجارين، والتي عبّر عنها نداء المثقفين السوريين والاستجابة القوية له عند االقيادات والمثقفين اللبنانيين، فإنها تؤكد ضرورة تحمل السلطات الرسمية ومؤسسات االمجتمع المدني في كلا البلدين مسؤولياتهما تجاه هذه المسألة، وعدم التهرب من واجباتهم في حماية العمال الساعين لكسب رزقهم، والمساهمين في بناء الأوطان وتنميتها، ودرء أي تمييز عنصري عنهم، فضلاً عن أي ردود انفعالية تنتج عن سياسات لم يكن لهم أي دور فيها.
وهي تناشد قادة الرأي في البلدين عدم الاكتفاء بالدعوات الأخلاقية، وتوجيه النداءات.بل المبادرة لتنشيط الجهود العملية، التي من شأنها تدعيم العلاقات بين الشعبين الشقيقين، وحماية حقوق الإنسان والمواطن العامل فيهما قبل أي اعتبار.