16 سبتمبر 2004

تقييد أيدي وأرجل المعزولين داخل زنازينهم وفي الساحة…
ظروف احتجاز قاسية جدا يعيشها المعزولون.
الأسيرات في الرملة يهددون العودة للإضراب يوم الاثنين المقبل.

تمكنت محامية نادي الأسير حنان الخطيب من زيارة الأسرى المعزولين في زنازين عزل الرملة و الأسيرات القابعات في سجن الرملة للنساء.

وقد التقت المحامية في قسم العزل كل من معتز حجازي و احمد البرغوثي وموسى دودين وشرح الأسرى المعزولين ظروفهم واللاانسانية التي يعيشونها في الزنازين منذ فترة طويلة وتتلخص هذه الأوضاع حسب الأسرى الذين التقتهم المحامية بما يلي:

المماطلة في العلاج الطبي، فالأسير موسى دودين يعاني من ضعف النظر وعدة أمراض.
تقييد أرجل وأيدي الأسير داخل الزنازين وداخل الغرف، وعند الخروج للطبيب او المحامي، وعلى الرغم ان أوامر مصلحة السجون لا تقضي بتقييدهم خلال وجودهم في الساحة ولكن لا يوجد استجابة لذلك.

وقال الأسير معتز حجازي انه على الرغم من وجود احتياطيات أمنية مشددة وكاميرات فان إدارة المعتقل تقوم بتقييد أيديهم للخلف وأضافوا الى ذلك تقييد الأسرى بين أكتافهم…وقال حجازي أن احد القضاة واسمه “أبراهام طال” في سجن الرملة اشرف على تقصي الأوضاع في الزنزانة التي يقبع فيها وأعلن قرار يقضي بان الزنزانة لا تصلح لوضع أسرى بها ولكن لم تلتزم إدارة السجن بهذا القرار.

3. الزنازين التي يقبع فيها الأسرى المعزولين ضيقة ومليئة بالرطوبة العالية و لا يوجد فيها تهوية طبيعية وخاصة أنهم قاموا بإغلاق شباك الزنزانة الصغير.

4. المماطلة بالاستجابة لطلبات المعتقلين مثل شراء الراديوهات والمراوح…

5. الزنازين تنتشر فيها الحشرات والصراصير.

6. تقوم إدارة السجن بإجراء تفتيشات يومية و استفزازية في الزنازين.

وعلى صعيد اخر
التقت المحامية حنان الخطيب مع عدد من الأسيرات القابعات في سجن الرملة (53 أسيرة) وهن:
أمل محمد جمعة علان:بيت لحم
ايرينا سراحنة: بيت لحم
لينا جربوني: الجليل.
وقالت الأسيرة لينا جربوني ممثلة الأسيرات في سجن الرملة والناطقة باسمهن بأن الأسيرات سوف يعدن للإضراب عن الطعام إذا لم تنفذ الوعود التي وعدن بها من قبل إدارة السجن مثل إزالة الحاجز البلاستيكي في غرف الزيارة و السماح بزيارة الغرف وتحسين الأكل كما و نوعا وإدخال مواد تموينية خلال زيارة الأهل والسماح للأسيرات الخروج للساحة مع بعضهم البعض…وقالت الأسيرة جربوني ان الأسيرات أمهلن ادارة السجن لغاية يوم الأحد القادم 19/9/2004 واذا لم تسفر المفاوضات الى تحسين ظروفهن المعيشية سوف يعدن الى الإضراب عن الطعام…وقالت الأسيرة جربوني انه منذ ان علقت الأسيرات الإضراب لم تتحسن شروط حياتهن المعيشية بشكل كامل وانه فقط تم السماح لبعض الأسيرات اللواتي كن ممنوعات امنيا بالزيارة وأوقفوا التفتيش العاري نهائيا.

وقال الأسيرة ايرنا سراحنة: انها ممنوعة من الزيارة منذ سنتين ونصف وقالت انه لم يسمح لها بلمس طفلتها غزالة اثناء الزيارة او احتضانها، وانها منعت من لقاء زوجها الاسير القابع في سجن نفحة ومن إرسال رسائل له…وقالت سراحنة ان إدارة السجن تحدد كمية الملابس المسموح إدخالها والمتمثلة ب بلوزتان، بنطالان، بابوج واحد، بيجامتان ومقابل هذه الملابس تلتزم الأسيرات بإخراج ملابس اخرى مقابلها( ملابس مقابل ملابس)…وقالت: لا يوجد علاج طبي، فهي تعاني من مشاكل بالغدة وشعرها يتساقط و لا يقدم لها العلاج الملائم…وأشارت الأسيرة سراحنة الى وجود سجينات جنائيات يقمن بازعاج الأسيرات و الصراخ و الصياح وخاصة وقت الآذان إضافة إلى تلفظهن بشتائم وألفاظ نابية.

وقالت الأسيرة امل علان: انه يوجد في السجن سجانين رجال وضابط كثير الاستفزاز يسمى(بوغر) يقتحم غرف الأسيرات دون استئذان وخاصة ان عدد من الأسيرات محجبات ويكن داخل غرفهن بدون غطاء المنديل وقالت هذا السلوك يجرح كرامة الأسيرات…وقالت أمل علان: ان ساحة النزهة(الفورة) صغيرة جدا و يتم إخراج الأسيرات على قسمين ويمنعن من الاتصال ببعضهن البعض، وانه لا يسمح بالأشغال اليدوية او التطريز…وقالت امل علان أنها منعت من احتضان طفلها معاذ البالغ من العمر 3 سنوات او ملامسته عبر الزيارة، وأشارت إلى وجود 3 قاصرات في السجن هن: 1.هبة جراد، 2. آيــة عويس، 3. رشا العزة، وهي أصغر أسيرة في السجن.

وتحدثت أمل جمعة ان 13 أسيرة أصابهن بعد الإضراب انتفاخ في الجسم، في العينين واليدين و البطن والعديد ولم يتلقين العلاج في عيادة السجن…وقالت انه في ذكرى الاسراء و المعرج قامت الاسيرات بعمل كعكة في الساحة ولكن ادارة السجن منعت الأسيرات من أكلها بحجة انهن لم يحصلن على إذن مسبق.

وقالت ان الطفل وائل البالغ من العمر سنة وسبع شهور وهو ابن الأسيرة ميرفت طه محروم من أدنى حقوقه، فلا يتم احضار اكل خاص بالاطفال و محروم من الالعاب، و هو يقبع مع امه في غرفة تضم 6 اسيرات، و لا يتم احضار حليب خاص له وامه لا زالت ترضعه وادارة السجن لا تحضر طعاما وبكمية جيدة لام الطفل نظرا لحاجة المراة المرضع لذلك ونتيجة لذلك فان الطفل وائل يعاني من الضعف والهزال…

وقالت: الطفل وائل دائم الصراخ وانه يمل من وجوده داخل الغرفة وبحاجة ان يخرج وإدارة السجن ترفض اخراجه خارج الغرفة الا في وقت الفورة حيث يتم معاملته كأسير مع انه طفل بريء.

نادي الأسير الفلسطيني