14/12/2007

تدين الجمعية الفلسطينية لحقوق الإنسان(راصد) بشدة جريمة الاغتيال التي وقعت أمس، وأودت بحياة العميد الركن في الجيش اللبناني فرنسوا الحاج ومرافقة وعشرات الجرحى من العسكريين والمدنيين في سيارة مفخخة بمنطقة قريبة من القصر الرئاسي في العاصمة اللبنانية بيروت، ويشار إلي أن الفقيد هو الشخصية الأولى في قيادة الجيش اللبناني التي تتعرض للاغتيال منذ بدء الاغتيالات السياسية في لبنان والتي بدأت في الأول من تشرين الأول 2004 بمحاولة اغتيال النائب مروان حمادة مروراً باغتيال رئيس الوزراء الأسبق الرئيس رفيق الحريري في فبراير/شباط 2005حتى اليوم ، وذلك بهدف ضرب مسيرة السلم الأهلي اللبناني والعيش المشترك .

وتري الجمعية الفلسطينية لحقوق الإنسان(راصد) أن الحادث جاء في توقيت بالغ الحساسية والتعقيد بالنسبة للشأن اللبناني شعبا وحكومة مع تكرار تأجيل موعد جلسة انتخاب مجلس النواب اللبناني لرئيس البلاد الجديد وعدم توافق الأطراف علي حل للخروج من الأزمة حيث أن لبنان بات بلا رئيس للجمهورية منذ أكثر من عشرين يوم.

إننا في الجمعية الفلسطينية لحقوق الإنسان(راصد) نستنكر هذه الجريمة ونتقدم بالعزاء لأسرة الفقيد العميد فرنسوا الحاج وأسر الضحايا ولجموع الشعب اللبناني ولقيادة وضباط وأفراد الجيش اللبناني بشخص قائد الجيش العماد ميشال سليمان، وتدعوه للتماسك والالتفاف حول الراية اللبنانية الواحدة، فإنها تطالب مختلف الأطراف اللبنانية بمساعدة أجهزة الأمن في ضبط الجناة وتقديمهم للمحاكمة العادلة، والعمل علي منع وقوع المزيد من الاغتيالات الإرهابية ونتمنى أن يكون هذا الحدث المؤسف والمؤلم ختاماً لأخر الأحزان على أرض لبنان .

الجمعية الفلسطينية لحقوق الإنسان(راصد)/قسم الإعلام