7 مارس 2004
نشكر للسيد بشار الأسد الأمين العام لحزب البعث حرصه على أسر البعثيين السوريين المقيمين في العراق، ومبادرته الكريمة بالسماح لهم بالعودة إلى وطنهم.. فهؤلاء البعثيون هم جزء من اللحمة الوطنية التي مهما اختلفت معها فلا بد لك من الاعتراف بها.
وننوه بأن السيد بشار الأسد هو رئيس للجمهورية كما هو أمين عام لحزب البعث وصفته تلك تقتضي منه ألا يقصر هذه المبادرة على البعثيين دون سواهم من بقية أسر المعارضة التي يعج بها العراق منذ ثلاثة عقود.

يؤكد المواطنون غير البعثيين أن اهتمامات رئيس الجمهورية ومسؤولياته أكبر وأوسع من اهتمامات أي مسؤول حزبي ولو كان الحزب حاكماً، ووصياً على الشعب بحسب الدستور، رئيس الجمهورية رئيس لكل فرد وأسرة ومسؤول حتى عن الشاة تعثر على شاطئ الفرات. يقول المطلعون: إن على شاطئ الفرات في هذه الظروف الصعبة آلاف من السوريين: (رجال ـ نساء ـ أطفال) لم تأبه بهم مبادرة (الأمين) أو (الرئيس). ويبدو الخيار بين المنصبين ليس سهلاً.
من وجهة ثانية أكدت جهات معارضة أن بعض الذين لجؤوا إلى وطنهم في ساعة الشدة من غير البعثيين مازالوا يئنون وراء القضبان.

المدنيون الأحرار
7/3/2004