14/10/2009
اعتقل فرع الامن السياسي في دمشق المحامي والناشط الحقوقي والكاتب السوري هيثم المالح يوم الأربعاء 14 تشرين الاول/اكتوبر الجاري، ولم يخل سبيله الى الآن، بحسب مصادر اعلامية وحقوقية سورية.
وقال “المرصد السوري لحقوق الانسان” إن جهازاً أمنياً في دمشق استدعى عصر يوم الاربعاء المحامي والناشط الحقوقي السوري هيثم المالح وهو ما زال قيد الاعتقال حتى الآن.
وكان المالح قد ظهر في وقت سابق ولمرّات عدّة على قناة “بردى” الفضائية، وهي قناة سورية معارضة مقرّبة من تجمّع “إعلان دمشق”، وأبدى رأيه في مواضيع عدة تتعلق بالشأن العام في سوريا.
وكتب المالح كذلك مجموعة من المقالات انتقد فيها بعض “المحظورات”، مثل قانون 49 الذي يحكم بالإعدام على كل منتسب الى جماعة الإخوان المسلمين، معتبراً ان هذا القانون مخالف للقانون والتشريعات السورية.
يذكر أن هيثم المالح (مواليد دمشق، 1931) حاصل على إجازة في القانون، ودبلوم في القانون الدولي العام، بدأ عمله كمحام عام 1957 وانتقل عام 1958 إلى القضاء. وفي العام 1966 أصدرت السلطات السورية قانوناً خاصاً سرّح بسببه من عمله كقاض فعاد إلى مجال المحاماة ومازال محامياً حتى الآن.
بدأ العمل والنشاط السياسي منذ عام 1951، واعتقل من 1980 الى 1986 مع عدد كبير من النقابيين والناشطين السياسيين والمعارضين، على خلفية مطالبته بإصلاحات دستورية.
ساهم المالح في بداية تموز/يوليو عام 2001 مع آخرين بتأسيس “الجمعية السورية لحقوق الإنسان”، وترأسها حتى عام 2006، وفي أيار/مايو عام 2006 أصدرت المحكمة العسكرية حكما بسجنه 10 أيام بتهمة “تحقير موظف عام”.
واستنكرت منظمات حقوقية وهيئات مدنية في سوريا توقيف المالح، وطالبت السلطات السورية باطلاق سراحه فوراً دون قيد أو شرط. ووقعت البيان المنظمات والهيئات التالية: لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان في سورية، واللجنة الكردية لحقوق الإنسان، والمنظمة العربية لحقوق الإنسان في سورية، والرابطة السورية للدفاع عن حقوق الإنسان، والمنظمة الكردية للدفاع عن حقوق الإنسان والحريات العامة (DAD)، والمنظمة العربية للإصلاح الجنائي –فرع سورية، ومركز دمشق للدراسات النظرية والحقوق المدنية، والمنظمة الوطنية لحقوق الإنسان في سورية.
مركز “سكايز” للدفاع عن الحريات الإعلامية والثقافية
للاتصال:
هاتف وفاكس (بيروت): 01-397334
بريد الكتروني:samirkassirmedia@gmail.com