24/2/2010

فى إطار برنامج تبادل الخبرات بين الحركة العمالية المصرية ومثيلاتها العالمية والعربية الذى يشترك فيه المركز المصرى للحقوق الإقتصادية والإجتماعية بالتعاون مع مركز التضامن العمالى الدولى أحد مؤسسات اتحاد نقابات عمال أمريكا استضاف المركز لقاءا جمع بين ( القائد العمالى المكسيكى الفريدو دومنجيز مؤسس الجبهة الأصلية للعمال بالمكسيك، والقائد النقابى الأردنى محمد أبو زينة نائب رئيس النقابة العامة للغزل والنسيج الأردنية)، وبين ممثلين عن القوى الإجتماعية والعمالية المصرية ( اللجنة التنسيقية للحقوق والحريات النقابية والعمالية- لجنة الدفاع عن الحق فى الصحة – لجنة الدفاع عن أصحاب المعاشات لجنة التضامن العمالى – اتحاد أصحاب المعاشات- النقابة المستقلة للعاملين بالضرائب العقارية -إتحادية عمال السويس- وقيادات عمالية من إدارى التربية والتعليم، وغزل شبين، ومطاحن جنوب القاهرة، والحناوى للدخان، والسويس للأسمدة، وغزل المحلة، وقناة السويس، غزل مصر إيران، وبتروتريد، والسكك الحديدية ،واينفينت، غزل العامرية بالاسكندرية، والدلتا للصلب، طنطا للكتان، المصاعد).

حيث استعرض الضيفين أوضاع النقابات العمالية وعلاقات العمل فى كلا من المكسيك، والأردن، ثم استعرضت القوى النقابية والعمالية المصرية أوضاع علاقات العمل والحريات النقابية بمصر، وعلى الأخص أوضاع التأمين الصحي، والضمان الاجتماعي.

بدأت الندوة بعرض للسيد محمد أبو زينة نائب رئيس النقابة العامة للغزل والنسيج بالأردن عن واقع النقابات العمالية فى الأردن والمشاكل الأساسية فى علاقات العمل مثل التأمين الإجتماعى والتأمين الصحى، وعمالة الأطفال المحظورة حتى سن 18 عاما، والحد الأدنى للأجور والعمالة الوافدة، وتجربة المناطق المؤهلة ( الكويز) بالأردن حيث انضم للاتفاقية 108 مصنع 59% منها يملكها مستثمرين أجانب، والتى وصفها بأنها لم تضيف للعامل الأردنى والإقتصاد الأردنى شيئا فأغلب العمالة فى هذه المصانع عمالة أجنبية (لا أردنية ولا عربية)، وأن الاتفاقية أتاحت لرجال الأعمال مجرد إعفاءات جمركية وضرائبية، والاستفادة من فتح الأسواق الأمريكية والحصول على إعفاءات تصديرية، وأكد إنه في 1 يناير 2010وبعد انتهاء العمل بالكويز تم تصفية أكثر من نصف وسائل الإنتاج التي ألحقت بالسوق الأردني خلال سريان اتفاقية الكويز، وحيث هاجرت من السوق الأردني إلي الأسواق الأكثر إغراءا من أجل ربح أكبر للمستثمرين. كما أنهي حديثه بأن هناك متعطلين عن العمل تصل نسبتهم إلى 17% من قوة العمل، وأغلبهم من المتعلمين.

ثم تحدث ألفريدو متناولا الأوضاع النقابية والعمالية فى المكسيك ، وذكر أنه من منظمى الاتحادات العمالية فى المكسيك، وأنه وزوجته وثلاثة من أبنائه كرسوا حياتهم لإنشاء نقابات ديمقراطية ومستقلة وحرة، وقال أنه يعمل هذا العمل منذ خمسون عاما لرفع توعية العمال ودفعهم لتنظيم أنفسهم وتقديم الإستشارات والدعم لهم، وأوضح تعريفه لإستقلال النقابة بأنها يجب أن تكون مستقلة عن الحكومة، والأحزاب، والكنيسة، ورجال الأعمال.

وذكر أنه فى 1960 تم تأسيس منظمة الجبهة الأصلية للعمال FAT، وهى متعددة القطاعات، وسميت بهذا الإسم لأنها تضم جميع العمال سواء فى القطاع الخاص أو العام وسواء عمال مناطق صناعية أو ريفية، وتضم جميع الصناعات والخدمات والحرف وتضم الجبهة الآن مليون ونصف عامل، وتسعى للتواصل مع ودعم الحركة العمالية العالمية، وفى 1995 تمكنّت الجبهة الاصلية من الاندماج مع الإتحاد القومى للعمال بالمكسيك وهو اتحاد عمالى تكون عام 1980.

كما أوضح وجود نقابات رسمية تابعة للدولة تتميز بالفساد والتضحية بحقوق العمال، واوضح أن قوة العمل فى المكسيك ما يقرب من 47 مليون عامل، ولديهم عمالة مهاجرة إلي أمريكا تقدر بحوالي 25 مليون عامل مهاجر بما يفيد أن المسكيك بلد مصدِر للعمالة، وهولاء يعولوا عدد كبير من الاسر التى تعيش فى المكسيك. وعن الحد الادنى للاجور فى المكسيك فيصل إلي 5 دولار/يوم عمل كامل ، فى حين أن مثيل الحد الأدنى للأجر بأمريكا يصل إلي 7.5 دولار /الساعة وبالتالى وضع العمال لا يحتاج إلي تعليق.

المركز المصرى للحقوق الإقتصادية والإجتماعية