7/10/2007
رصدت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في سوريا خلال الفترة الماضية و منذ صدور مرسوم العفو الصادر عن السيد رئيس الجمهورية بتاريخ 20/9/2007 مدى تجاوب المواطنين معه و نسبة المستفيدين منه و قد توصلت خلال هذه الفترة إلى النتائج التالية :
- إن تجاوب المواطنين كان ضعيفاً و ردود الفعل محدودة جداً لأن المستفيدين من هذا العفو بشكل رئيسي هو عدد محدود من الجنود الفارين من الخدمة العسكرية لأسباب مختلفة إضافة إلى بعض الإعفاءات من الفوائد المادية عن التأخر في دفع بعض المترتبات المالية .
- لم يشمل العفو أياً من الموقوفين أو المحكومين السياسيين أ و أصحاب الفكر و نشطاء العمل العام ( الحريصين على بلدهم و وطنهم بغض النظر عن الاختلاف في الرؤيا ) حتى الممنوعين من السفر أو المسرحين من وظائفهم تعسفاً لم يطالهم هذا العفو بتاتاً .
لذا فإن المنظمة العربية لحقوق الإنسان تقف إلى جانب الغالبية العظمى من المواطنين و تأمل أن يكون هذا العـفـو فاتحــة و مقدمة لعفو عام انتظره المواطنــون طويلاً يشمل سجناء و موقــوفي الرأي و الفكـر و السياسيين . كما ينهي عقوبات تتعارض مع مبادئ حقوق الإنسان و الدستور السوري كمنع السفر للبعض و التسريح التعسفي من الوظيفة لمجرد إبداء رأي أو التوقيع على عريضة .