20/10/2009

إنضمت محطة “آي أن بي” التلفزيونية الى مجموعة المؤسسات الإعلامية التي تقوم بصرف جماعي لعدد من موظفيها، بعد صرفها لعشرة من العاملين لديها يوم الجمعة 15 تشرين الاول/أكتوبر، في ظلّ حديث عن صرف عشرة الى عشرين موظفاً آخرين قريباً.

وقال مسؤول في المحطة فضّل عدم الكشف عن اسمه لمركز “سكايز” إنه علم “أنه سيتم قريباً صرف عشرة موظفين، وستتضح لديه الصورة عن عدد المصروفين وأسباب صرفهم تباعاً”.

ويعزو عدد من العاملين الحاليين والسابقين في المحطة، في حديثهم الى مركز “سكايز”، الارتباك الحاصل في المحطة الى جملة أسباب، منها الخلاف بين الشريكين الذي بدأ بعيد انطلاق المحطة، وهو يتصاعد حيناً ويهدأ أحياناً أخرى، ما ينعكس ارتباكاً في مسيرتها وتنفيذ مشاريعها وفي خطها السياسي، حيث ان تضارباً جذرياً في الرؤية السياسية كان واضحاً بين مقدمة نشرة اخبارية وأخرى، ما يعكس اختلاف رؤية مسؤولي التحرير، وغياب رؤية موحدة للمحطّة.

وكانت مصادر صحافية تحدثت عن أن “التضارب في الصلاحيات والحصص بين رجليّ الاعمال المساهمين في القناة التلفزيونية، العراقي نظمي أوجي واللبناني بطرس الخوري” وراء خطوة الصرف، إلا أن المحطة ردت في بيان لها أمس، بان الحديث عن إغلاق المحطة غير وارد كما أن ما يشاع عن خلافات بين الممولين غير صحيح وان “صرف عدد قليل جداً من العاملين قد جاء لأسباب تنظيمية طبيعية من اجل الاداء التلفزيوني الافضل”.

غير ان عدد المصروفين ليس بقليل إذا ما قُورن بعدد الموظفين (حوالي المئة عامل). وقد جرى تجميد لائحة صرف جديدة كان مقرراً تنفيذها أمس الإثنين، خوفاً من ردّ فعل الموظفين الباقين، وللتفرغ قانونياً لحل الخلاف مع من صرفوا نهار الجمعة الماضي، بحسب مصادر صحافية.

يذكر أن القناة خسرت عدداً كبيراً من كوادرها في السنوات القليلة المنصرمة، مع انتقال عدد كبير من عامليها الى محطات أخرى، مثل قناة “الجزيرة” القطرية وشبكة “بي بي سي” البريطانية، وقناة “الساعة” المصرية وغيرها، كما ان افتتاح محطات تلفزيونية لبنانية زاد من إنتقال الموظفين منها، حيث غادرها نحو 20 من العاملين الى محطة “أو تي في”، ونحو 10 الى قناة “أخبار المستقبل”، ونحو 20 آخرين الى قناة “أم تي في”.

ويشار الى ان محطة “آي أن بي” بدأت العمل في صيف العام 2004، ويتشارك في ملكيتها رجلا الاعمال، اللبناني بطرس الخوري والعراقي نظمي أوجي.

مركز “سكايز” للدفاع عن الحريات الإعلامية والثقافية
للاتصال:
هاتف وفاكس (بيروت): 01-397334
بريد الكتروني:samirkassirmedia@gmail.com