21/5/2006

في عدد الأربعاء 17/5/2006 صفحة 2 من جريدة الدستور، ثلاث مقالات متتالية أولها للصحفية الشابة عبير العسكري والصحفي عمرو بدر عن سلخانة التعذيب في قسم السيدة زينب، سعد النديم برد عبير العملي علي ما تعرضت له علي أيدي زبانية أمن الدولة بسبب مقالها عن التعذيب وعن الضابط وليد الدسوقي. والمقال الثاني يحاول أن يحلل شعور المواطنين من انقلاب عربة الأمن المركزي علي كوبري العباسية أثناء رحلتها لقمع المتظاهرين في وسط القاهرة.
أجري التحقيق سمر نور ومحمد فوزي.

وأخيرا الحوار الجريء لخالد البلشي مع الضابط ذائع الصيت وليد الدسوقي.

في الحوار ينكر وليد ما ينسب إليه من تورطه شخصيا في التعذيب ويصرح ” أنتم شهرتونى جدا..حتزعلوا الكبار منى لأني بقيت أشهر منهم”
ونحن نطمئن السيد وليد لا تخشي فلن يغضب الكبار لشهرتك، فأنت تلميذهم النجيب المنفذ لسياستهم..أنهم بلا شك يفخرون بإمكانياتك العالية في التعذيب النفسي والبدنى للمواطنين المعارضين لتوجهاتهم..وأنت تعلم جيدا تقديرهم لدورك لقمعي..فها أنت الرجل الأهم في حصار التجمعات والتظاهرات السلمية المؤيدة لاستقلال القضاء وها أنت الوجه الثابت في كافة أشكال الاحتجاج الجماهيرية وها أنت السلطة التي تأمر بالقبض علي المعارضين بكافة انتماءاتهم..أليس هذا تقديرا لتلميذ نجيب في مدرسة القمع والإرهاب والتنكيل؟ أليس ذلك تقديرا لدور رجل تعلم جيدا كيف يعصف بالدستور والقانون ولا يأبه بالمواثيق الدولية الخاصة بحقوق الإنسان؟

لقد تفوقت أنت كما تفوق هؤلاء الكبار الذين تشير إليهم حتى أصبحت مصر المحروسة من أكفأ البلدان في طرق التعذيب وأساليبه حتى وثق بها السيد بوش، وأرسل إليها بعدد من المعتقلين لتقومون بتعذيبهم علي أرض مصر الطاهرة.
أما عن محاولة الإنكار فلا داعي لها إذن خاصة أن منظمات حقوق الإنسان العاملة في مناهضة التعذيب لديها ملفات وشهادات حية عما قمتم وتقومون به ولدينا في مركز النديم شهادات وصور لآثار التعذيب لمن ذكرهم خالد البلشي في حواره معك.

وللسيد وليد الدسوقي نقول إن كانت أسهمك عالية لدي مؤسسات القهر. فأعلم أن تلك الأسهم ذاتها تثقل كفة حسابك يوم يأتي يوم الحساب ربما أمام القضاء الوطني وربما أمام القضاء الدولي..لكن ما هو مؤكد أن يوم الحساب آت لا ريب فيه. وللزملاء في جريدة الدستور كل التحية علي مناصرتهم قضايا حقوق الإنسان ومناهضتهم التعذيب المنهجي والعنف المنظم، بمقالاتهم وتحقيقاتهم الجريئة، رغم ما يطالهم من كأسه المر.

أطباء مركز النديم
21/5/2006