1/5/2006
تنظم اللجنة القطرية للدفاع عن حقوق المهجرين مسيرة العودة السنوية وذلك في الثالث من ايار – يوم استقلالهم يوم نكبتنا المستمرة. وتجري الفعاليات, وذلك في الساعة الثالثة بعد الظهر في بلدة ام الزينات المهدومة والمهجرة.
اننا اذ نهيب بكل المؤسسات وبكل جماهير شعبنا التجند والتجنيد لاوسع مشاركة في هذا الحدث الهام, فاننا نؤكد ان مشروع العودة واحقاقه وضمان عودة اللاجئين الفلسطينيين في الشتات والوطن هو مسؤولية كل الشعب الفلسطيني وكل فرد ومؤسسة وتنظيم بمن فيهم كل فرد ومؤسسة واطار بين جماهير شعبنا في الداخل.
وفي يوم استقلالهم/نكبتنا نؤكد ان النكبة هي الجريمة الكبرى التي حلت بالشعب الفلسطيني وهي تعني احتلال الوطن واقتلاع غالبية اهله وهدم بلداتهم ونهب خيرات الوطن والشعب الفلسطيني الجماعية والفردية وقيام دولة اسرائيل على انقاض شعبنا. ونؤكد ان النكبة بالنسبة لنا ليست جزءا من الماضي بل هي الواقع المعاش خلال الجريمة الكبرى ولغاية اليوم لدى كل اجزاء الشعب الفلسطيني. ونؤكد انها ليست مناسبة للذكرى فحسب بل مناسبة لمنع المجرمين ان ينسوا جريمتهم ومنعهم ان ينسونا جريمتهم, وهي بالاساس جزء من مراكمة العمل والتفاعل من اجل تعزيز مشروع العودة – عودة الللاجئين الى وطنهم وبلداتهم وممتلكاتهم والذي نسعى لتحقيقه.
في وقت تتكاثر فيه الاجتهادات لاستنباط بدائل لحق العودة وتطبيقه وتتداخل فيها اصوات اجنبية واسرائيلية وعربية وفلسطينية, فاننا نؤكد انه لا توجد “بدائل” ولا “حلول” لمسألة اللاجئين, بل حل واحد هو العودة. وهو ما تؤكده الشرعية الدولية والمنطق الانساني. وهو ارادة كل لاجيء ولاجئة وكل فلسطيني اينما كان كأفراد وكشعب. وحق العودة غير القابل للتصرف ولا التقادم ولا الانتقاص هو حق فردي وجماعي لا يجوز لاحد مهما كان موقعه فلسطينيا او عربيا او دوليا الانتقاص منه او العبث به. وارادة الشعب الفلسطيني هي الضمان الاول والاخير لاحقاق هذا الحق عاجلا ام آجلا.
في ذكرى النكبة والتي تحل في الخامس عشر من ايار الجاري, نؤكد ان ما يجري للاجئي شعبنا في العراق وخطر المجزرة والتهجير المتجدد المحدق بهم في ظل الاحتلال الامريكي لهذا البلد هو تاكيد على ان النكبة تتواصل وانها جزء من الحياة المعاشة لشعبنا, كما ان العروض الدولية لاستبدال حق عودة اللاجئين الفلسطينيين بالتوطين والتجنيس في هذا البلد او ذاك هي ايضا دليل, والمؤامرة الاسرائيلية المتواصلة في تبييض جرائمها والتي تهدف الى ضمان اعتراف فلسطيني ودولي بها مجددا كدولة يهودية انما هي محاولة لانهاء ملف العودة وقضية اللاجئين. وهي ذاتها المحاولة لاستخدام عامل الزمن لاغراء لاجئين بالتوقيع على صفقات تنازل عن حقهم بالعودة وعن ممتلكاتهم وبيوتهم وحقهم بالوطن. كما ان السياسة الاسرائيلية الاثنية والقائمة على التطهير العرقي وفي مركزها قانون العودة لليهود وقانون المواطنة وقوانين وانظمة الاراضي والاسكان والتملك وخصخصة وتهويد ما تبقى من املاك اللاجئين هي تاكيد على ان مشروع النكبة الاسرائيلي والذي يدفع شعبنا ثمنه يوميا لم ينته بعد. وما يجري من مخططات تطهير عرقي في النقب وهدم البيوت في الداخل ومن القضاء على بنية جماهير شعبنا في الضفة والقطاع والتواصل الجغرافي ولانساني كلها مركبات في ذات السياسة المجرمة.
في المقابل اننا نحيي نشاطات حركات العودة والجاليات الفلسطينية في الشتات ومخيمات اللاجئين ومؤسسات شعبنا في الداخل وحركات التضامن العالمية, ونحيي الجهود التي تبذل من اجل بلورة مشروع العودة الفلسطيني على اساس “لا عودة عن حق العودة”. هذه النشاطات التي غدت تستحوذ على التفاف جماهيري واسع هي الضمانة الشعبية الفلسطينية التي نراهن عليها لتعزيز الارادة الشعبية دفاعا عن حق العودة ومن اجل تطبيق هذ الحق.
ان مسيرة العودة الى ام الزينات يوم 3 ايار هي مسؤولية وطنية وسياسية وانسانية اخلاقية وهي جزء من تقاسم العمل الفلسطيني حيث نقوم بدورنا نيابة عن انفسنا ونيابة عن كل لاجئي وابناء وبنات شعبنا المحرومين من ملامسة ارض الوطن.
نحو اوسع مشاركة في مسيرة العودة لا عودة عن العودة