6/2/2006
لا توجد امام جماهير شعبنا اليوم قضية تفوق في خطورتها واولويتها الوجود العربي في النقب. ولا يوجد اهم من الدفاع عن هذا الوجود وحمايته ومواجهة حرب الاستنزاف الرسمية التي تتصاعد يوما بعد يوم. اننا لا نتحدث عن احتمالات وانما عن مخططات جاهزة ومقرة وتنفذ.
وجودنا في النقب اليوم مطروح بكل قوة وجدية على جدول اعمال الجهاز الامني والسياسي الاسرائيلي, ليس من باب المعالجة وانما من باب الترحيل والاقتلاع. ويتم التعامل معه من قبل الدولة على اعلى المستويات بدءا من المؤسسة الامنية ومكتب رئيس الحكومة ووزارة “تطوير” النقب والجليل ومؤتمر هرتسليا ومجلس الامن القومي.
والان اصبح بتسارع مطروحا على جدول الاعمال الشعبي العنصري الاسرائيلي والذي تم التعبير الاخير عنه في جولة اطراف “حزب الاتحاد القومي” باستفزازهم لاهلنا في النقب بهدف تعجيل هدم بيوتهم وترحيلهم وذلك خلال حملتهم المنظمة يوم الاحد (5-2-2006) الى قرانا في النقب, والحملة الشبيهة التي تنوي تنفيذها في سخنين عصابات فاشية اسرائيلية بقيادة باروخ مرزل.
الوجود العربي في النقب تنظر اليه اسرائيل بوصفه تحديا استراتيجيا لاسرائيل وللمشروع الصهيوني كونه من وجهة نظر النظام الاسرائيلي والسياسة الدمغرافية الاثنية يشكل رابطا سكانيا وجغرافيا بين الضفة الغربية وقطاع غزة (وادي الخليل), والمخططات الفعلية الجاهزة لاقتلاع هذا الوجود وتطهير النقب عرقيا تعود الى سنوات السبعين والثمانين كتكملة للمخططات التي نفذت في العام 1948 وخلال فترة الحكم العسكري.
ان مخطط التطهير العرقي في النقب يتكامل مع مخطط تبادل سكاني تفرضه اسرائيل بين مدن وقرى المثلث والكتل الاستيطانية, ويلتقي مع الحملة الاسرائيلية الرسمية على المحافل الدولية لابتزاز اعتراف مجدد عالميا وعربيا اقليميا وفلسطينيا باسرائيل كدولة يهودية, مما يعني بالنسبة لنا نحن اهل هذه البلاد الاقتلاع والمصادرة وسلب الارض والوجود وعلاقتنا بالوطن.
اننا ندعو كل مؤسسات شعبنا ونؤكد ان حماية الوجود العربي في النقب ليست واجب اهل النقب وحدهم بل مسؤوليتنا جميعا كجماهير وشعب, وواجب كل القوى المتنورة والتي تحترم حقوق الانسان في المجتمع الاسرائيلي ولا يمكن التعامل معها كمسألة اسرائيلية داخلية فحسب بل اننا نسعى الى تجنيد اوسع دعم من المجتمع الدولي الرسمي والشعبي.
اننا نؤكد ان ردع سياسة الاقتلاع والتهجير وحماية انفسنا تقع ضمن ارادتنا وهي مشروطة بوقفتنا الوحدوية النضالية كجماهير شعب تدافع عن وجودها في وطنها.
اننا نناشد كل مؤسسات جماهيرنا من حركات سياسية واحزاب وجمعيات ومؤسسات المجتمع المدني وسلطات محلية والهيئات الجماهيرية التمثيلية ان نتكافل جميعا في الدفاع عن وجودنا العربي في النقب.
ونؤكد ان النضال دفاعا عن النقب ووجودنا فيه لا يمكن ان يكون موسميا بل نحن احوج ما نكون الى نفس نضالي طويل وضمان التنسيق والتكامل بين مؤسسات شعبنا. بناء على التجربة الغنية في عمل المنظمات الاهلية والمؤسسات في النقب, وايقانا بحجم التحديات.
اتحاد الجمعيات (اتجاه) والمجلس الاقليمي يدعوان الجمعيات العربية الى اوسع مشاركة لاداراتها وطواقمها وجمهور هدفها في يوم النقب الذي اعلنت عنه لجنة المتابعة بتاريخ 25 شباط 2006 سواء في الفعاليات التظاهرية ام زراعة اشتال الزيتون ام زيارة القرى العربية في النقب.
وندعو الجمعيات في كل بلدة الى التنسيق من اجل المساهمة في احداث حراك مجتمعي يضمن وضع قضيتنا في النقب في مركز الصدارة لجدول اعمالنا الجماهيري.
كما ندعو الجمعيات والمؤسسات المعنية الى المبادرة والتنسيق بشأن تنظيم السفر بتاريخ 25 شباط احياء ليوم النقب – يوم الدفاع عن الوطن.
للتنسيق:
اتحاد الجمعيات (اتجاه) 8507110-04 المجلس الاقليمي 08-6283043