24/4/2004

مناشدة لإنهاء سياسة العزل:

ناشد الاسير الفلسطيني محمود موسى عيسى-سكان عنبتا القدس 36 عام المحكوم 3 مؤبدات و40 سنة المعزول في زنزانة انفرادية في سجن بئر السبع الصليب الاحمر الدولي ومؤسسات حقوق الانسان التدخل والعمل قانونياً لانهاء سياسة العزل القاتلة التي يعيشها مع اسرى اخرين.

جاء ذلك خلال زيارة محامية نادي الاسير للاسير المذكور حيث وصف زنازنة العزل بالجحيم التي تفتقد لكل المقومات الحياتية والانسانية وقال ان الاسير يتحول الى شبح لا يفرق بين الليل والنهار وان المعاملة معه وحشية وغير انسانية…ووصف محمود عيسى العزل بأنه اخطر سياسة تتبعها حكومة اسرائيل بلا مبرر قانوني واخلاقي يهدف الى تدمير نفسية الاسير والقضاء على روحه وارادته وكرامته.

وكان الاسير المذكور قد نقل بتاريخ 28/2/2004 مع الاسير ناصر عويس من سجن الرملة الى قسم العزل في بئر السبع وتم وضعهم في زنزانة قاتل اسحق رابين (ايغال عامير) المجهزة بالكاميرات والميكروفونات واجهزة التنصت 24 ساعة وتفتقد الزنزانة التي يقبع فيها الاسير الى الادوات الكهربائية من تلفزيون وراديو وكتب وصحف…والزنزانة ضيقة جداً تفتقد للتهوية ولا تدخلها اشعة الشمس وقال انه فرضت عقوبة اضافية عليه متمثلة بالحرمان من زيارة الاهل مدة شهرين، والحرمان من الكنتين شهرين…ووصف الطعام المقدم له بانه مقرف لا تقبله حتى الحيوانات..

وجدير بالذكر ان حوالي 25 اسيراً فلسطينياً يخضعون للعزل الانفرادي في سجون السبع وشطة بعضهم يقضي اكثر من سنتين في العزل كالاسير مروان البرغوثي وناصر عويس، وزاهر جبارين، ومعتز حجازي وعبد الله البرغوثي وغيرهم..

اعتداءات على أسرى قدوميم وإهمال طبي:

افاد محامي نادي الاسير جمال ابتلي ان 32 معتقلاً في معسكر قدوميم يتعرضون لمعاملة قاسية وسيئة من قبل الجنود من حيث:

    • أ-سوء الطعام وعدم كفايته.

 

    • ب-شبح المعتقلين على جدار السجن عند خروجهم لأي سبب كان وتوجيه الاهانات لهم.

 

    • ج-نقص حاد في الملابس الداخلية.

 

    • د-عدم نقل الاسرى الاداريين والمحكومين من هذا السجن.

هـ-الاعتداء على الاسرى وعدم تقديم العلاج للمرضى ومنهم:

    • 1-الاسير احمد اسماعيل حمارنة-نابلس-22 سنة محكوم 4 شهور اداري يعاني من انغلاق احد شرايين القلب وبحاجة الى دواء وعلاج فوري.

 

    • 2-الاسير معمر فوزي رضوان-طولكرم-18 سنة، يعاني من نوبات تصيبه بسبب حصى في الكلى وبحاجة الى علاج.

 

    • 3-محمد سعيد عواد-نابلس-20 سنة، تعرض لاعتداء شديد بالضرب والتنكيل من قبل 20 جندي اسرائيلي مما تسبب له بجروح ورضوض في كافة انحاء جسمه والام في البطن والظهر والذراع اليسرى…وهو محكوم 6 شهور اداري.

 

    • 4-قيس محمد بدوان-قلقيلية-17 سنة، وهو طالب مدرسة يعاني من حساسية شديدة في الجيوب الانفية، اعتدي عليه عند اعتقاله من الشارع بشكل وحشي من قبل الجنود، بحاجة الى تناول الدواء بشكل دائم.

 

    • 5-عبد الهادي احمد رضوان-طولكرم-18 سنة، اعتدي عليه بالضرب المبرح على يد الجنود عند اعتقاله من منزله مما تسبب له بنزيف في الاذن اليسرى ولم يقدم له العلاج.

 

    6-يوسف بسام يوسف ملاح-مخيم طولكرم-24 سنة، تعرض لاعتداء على يد الجنود بأعقاب البنادق والايدي والارجل وتم شد القيود على يديه بشكل مؤلم جداً مما ادى الى تصلب في كفيه وهو بحاجة الى علاج.

أساليب نفسية جديدة للعملاء (العصافير):
قال محامي نادي الاسير لؤي عكة الذي التقى مع عدد من الاسرى في قسم التحقيق في سجن عسقلان ان غرف العملاء (العصافير) الذين يعملون لصالح المخابرات الاسرائيلية يلعبون الدور الابرز في انتزاع اعترافات بالخداع من المعتقلين، وانهم يمارسون اسليبباً نفسية وعصبية مكثفة على الاسير لاخضاعه للاعتراف.

وقال عكة انه من خلال شهادات الاسرى الذين التقى بهم تحدثوا عن اسلوب جديد مبتكر لنصب مصيدة للاسير الفلسطيني يتمثل بابلاغ الاسير الذي يتم ارساله لهم بأنه سيبقى معهم مدة 90 يوم، تفرض عليه اجراءات المقاطعة، حيث يعيش الاسير منبوذاً ومعزولاً، لا يتم مخالطته او التحدث معه، ويقوم العملاء بابلاغه انه اذا اراد ان يفك الحصار والمقاطعة الاجتماعية عنه عليه ان يثبت خلال ال 90 يوم انه نقي امنياً وعليه ان يدلي بشهادات ووقائع تثبت ذلك من خلال اعمال قام بها.

واشار المحامي عكة ان هذا الاسلوب النفسي ادى الى وقوع الاسرى في مصيدة (العملاء) والادلاء لهم باعترافات لم يقدموها لرجال المخابرات عند التحقيق معهم.

نادي الأسير الفلسطيني