14 يوليو 2004

تعرية الأسرى في شطة: اشتكى عدد من الأسرى الذين التقاهم محامي نادي الأسير رائد محاميد في سجن شطة من استمرار استفزازات جنود السجن للأسرى وممارساتهم اللا أخلاقية حيث يتعرضون للتفتيش العاري الكامل و يتركون عراة في الزنازين لأيام عديدة…وقال الأسرى ان هذه الظاهرة لم تعد لأسباب أمنية كما يدعون بل وسيلة إذلال وتدمير لنفسية الأسير و ان عدد الاسرى الذين يتعرضون للضرب المبرح بسبب رفضهم التفتيش العاري يزداد كل يوم مطالبين المؤسسات الحقوقية اعتبار سياسة اجبار الاسرى على خلع كامل ملابسهم بمثابة تعذيب واهانة وطرح ذلك على كافة المحامل القانونية و القضائية لوقف ذلك فورا…

وافهم الأسير جهاد صالح حميد من طوباس ادارة السجن بسرقة أموال الأسرى من خلال فرض غرامات مالية لأتفه الأسباب وسحبها من حسابهم الشخصي…موضحا ان قيمة المبالغ التي سحبتها إدارة السجن من الأسرى خلال الثلاث شهور الأخيرة قد بلغت 30 ألف شيكل…واعتبر ذلك إجراء غير قانوني و سابقة لم تحدث في أي سجن في العالم…انها قرصنة تنتهك كل المواثيق و الشرائع الدولية.

التقى المحامي مع عدد من الحالات المرضية الصعبة التي تحتاج الى علاج وعمليات جراحية وتعاني من الإهمال الطبي ومنها:
1. الأسير محمد لطفي دراغمة:
من سكان مدينة طوباس، اعتقل بتاريخ 25/2/2004 و يعاني الأسير من كسر في يده اليسرى على يد 20 جندي من الجنود عند اعتقاله، وقد قرر طبيب المستشفى في سجن الرملة انه بحاجة الى اجراء عملية جراحية عاجلة ولكن ادارة السجن تماطل في ذلك…والأسير المذكور لا يستطيع تناول الطعام او الذهاب الى الحمام او قضاء حاجته بشكل طبيعي.

قال الأسير المذكور…لقد تعرضت لتعذيب رهيب عند اعتقالي، فرغم ان يدي مكسورة فقد وضعوني 8 ايام في زنزانة انفرادية و تعرضت خلال ذلك الى الإهانات والعذاب بدلا من علاجي.

2. رايق عبد الرحمن صادق:
من سكان مدينة طوباس، والأسير معاق و يداه مبتورتان…وضعه صعب للغاية لا يستطيع ان يقوم بأي عمل وإطرافه صناعية ، بحاجة ماسة الى رعاية خاصة ، يناشد التدخل لمساعدته.

الصحراء الحارة في النقب:
يعيش 854 أسير فلسطيني في سجن النقب الصحراوي في ظروف قاسية للغاية في ظل الحر الشديد التي شبهوها بجهنم…وفي رسالة وصلت نادي الاسير طالب الأسرى بإغلاق هذا السجن الذي يعتبر مكانا للابادة الإنسانية ولا يصلح ان يكون سجنا او مكانا للاحتجاز…وذكر الاسرى في رسالتهم انه سبق ان اغلق سجن النقب في اوائل التسعينات بعد تدخل من مؤسسات حقوق الإنسان على ضوء قناعات هذه المؤسسات ان هذا السجن يعتبر مكانا للتعذيب و ليس للاعتقال مستغربين استمرار الصمت وعدم التحرك في هذا الاتجاه.

و تحدث الأسرى في رسالتهم عن ظروفهم المعيشية القاسية ومنها:
1.المنع الأمني لذويهم من زيارتهم حيث ان نسبة 50% من الأسرى ممنوعين من الزيارة. وان هناك أسرى منذ 3 أعوام لم يروا أهاليهم إطلاقا.
2. تجديد الاعتقال الاداري، حيث بلغ عدد الاسرى الذين جدد لهم الاعتقال الإداري لأكثر من 3 مرات 250 أسير فلسطيني…
3.الإهمال الصحي للمرضى والجرحى وعدم تقديم العلاج واجراء العمليات الجراحية، و من هذه الحالات هي:

  • الاسير معاذ موسى طقاطقة: من سكان مدينة بيت لحم، يعاني الاسير من الآلام شديدة في عينيه و لا يتلقى العلاج وهو ممنوع من زيارة ذويه منذ تاريخ اعتقاله في 12/4/2002.
  • الاسير ياسر نبيل الشرباتي: من سكان مدينة الخليل، يعاني الأسير من الآلام في عينه اليمنى و أجريت له عملية جراحية و بحاجة الى رعاية طبية.
  • محمد عبد القادر سليم: من مدينة سلفيت، مصاب بالرصاص في قدمه ولا يزال يعاني من وجود شظايا في منطقة الحوض و في الركبة و بحاجة الى عملية جراحية.
  • مصطفى بشارات: من مدينة جنين، مصاب برصاصة في صدره، و محكوم 6 شهور اداري، وكان مقررا له عملية جراحية لإخراج الرصاصة من صدره الا ان ذلك لم يتم…
  • فاروق فهمي حسين: من مدينة غزة، يعاني من الآلام في الكلى و الظهر.

4. قلة مواد التنظيف و انتشار الأمراض الجلدية
5. سوء الطعام و عدم كفايته.
6. التفتيشات المتكررة والمرهقة عصبياً للمعتقلين,

التهديد بإبعاد الأسرى إلى مصر:
من جهة أخرى أفاد أسرى النقب في رسالتهم أن عددا من الأسرى الموجودين في سجن النقب صدرت قرارات أبعادهم إلى مصر وهم:

  • فوزي عبد الله النجار: من مدينة غزة، يبلغ 43 سنة و قد اعتقل في 19/11/2003، لا يحمل الأسير هوية كونه دخل من مصر الى غزة عام 1994 وتزوج من غزة، وعلى الرغم من انتهاء مدة حكمه في السجن سوم 19/12/2003 الا انه لم يطلق سراحه، ويطلب من مؤسسات حقوق الإنسان اللجوء إلى محكمة العدل العليا لمنع إبعاده إلى مصر.
  • ياسين محمد قاسم: من سكان مدينة غزة، يبلغ 26 سنة، اعتقل الأسير المذكور بتاريخ 11/9/2002 و قد دخل غزة بتصريح زيارة عام 1995، ولم يقدم له منذ اعتقاله لائحة اتهام ولم توجه له اية تهم، وقد توجه الى محكمة العدل العليا ثلاث مرات عن طريق المحامي تميم يونس لمنع إبعاده الى غزة و تم رفض القرار وكان اخر رفض من المحكمة العليا يوم 6/6/2004.
  • ياسر احمد زعرب: من سكان مدينة غزة، يبلغ 23 سنة، وقد اعتقل بتاريخ3/2/2004، وتم إبلاغه بقرار إبعاد إلى مصر يوم 12/3/2004 كونه دخل القطاع بتصريح زيارة عام 1994 و لم يتم تنفيذ قرار الأبعاد حتى الآن.
  • يوسف عبد الحميد عبد الجواد: من مدينة القاهرة، يبلغ 23 سنة، وقد اعتقل بتاريخ 28/8/2004 من حدود رفح أثناء محاولته الدخول إلى غزة، وحكم عليه 3شهور، وكان من المفروض الإفراج عنه يوم 13/11/2003، وتم إبلاغه بأمر الإبعاد إلى مصر و منذ ذلك الوقت لم ينفذ ذلك والأسير المذكور يرفض إبعاده إلى مصر.

 

نادي الأسير الفلسطيني