تدخل عائلة الكاتب الصحفي والمعتقل السياسي الصحراوي ” مصطفى عبد الدايم ” منذ 13 ديسمبر / كانون الأول 2008 في إضراب مفتوح عن الطعام بالشارع العام بالقرب من منزله بالثانونية الاعدادية علال الفاسي بمدينة آسا جنوب المغرب احتجاجا على الحكم القاسي والجائر الذي صدر في حق ابنهما المعتقل بإنزكان ابتدائيا واستئنافيا في غياب أبسط الشروط للمحاكمة العادلة.
واعتبارا إلى كون المضربين عن الطعام يوجد من ضمنهم مسنون ، حيث أن أبوه ” محمد عبد الدايم ” ـ 81 سنة ـ وأمه ” رغية الشكيلي ” ـ 70 سنة ـ وهي مصابة بداء السكري وتستعمل حقنات الأنسولين وآخرين مصابين كذلك بأمراض مزمنة كأخته ” خديجة عبد الدايم ” المصابة بضيق التنفس و زوجته ” رغية عمان ” المصابة بمرض الكلي و ابن أخته ” يونس الباز ” الذي يعاني بانعدام توازن ضقات القلب.
وتأكيدا على أن الخطوة النضالية التي تخوضها العائلة بالتزامن مع الإضراب المفتوح عن الطعام لابنهم المعتقل ” مصطفى عبد الدايم ” نتيجة مواقفه السياسية من قضية الصحراء الغربية ، تأتي من أجل رفع الظلم والتنديد بالحكم الجائر والقاسي ضد ابنهم ، والذي تعمدت من خلاله هيئة محكمة الاستئناف بأكادير / المغرب بعدم إعطاء فرصة له للاستعانة بدفاعه الذي كان قد انسحب ابتدائيا نظرا لغياب شروط المحاكمة العادلة.
وبالنظر إلى أن المضربين عن الطعام يخوضون معركتهم في أجواء طبيعية قاسية يطبعها البرد القارس والرياح الهوجاء والقوية بعد أن رفضت السلطات المغربية لهم ببناء خيمة تقيهم قساوة الطبيعة ، إضافة إلى تدهور أحوالهم الصحية بعد نقل العديد منهم في ظروف سيئة إلى المستشفى الإقليمي بالمدينة .
فإن المكتب التنفيذي لتجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان يطلق نداء عاجلا للمنظمات والجمعيات الحقوقية المغربية والدولية والقوى الديموقراطية العالمية بالتدخل الفوري لإنقاد أرواح المضربين عن الطعام بمدينة آسا / جنوب المغرب وبالسجن المحلي بإنزكان / المغرب ، كما يطالب الجهات المسؤولة بفتح حوار وتحقيق عادل ونزيه في مطالب المضربين قبل أن تحدث كارثة انسانية ، خصوصا وأن المضربين عن الطعام باتت تظهر عليهم علامات التعب والمرض أمام إصرارهم على مواصلة إضرابهم المفتوح عن الطعام.
وأخيرا ، فإن الجميع مطالب بالتحرك العاجل من أجل إنقاد أرواح المضربين عن الطعام وتحقيق العدالة من خلال الضغط على الدولة المغربية لاحترام حقوق الإنسان وإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين الصحراويين بالسجون المغربية بدون قيد أو شرط.
عن حقوق الإنسان
CODESA