10 أبريل 2004

افاد عدداً من الاسرى لمحامي نادي الاسير الفلسطيني خلال زيارتهم لعدد من السجون ومراكز التحقيق والتوقيف عن تعرضهم لاساليب تعذيب واعتداءات وتنكيل واهانات اثناء اعتقالهم واستجوابهم على يد المحققين والجنود.

اولاً: المنع الامني والاكاذيب
واشار المحامي لؤي عكة ان المحققين يستخدمون اساليباً غير قانونية ويتلاعبون في نفسية اهالي الاسرى عندما تقوم ادارة السجن بالسماح للاسير المعتقل بالتحدث مع اهله طالباً منه ارسال محامي لزيارته بأسرع وقت وعندما يقوم الاهل بذلك يبلغ المحامي ان الاسير تحت المنع الامني ولا يسمح للمحامي بلقائه ويحدث ذلك مع اغلبية المعتقلين في اقبية التحقيق، وذكر عكة ان بعض الاسرى منعت زيارتهم منذ فترة طويلة جداً كالاسير غسان ابو خيران من الخليل حيث منع من الزيارة للمرة السادسة وهو يخضع للتحقيق منذ اعتقاله يوم 20/2/2004.

ثانياً: غرف العملاء-الاسلوب المزدوج
واشار محامو النادي عكة وفهمي العويو ومأمون الحشيم وكريم حمودة الذين يتابعون الاسرى في اقبية التحقيق ان 90% من الاسرى يدلون باعترافات في غرف العملاء (العصافير)، وان منهج المحققين يعتمد بالاساس على انتزاع اعترافات بواسطة الخداع من خلال المتعاونين حيث يتعرض الاسرى لضغوط نفسية واساليب ابتزاز للمعلومات منهم.

وقال المحامون ان الاثر النفسي على الاسرى الذين يدلون باعترافات في غرف العملاء كبير جداً ويفوق اثره عندما يعترفون امام المخابرات الاسرائيلية.

واشار المحامي لؤي عكة الى اسلوب جديد في غرف العصافير يسمى الاسلوب المزدوج، ويبدأ عندما يكشف الاسير المتعاونين للاسير بطريقة عما عن انفسهم مما يطمئن الاسير انه كشف امرهم وان مرحلة العصافير التي يسمع عنها قد انتهت، وبعد ذلك يتم نقله الى سجن آخر ولغرف عملاء اخرى فيظن الاسير انه في السجن العادي ومع اشخاص عاديين وليسوا عملاء فيبدأ بالحديث دون تردد عن اموره وهو لا يدري انه من جديد في غرفة عملاء.

وتحدث الاسير (م ي) (الاسم محفوظ لدى نادي الاسير) انه مكث في غرف عصافير عسقلان مدة 8 ايام وانه تعرض لضغوط نفسية شديدة على يدهم الى درجة انه صار يشك بوطنيته وانهم لن يخرجوه الى سجن عام ما لم يثبت مدى وطنيته ونقاءه فقام بالاعتراف.

ثالثاً: اطفاء السجائر على يد اسير ووضع البندقية في فمه
قال الاسير احمد ابراهيم بسيسي 25 سنة من طولكرم المعتقل في سجن عسقلان لمحامي النادي لؤي عكة انه اثناء اعتقاله قامت قوة من المستعربين باختطافه من وسط مدينة نابلس وقاموا بوضع البندقية في فمه ادى ذلك الى جرح في المرئ والتهاب حاد وقال انهم ضربوه بالخوذة على وجهه وقاموا باطفاء السجائر على القيود البلاستيكية فتحترق القيود على يده.

وقال انه تعرض لتعذيب شديد في مركز تحقيق بيتح تكفا حيث شبح معلقاً على البكره لساعات طويله ولم يقدم له العلاج رغم انه يعاني من الام شديدة في ظهره وقدمه. واضاف البسيسي ان احد الضباط في محكمة سالم طلب منه مسك المكنسة وتنظيف ساحة المحكمة امام سخرية واستهزاء الجنود وقد رفض ذلك.

رابعاً: اجبار الاطفال على الاعتراف
قال محامي النادي كريم حمودة ان الاطفال في سجن بنيامين قرب عوفر الذين التقاهم وعددهم 12 طفلاً اجبروا على ادلاء اعترافات بأعمال لم يقوموا بها واجبارهم على التوقيع على افادات مكتوبة باللغة العبرية لا يعرفون مضمونها بعد قيام المحققين بضربهم ضرباً مبرحاً وتهديدهم وتحت الاكراه والضغط النفسي ومن بين هؤلاء الاطفال:

    • 1-عيسى علي عيسى مصلح-17 سنة من رام الله.

 

    • 2-علاء محمد خضر-17 سنة من رام الله.

 

    • 3-محمد بدر محمد حمايل-17 سنة من رام الله.

 

    • 4-حسن نعيم دراج-17 سنة من رام الله.

 

    • 5-صقر ناصر عطا الله-16 سنة من رام الله.

 

    • 6-ثائر يوسف طه-16 سنة من رام الله.

خامساً: الاعتداء على الاسرى واهمال طبي
افاد الاسرى الذين التقاهم المحامون ان الاوضاع التي يعيشون فيها في زنازين التحقيق ومراكز التوقيف سيئة للغاية. حيث اشتكى اسرى عسقلان ان زنازين التحقيق قذرة جداً، الانارة ضعيفة والاكل سيء كماً ونوعاً وتنعدم وسائل النظافة في الزنازين.

في حين افاد عدداً من الاسرى في معسكر قدوميم العسكري انهم تعرضوا للضرب والتنكيل والاهمال الطبي في شهادات قدموها للمحامي جمال ابتلي وهم:

    • 1-هيثم جهاد نمر سليم-34 سنة من قلقيلية-يعاني من قرحة معوية وحساسية في القصبات الهوائية ولا يقدم له العلاج.

 

    • 2-مهند مصطفى يونس-سلفيت-يعاني من ضيق التنفس بشكل مزمن الا انه لا يقدم له العلاج في السجن.

 

    • 3-محمد جمال شريم-21 سنة من قلقيلية-يعاني من ارتفاع سكر الدم وهو بحاجة الى التبول اكثر من الانسان الطبيعي ولا يسمح له بذلك، ولديه التهاب رئوي حاد ولا يقدم له طعام خاص ولا أي علاج او دواء.

 

    • 4-رمزي فخري العارضة-مخيم طولكرم-تم الاعتداء عليه بالضرب بشدة عند اعتقاله بالايدي والارجل واعقاب البنادق على منطقة الرأس والوجه وفي كافة انحاء جسمه ويعاني من كسر في الساق اليسرى جراء اصابته بالرصاص.

 

    5-عبد اللطيف زغلول-24 سنة من سلفين-يعاني من ازمة صدرية حادة ودسك وقرحة معوية ولا يقدم له العلاج رغم حاجته الماسة لذلك.