10 يوليو 2004

تلبية لدعوة “رابطة الكتاب الأحرار” لحضور حفل استقبال احتفالي بالذكرى الثالثة لتأسيسها، توجّه يوم الجمعة 16 جويلية 2004 عدد كبير من الكتاب والأدباء والمثقفين والنشطاء الحقوقيين إلى مقر الرابطة بمسكن رئيسها الأستاذ المناضل جلول عزونة. غير أن البوليس السياسي سبق الجميع وطوّق المقرّ وكل الأنهج والمنافذ المؤدية إليه مانعا المدعوّيين من بلوغه. وكان نصيب كل ضيف أصرّ على حقّه في التّنقل الحرّ في الطريق العام وفي ارتياد منزل مضيّفه، هو التهديد والوعيد وأفظع النعوت. ولم يقف الأمر عند حدّ الإعتداء اللفظي، بل تجاوزه إلى الإعتداء المادي حيث وقع تعنيف السيدة نجوى الرزقي وإسقاطها أرضا، كما وقع الإعتداء بصورة سافرة على الأخ علي بن سالم نائب رئيس جمعيتنا دون مراعاة عجزه البدني أو سنه المتقدمة (74 سنة) ، وهو الإعتداء الثاني ، في ضرف شهر ونصف ، الذي يتعرض له بعد اعتداء يوم 8 جوان 2004 بمقر ولاية تونس !!
وإزاء هذه الممارسات المرفوضة المجسّدة للصلف الإستبدادي المستهين بكرامة المواطنين وبحقهم الطبيعي في التنقل والتزاور، فضلا عن التفكير والتنّظم،

فإن الجمعية التونسية لمقاومة التعذيب :

    • – تدين الإعتداءات اللفظية والمادية وكل الممارسات المهينة التي تعرّض لها المثقفون والناشطون الحقوقيون أمام منزل الأستاذ جلول عزونة.
    • – تشجب إمعان السلط في منع المواطنين والجمعيات المستقلة غير الخاضعة لإرادتها في ممارسة أنشطتها الحرة والطبيعية بما يتعارض مع الفصل الثامن من الدستور التونسي والمواثيق الدولية ذات الصلة.
    – تطالب بحق الجمعية الثقافية “رابطة الكتاب الأحرار” في النشاط وبالكفّ عن مضايقة وهرسلة أعضائها وأنصارها من المثقفين التونسيين الأحرار.

عن الهيئة
الكاتب العام
شكري لطيف

موضوع صادر عن :
 

الجمعية التونسية لمقاومة التعذيب