22/5/2009

أنهى الكاتب والصحافي السوري ميشال كيلو حكماً بالسجن ثلاث سنوات، وذلك بعد أن اتهمته محكمة الجنايات الثانية بدمشق بإضعاف الشعور القومي، وإيقاظ النعرات الطائفية والمذهبية، بتاريخ 13 أيار(مايو)2007.

وقال كيلو لـ”سكايز” إن أطلاق سراحه تمّ في تمام الساعة الحادية عشرة من مساء الثلاثاء 19 أيار(مايو) 2009 من أحد فروع المخابرات، وذلك بعد أن نقل إليه من سجن “عدرا” المركزي حيث أمضى سنوات حكمه.

وأضاف كيلو أنه بصحة جيدة، ويتعافى من مرض في كليته اليمنى أصيب به قبل أسبوعين من إطلاق سراحه وهو قيد العلاج.

واعتقل ميشال كيلو، رئيس مركز “حريات” للدفاع عن حريات الصحافيين، بتاريخ 14 أيار (مايو) 2006، بعد أن وقّع مع مجموعة من الناشطين السوريين واللبنانيين على وثيقة سميت بإعلان “بيروت –دمشق، دمشق – بيروت”، دعت إلى تصحيح العلاقات اللبنانية السورية، وترسيم الحدود بين البلدين، وتبادل العلاقات الدبلوماسية بينهما، واعتقل على إثرها العشرات من الناشطين السوريين وحوكم العديد منهم.

يذكرأن الهيئة العامة لمحكمة النقض كانت قد قررت بتاريخ 4 تشرين الثاني (نوفمبر) 2008 قبول دعوى المخاصمة التي تقدم بها النائب العام في الجمهورية، وألغت القرار الصادر في 2 تشرين الثاني (نوفمبر) 2008 عن محكمة النقض الغرفة الجنائية، الذي قضى بمنح الكاتب كيلو العفو من ربع مدة الحكم الصادر بحقه والإفراج عنه.

وأنهى كيلو محكوميته بتاريخ 15 أيار(مايو) 2009، ونقل إلى أحد الفروع الأمنية تمهيداً لإطلاق سراحه من هناك، وهو الإجراء الذي بدأت السلطات السورية بسلوكه مع السجناء السياسيين، حيث يتم نقلهم إلى الفروع الأمنية التي اعتقلوا منها، ومن ثم يطلق سراحهم.

“إضعاف الشعور القومي وإثارة النعرات الطائفية والمذهبية” كانت تهمة الكاتب والصحافي ميشال كيلو، وسُجن بموجبها ثلاث سنوات، على إثر دعوته، مع زملائه، إلى تصحيح العلاقات اللبنانية السورية، وترسيم الحدود بين البلدين وتبادل العلاقات الدبلوماسية بينهما. علماً ان السلطات السورية عادت وأقرّت المطلب الأخير من خلال الأمر الذي أصدره الرئيس السوري بشار الأسد بتاريخ 14 تشرين الأول 2008 المرسوم رقم 358 للعام 2008 ، الذي قضى بإنشاء علاقات دبلوماسية بين سوريا ولبنان.

إن مركز “سكايز”، إذ يهنّئ السيد ميشال كيلو وأسرته بإطلاق سراحه، يكرّر دعوته السلطات السورية إلى إطلاق سراح كافة معتقلي الرأي والضمير في سوريا، وإنهاء ملف الاعتقال التعسفي للكتّاب والصحافيين وكافة النشطاء والسياسيين.

مركز الدفاع عن الحريات الاعلامية والصحافية في الشرق الاوسط
(سكايز)