13/12/2008

تعيش مدينة كليميم / جنوب المغرب منذ حوالي 03 أيام مظاهرات واعتصامات ووقفات احتجاجية سلمية تضامنا مع عائلتي الطالبين الصحراويين المغتالين ” بابا عبد العزيز خيا ” و ” الحسين عبد الصادق الكثيف ” ومع باقي الطلبة ضحايا المحطة الطرقية بمدينة أكادير / المغرب.

وعلى هذا الأساس تقوم السلطات المغربية بفرض حصار قوي على المدينة التي فوجئ المتظاهرون اليوم وتحديدا بالمحطة الطرقية للمدينة حوالي الساعة 12 قبل الزوال على اعتقال الطالب الصحراوي ” إبراهيم برياز ” ـ 26 سنة ـ طالب باحث ماجستر علم السياسة بجامعة الحسن الأول بالسطات من طرف حوالي 12 شرطيا بزي مدني دخلوا في مواجهات مع بعض الطلبة الصحراويين المرافقين له ، مما استدعى مجيئ وحدات إضافية عمدت إلى مطاردة مجموعة من الشبان والأطفال بمختلف شوارع وأزقة المدينة التي شهدت وقفات احتجاجية للتنديد باختطاف الطالب الصحراوي ” إبراهيم برياز ” انتهت باعتصام بالمقاطعة الحضرية المتواجدة بشارع الجديد ، حيث تعرض للاعتقال كل من : ” لمغيفري لطيف ” و ” يونس أبلاغ ” و ” علي سالم أبلاغ ” الذي تم إلحاقه بمقر الشرطة بالمعتقل السابق ، في حين تم الإفراج على الشابين الصحراويين بعد أن تعرضا رفقة ” علي سالم أبلاغ ” إلى الضرب المبرح والمعاملة القاسية أو المهينة داخل سيارة الشرطة وبمخفر الشرطة دون أن توجه لهم تهما معينة.

ويرجح المكتب التنفيذي لتجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان اعتقال الطالبين الصحراويين ومحاولة السلطات تلفيق لهما العديد من التهم بغية إدانتهما جنائيا إلى موقفهما من قضية الصحراء الغربية ومشاركتهما في جل المظاهرات السلمية المطالبة بتقرير مصير الشعب الصحراوي واحترام حقوق الإنسان بمدن الصحراء الغربية ومناطق جنوب المغرب والمواقع الجامعية.

وتجدر الإشارة أخيرا إلى أن الطالبين الصحراويين ” إبراهيم برياز ” و ” علي سالم أبلاغ ” سبق لهما حوالي سنتين أن دخلا في اعتصام مفتوح بمقر ولاية كليميم / جنوب المغرب بعد أن رفضت جل الجامعات المغربية تسجيلهما لمتابعة دراستهما في السلك الثالث ، باعتبارهما حاصلين على الإجازة بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بجامعة القاضي عياض بمراكش / المغرب.

المكتب التنفيذي لتجمع المدافعين الصحراويين
عن حقوق الإنسان
CODESA