2/6/2009

دهمت الشرطة الاسرائيلية يوم الأربعاء 20 أيار/مايو 2009، منزل الصحافي الفلسطيني جمال أمارة، في بلدة “كفر كنا” قرب الناصرة، واقتادته للتحقيق، وعادت وأفرجت عنه في اليوم نفسه، بعدما منعته من الاقتراب من المجلس الأهلي للبلدة مدة 15 يوماً.

وقد أفاد جمال أمارة، مدير موقع “رادار” الالكتروني لمراسلة “سكايز”، بُعيد اطلاقه، أن الشرطة الاسرائيلية دهمت منزله وصادرت حاسوبين الكترونيين قبل أن تقتاده للتحقيق معه، وذلك على خلفية نشره خبرين، يتعلق أحدهما بتعليق علم اسرائيلي فوق صورة لمساجد “كفر كنا” وكنائسها، طالباً من المجلس الأهلي الجديد للبلدة التوضيحات اللازمة، ويتناول الآخر منشوراً وُزّع في البلدة يحمل توقيع “أسود كفر كنا” ويحمل المنشور هجوماً على موظّفي المجلس الأهلي وتهديداً لهم.

واعتبر رافي مصالحة، محامي جمال أمارة لـ”سكايز” أن ما حدث مسٌ خطير بحرية التعبير وحرية الصحافة ومناقض لمبادئهما، وأن موكله قام بنشر الخبرين منتظراً ردّ المجلس الأهلي وليس مداهمة منزله والتحقيق معه من قبل الشرطة.

وفي سياق متّصل دهمت الشرطة الاسرائيليّة، يوم الخميس 21 أيار/مايو 2009، منزل الصحافي السوري نبيه عويدات، في قرية مجدل شمس في الجولان السوري المحتلّ، واقتادته للتحقيق معه قبل الافراج عنه، على أن يستكمل التحقيق يوم الأحد القادم.

وقال الصحافي عويدات، محرّر موقع “جولاني”، لمراسل “سكايز”، إن الشرطة الاسرائيليّة دهمت منزله وصادرت أجهزة الحاسوب والكاميرات والهاتف والمعدات الصحافية قبل اقتياده للتحقيق، علماً ان التحقيق تمحور حول قضايا عامّة وحول سياسة موقع “جولاني” دون التطرّق الى مسألة محدّدة أو توجيه تهمة معيّنة. وأضاف عويدات: “لا أعرف سبباً مباشراً لما يحدث، اعتقد أن الهدف من ذلك هو تخويفي من الاستمرار بممارسة عملي”.

وتعليقاً على توقيف الصحافي عويدات والتحقيق معه ومصادرة معداته، قال محاميه نبيه خنجر لـ”سكايز” إن تحقيقاً سيجرى مع عويدات يوم الأحد المقبل، قبيل المحكمة التي ستُعقد للنظر في طلب استرداد المعدات، وأن لا تهم موجّهة حتى اللحظة لموّكله. واعتبر ان مصادرة المعدات تندرج في اطار “المعاقبة لصحافي يقوم بعمله بمهنيّة وموضوعيّة”.

إن مركز “سكايز” يضع الاجراءات القمعيّة المستمرّة من قبل القوات الاسرائيليّة برسم المنظمات الدوليّة والعالمية، والحقوقية منها بشكل خاص، ويناشدها التحرّك الفوري للضغط على إسرائيل لوقف مسلسل الاعتداءات والاعتقالات والتجاوزات بكافة أشكالها بحقّ الصحافة العربية، والصحافة الفلسطينية على وجه الخصوص، والتي كان آخرها إغلاق “مركز إعلام القدس” خلال الزيارة الأخيرة لقداسة البابا من دون أي مسوِغ قانوني.

مركز “سكايز” للدفاع عن الحريات الإعلامية والثقافية
للاتصال:
هاتف وفاكس (بيروت): 01-397334
بريد الكتروني:samirkassirmedia@gmail.com