26/6/2009
ما زال جهاز الأمن الوقائي التابع للسلطة الوطنية الفلسطينية في الضفة الغربية، يرفض الافراج عن الصحافي الفلسطيني مصطفى صبري (43 عاما”) مراسل صحيفة “فلسطين” التابعة لحركة “حماس” ومجلة “المجتمع” الكويتية، الذي حصل على قرار قضائي بالافراج عنه من محكمة العدل العليا الفلسطينية في 15 حزيران 2009، من دون توضيح الاسباب .
والمعلوم أن صبري، الحاصل على جائزة الشجاعة الصحافية للعام 2008، اعتقل بتاريخ 21 نيسان 2009 ، ونقل الى المستشفى مرتين بعد تدهور حالته الصحية جراء التعذيب الشديد الذي تعرض له خلال التحقيق في السجن الانفرادي، ولم يسمح لعائلته بزيارته إلا مرة واحدة في المستشفى ولدقائق معدودة، وقد قدمت عائلته شكوى بحق جهاز الامن الوقائي في مدينة قلقيلية أمام محكمة العدل العليا الفلسطينية في منتصف أيار، وقد أجِلت جلساتها أكثر من مرة، إلى أن أصدرت قرارها الأخير بالافراج عنه خلال الجلسة التي عقدتها في الخامس عشر من الشهر الجاري، لكن القرار لم ينفذ حتى اللحظة.
إن مركز الدفاع عن الحريات الاعلامية والثقافية “سكايز” يستنكر تعمُد جهاز الامن الوقائي في الضفة عدم إطلاق الصحافي مصطفى صبري، الذي اعتقل أساساً من دون أي مسوَغ قانوني، ويعتبر الخطوة تحدِياً للسلطة القضائية الفلسطينية التي يجب أن تكون قراراتها محترمة من قبل الجميع ، ومن دون أي استثناء، كما يجب أن تكون المرجع الوحيد الصالح لأي توقيف ومحاكمة تبعاً للاختصاص، ويضع ما يجري في عهدة الرئيس محمود عباس شخصياً، عسى أن تكون مناسبة اليوم العالمي لمناهضة التعذيب التي تصادف اليوم 26 حزيران، حافزاً إضافياً لإنهاء القضية، وإقفال القضايا الأخرى المماثلة .
مركز “سكايز” للدفاع عن الحريات الإعلامية والثقافية
للاتصال:
هاتف وفاكس (بيروت): 01-397334
بريد الكتروني:samirkassirmedia@gmail.com