18 سبتمبر 2004

علمت المنظمة العربية لحقوق الانسان في سورية أن هيئة البحوث الزراعية (إدارة الموارد الطبيعية )الكائنة في مدينة دوما التابعة لمحاظفة دمشق تقوم بتوزيع مخلفات معمل الأسمدة الكائن في حمص على مناطق متعددة من الأراضي في المحافظات السورية منها منطقة جلَين في درعا بمعدل 1200كغ لشجرة الزيتون الواحدة وكذلك المشروع الزراعي لاتحاد الفلاَحين في محافظة السويداء إضافة لمناطق واسعة في محافظات حلب وحمص وإدلب وذلك على الرغم من أن دراسات وبحوث علمية دقيقة سبقت ذلك وأثبتت بالتحليل المخبري أن هذه المخلفات تتكون في معظمها من الفوسفوجبسوم الذي يحوي العديد من الملوثات وأهمها العناصر الثقيلة (السترنيوم والكادميوم والزئبق والرصاص) وكذلك مركبات ا لفلور السامة والتي تعد أبرز مصادر تلوث التربة والمياه والنبات إضافة للمواد المشعة . وقد شكل الفوسفو جيبسوم بؤرة تلوث واسعة النطاق في منطقة قطينة بحمص نجم عنها العديد من الآثار البيئية الضارة مما هو معروف. ويجري الآن تعميم هذه الآثار في مختلف مناطق القطربالرغم من التحذيرات المتعددة الصادرة عن المختصين في هذا المجال

وكانت حجة الهيئة العمل على استصلاح الأراضي غير آبهة بكل تلك الآثار التي تشكل خطورة بالغة على حياة المواطنين في بلادنا وتؤدي إلى تلوث التبات والمنتجات الزراعية إضافة لمكامن المياه الجوفية إننا نهيب بكافة الوزارات والمؤسسات المختصة في مجال الزراعة والصحة والبيئة المبادرة فورا لوقف هذا العمل الكارثي المدمر , وإجراء التحقيقات اللازمةلمحاسبة أولئك الذين يستخفون بأ رواح المواطنين وصحتهم وبنظافة البيئة في بلادنا

ولم تكن حياة البشر يوماً مجالاً للتجارب,كما أن التخلص من النفايات لايتم بنشرها في أراضي المواطنين
مجلس الإدارة
1-9-2004