الإفـراج عن الأسيرة غدير زقزوق بعد معاناة طويلة

19 مارس 2004

أفاد محامي نادي الأسير أحمد صفية، أنه جرى الإفراج في 17/3/2004، عن الأسيرة الفلسطينية (غدير جميل فارس زقزوق، 23 عام، سكان رام الله)، وذلك من محكمة عوفر العسكرية. وكان المحامي صفية قد قدّم استئنافاً على تمديد اعتقال الأسيرة المذكورة لمدة 19 يوماً، واعتبر استمرار اعتقالها خروجاً عن القانون، ونفى أي صلة للأسيرة بالتهم المنسوبة إليها.

وكانت الأسيرة غدير زقزوق، التي اعتقلت بتاريخ 19/2/2004، قد زجّت في زنزانة انفرادية تفتقد لأدنى المقومات الإنسانية في سجن المسكوبية، قد تعرضت لتحقيق قاسٍ في مركز التحقيق، حيث تعرّضت لضغوطٍ نفسية والتهديد والإهانات على يد المحققين.

تعذيب بواسطة الكلاب والآلات الحـادّة
أفاد محامي نادي الأسير محمد الشدفان الذي زار عدداً من الأسرى في سجن كفار عصيون، أن الأسرى في هذا السجن (50 أسيراً) يتعرّضون لعمليات تنكيل وتعذيب وإهمال طبي على يد الجنود والمحققين.

ومن الحالات التي تعرّضت للتعذيب:

• 1. الأسير ناصر ذيب إسحق مسودة، 27 سنة، من الخليل، معتقل منذ 17/3/2004: جرى اعتقاله في ساعات الصباح من بيته وتم اقتياده إلى بيتٍ مهجور حيث تم الاعتداء عليه بالضرب المبرح تسبب إصابته بجروح ورضوض، وتم استخدام آلات حادة في تعذيب الأسير المذكور مثل استخدام الكماشة للضغط على أصابع الأسير من أجل انتزاع الاعتراف منه، ويعاني الأسير أثر ذلك من وضعٍ صحيٍ سيء وبحاجة إلى علاج فوري.

2. الأسير إسحق إسماعيل حوشية، 30 عام، من الخليل، معتقل منذ 16/3/2004: تعرّض للضرب عند اعتقاله داخل السيارة العسكرية التي نقلته، وقام الجنود بإلقائه أرضاً من داخل السيارة العسكرية قبل توقفها تماماً ما تسبب بحدوث رضوض وجروح له، وهو بحاجة للعلاج المناسب.

أطفال في سجن بنيامين
وأفاد محامي نادي الأسير كريم حمـودة أن 49 معتقلاً يقبعون في سجن التوقيف “بنيامين” من بينهم 7 أطفال أعمارهم ما بين 13 إلى 17 عام، وأن الأطفال يتعرّضون لضغوطٍ نفسية ولاعتداءات الجنود عليهم. ومن بين الأطفال:

• 1. رشاد إبراهيم عبدالسلام الفقيه، 13 سنة، سكان رام الله.

• 2. ثائر يوسف طـه، 15 سنة، سكان رام الله.

• 3. عمــر سليــم، 15 سنة، سكان رام الله.

• 4. أحمد خليل عيشاوي، 15 سنة، سكان رام الله.

• 5. محمـد عطاالله، 14 سنة، سكان أبو ديس.

• 6. محمـد عاصي، 16 سنة، سكان رام الله.

• 7. شديد دار سلمـان، 16 سنة، سكان رام الله.

وقال المحامي حمـودة أن الوضع الصحي للأسير محمد علي سعيد الخضر، سكان الخليل، صعبٌ جداً، حيث يعاني من حصوة في الكلى والتهـاب في المحاشم وانزلاق غضروفي، وتم على أثر ذلك نقله إلى مستشفى هداسـا عين كارم. ولا زال يعاني من آلام شديدة مناشداً الصليب الأحمر والمؤسسات الحقوقية التدخّل لمساعدته.

واشتكى أسرى سجن بنيامين من قيام الجنود بإجراء عملية الإحصاء لهم (العدد) بعد منتصف الليل بينما هم نائمون مما يشكّل عقاباً وإرهاقاً عصبياً لهم، قائلين أن ذلك يحدث عمداً ولا مبرر له سوى خلق حالة توتّر وإرهاق في صفوفهم.