8/11/2008
فى اطار اهتمام مؤسسة الانتماء الوطنى لحقوق الانسان بالشأن الدولى ، ومراقبة الانتخابات الامريكية عن كثب ، اشار السيد / اشرف الدعدع رئيس مجلس الامناء فى عدة مقابلات ولقاءات تليفزيونية الى ان هذه الانتخابات تؤكد ان الشعب الامريكى قادر على ان يحقق ما يريد وقتما يريد ، فها هو الشاب الاسمر- صاحب الكاريزما العالية – يصل الى البيت الابيض فى سابقة هى الاولى من نوعها ، بل ويصبح الدليل على ديمقراطية الشعب وتأكيد على فكرة المواطنة ، فقد اصبح الحلم حقيقة واقعة ، وانطلاقا من فكر التغيير الذى اكد عليه اوباما ، وانطلاقا من افكار مارتن لوثر – ونيلسون مانديلا وكثيرون من دعاة المواطنة والديمقراطية فى مراحل سابقة ، اكد اوباما اننا الذين نصنع التغيير ، ففى انتخابات اتسمت بالحيادية ووصفت بانها نموذج للانتخابات الحرة النزيهة ، افرزت اول رئيس اسود داخل البيت الابيض ، ليصبح الرئيس الرابع والاربعون للولايات المتحدة الامريكية عن عمر لم يتجاوز 47 عاما ، بل ان عمرة السياسى لم يتعدى 12 عاما
وقد تكلفت تلك الانتخابات ما يقرب من 5,3 مليار دولار ، وقام بالتصويت فيها حوالى 135 مليون ناخب ، فى حين كان التصويت 120 مليون ناخب عام 2004 ، 105 مليون عام 2000
واكد الدعدع / انه ومنذ ستة اشهر وعلى هامش احد المؤتمرات تحدث احد اقطاب الحملة الانتخابية لباراك اوباما والذى تصادف وجودة فى القاهرة عن ان نجاح اوباما امر محسوم وحتمى متحدثا بكل الثقة وكأنه يقرأ المستقبل
ومما لاشك فيه ان النجاح الساحق لاوباما قد جاء فى ظل تركة مثقلة من الازمات الطاحنة امريكيا وعالميا ، وان اوباما الذى يدخل الى البيت الابيض يحتاج الى كثير من التؤدة فى التعامل مع الملفات الشائكة ، وعليه ان يستفيد من اخطاء الاخرين ، بعد ثمانى سنوات يصفها بعض المحللين بانها السنوات العجاف فى السياسة الامريكية ، فقد بدأت باحداث 11 سبتمبر وتختتم بالازمة المالية العالمية العاصفة
ان الديمقراطية والمواطنة والشفافية والمساءلة وحرية التعبير ومكافحة الفساد والفقر والعنف ضد المرأة وغيرها كلها تجعل من استراتيجيات التعامل الخارجية المقبلة للولايات المتحدة تحتاج الى الكياسة والقدرة على ان ننشر الفكر دون ان نعادى الشعوب والامم ، فقد تكلفت الحرب العراقية والافغانية حتى الان 3 تريليون دولار – وقد كانت تلك الاموال كافية لان تقضى على الفقر والعوز والامية فى العالم
وعلى الولايات المتحدة ان تعرف كيف تبنى شراكات قوية على اساس من الندية وعدم التدخل فى الشأن الداخلى للدول فهذا هو افضل السبل لاذابة الجليد بين الادارة الامريكية والحكومات من جهة وبين الادارة الامريكية والشعوب حول العالم من جهة اخرى
نريد عالما جديدا يكون فية التنمية هى الهدف الاسمى ، وان ننحى منحا جديدا نحو عالم جديد بلا حروب
ان شعبا يستطيع التغيير ، بل ويقدم عليه ، بل ويحققة ، لهو شعب قادر على توجية السياسة الامريكية نحو عالم جديد ، وشراكة جديدة ، وتوجهات عالمية نحو غد افضل للجميع
معا لخدمة ورفعة حقوق الانسان فى مصر