21/6/2009

تنـاقلت وتتنـاقل الصحف السورية ماسمي بملـف التهــرب الضريبي في ماليــة حمص وقـد وردت روايات وأقاويل عن فلان وفلان ووردت أعداد بمئات التجار المتهربين والمتلاعبين بصورة أو أخرى وأحرف من أسماء معروفة لدى أغلب المواطنين في حمص ومبالغ بمئات الآلاف ما هي إلا اختصار لعشرات الملاييـــن إن لم يكـن للمئــات منها . إلا أن المواطنيـن نتيجـة لتجـارب عديدة سابقــة وضجيج صحفي وإدعــاءات عن مكافحـة للفساد هنا أو هناك ، و لعـدم الوصول إلى أي نتيجة تذكر والتستر على أمـور كثيرة ، تعتبر أن هذه الضجـة ما هي إل ا زبد سيل ستتم لفلفته ولملمته وتناسيه خلال فترة قريبة . وقد افتعـلت لأسباب خاصة يستفيد منها البعض ليس إلا ، وستلقى المسؤولية أخيرا على عاتق بعض الموظفين أو التجار الدراويش ( حسب المفهوم الشعبي ) الذين ليس لهم من يحميهم أو يدافع عنهم لانتفاء المصلحة و لن تكون النتيجــة إلا ازديادا في الفسـاد وتشجيعـا للفاسديـن ودعما لهم .

إن المنظمــة العربيــة لحقــوق الإنسـان في سوريا تؤكـد على ضرورة محاربــة الفســاد المستشري واتخاذ السبل الكفيلة للحـد منه . إلا أنها ترى بأن الضجــة المفتعلـة وروايــات الصحف إن لم تكن مبنيـة على وثائـق وثبوتيـ� �ات ، ومحاسبة الكبـار والمدعوميـن وشركاء المسؤوليـن قبل غيرهم ، ونابعـة من رغبـة حقيقيـة لمحاربـة الفسـاد وأصحـابه لن تكون إلا استغلالا للبعض وتشهيرا بأسماء قد لا يكون لها أي علاقة ،وستدعم الفساد والمفسدين لأنها ستكون طريقة للابتزاز واستغلال الآخرين .

لذا فإن المنظمـــة تطالب بعـدم التعرض لمواضيع كهذه إن لم تكن الأمـور ستأخذ مجـراها بالشكل الصحيح إلى آخر مدى . وتنشر نتائج ذلك في الصحف ، والعقوبـات التي ستصدر بحق الفاسدين والمفسدين والمرتكبين نتيجة ذلك مهما كانت مراتبهم وأرصدتهم وشراكاتهم بعد الانتهاء من التحقيق بالشكل القانو ني والقضائي المناسب . لتكون عبـرة للآخرين ولعل البعض يرتدع ويعود إلى صوابه .

دمشق في
مجلس الإدارة
المنظمة العربية لحقوق الإنسان في سورية