3 نوفمبر 2004

الحرمان من الزيارات:
خلال جولة زيارات لعدد من السجون الإسرائيلية قام بها محامو نادي الأسير الفلسطيني فان الانطباع العام يشير الى تدهور متواصل في الظروف الإنسانية والمعيشية للأسرى ولم يجر أي تحسّن عليها بعد الإضراب عن الطعام الذي خاضه الأسرى في شهر آب الماضي.

وفي إحصائية أعدها نادي الأسير فان 2500 عائلة اسير فلسطيني ممنوعة من زيارة أبنائها داخل السجون من فئة القرابة درجة اولى والتي تشمل الام والاب والزوجة والابناء وذلك بحجة المنع الامني من جهاز الشاباك الإسرائيلي، وهناك عائلات لم تستطع زيارة ابنائها منذ 4 سنوات متواصلة، وقد فشلت حتى الآن كافة جهود الصلب الاحمر الدولي في ايقاف سياسة المنع الامني لزيارة عائلات الاسرى…

وتعتبر هذه القضية من اخطر القضايا الإنسانية التي يعاني منها المعتقلين، وتشكل عقاب جماعي غير قانوني يتنافى مع اتفاقيات جنيف الرابعة التي تنص على السماح لعائلة الأسير زيارة ابنها المعتقل بشكل متواصل…

ولاحظ نادي الاسير ان ما يسمى المنع الامني هو ادعاء غير منطقي وغير اخلاقي حيث امهات واباء طاعنين في السن تتجاوز اعمارهم ال 70 عاما حرموا من زيارة ابنائهم داخل السجون.

وكان مطلب السماح للأهالي بالزيارات دون عقبات من ابرز المطالب التي طرحها الاسرى في اضرابهم الاخير وما تزال ادارة السجون تماطل وتتنصل من وعودهم بإنهاء هذه المشكلة…

مقاطعة محاكم الإداري:
وعل صعيد آخر لا زال أسرى حركة فتح الإداريين في سجن النقب الصحراوي وعددهم 350 اسيرا يقاطعون محاكم الاستئناف الإداري منذ بداية شهر رمضان المبارك.

وقال الأسرى لمحامي نادي الاسير الفلسطيني فواز الشلودي ان هذه الخطوة جاءت بسبب سياسة تجديد الاعتقال الإداري المتواصلة والمكثفة دون أي اعتبارات قانونية وقضائية وان عدد الذين جدد لهم الاعتقال اكثر من 3 مرات في سجن النقب بلغ 150 اسير فلسطيني بعضهم جدد له الاعتقال سبع مرات مثل الاسير عبد الرازق فراج وحسن الورديان…

وقال الاسير نضال ابو عكر من بيت لحم ان محاكم الإداري هي محاكم صورية وشكلية وتنفذ قرارات المخابرات الإسرائيلية ووجود الاسرى أمامها يعطيها شرعية وهي محاكم باطلة وغير قانونية…

واشار المحامي الشلودي الى ان الاعتقال الاداري اصبح سلاحا لحرب نفسية بشعة بحق الاسرى حيث لا يعرف الاسير متى سيفرج عنه معرض لتحويله للتحقيق في أي لحظة، فالاعتقال الاداري اصبح وسيلة لاحتجاز الاسرى كرهائن دون اية تهمة او بيانات.

وعلم نادي الاسير ان خطوة مقاطعة محاكم الاستئناف الاداري قد تتسع لتشمل سائر التنظيمات والفصائل في السجن وفي سجون أخرى حيث يجري التنسيق والاعداد لذلك.

أوضاع قاسية في سجن بئر السبع:
وخلال زيارة محامي نادي الاسير فواز الشلودي لسجن بئر اسبع قسمي “ايشل” و”هولي كيدار” فان الاسرى اشتكوا من تراجع اوضاعهم المعيشية الى الوراء وعدم حدوث أي تحسن عليها.

وأشار الأسير رامي كامل مصلح من بيت لحم إلى ظروف قسم “ايشل” الذي يقيد قسم لعزل الأسرى بما يلي:

معظم الأسرى (250اسير) ممنوعين من الزيارة.
يمنع الأسرى زيارة بعضهم بين الغرف والأقسام.
حجم الساحة التي يخرجون اليها صغيرة جدا ومغلقة ولا يوجد في سقفها سوى فتحة صغيرة.
ضيق مساحة الغرف التي يعيش فيها الاسرى حيث لا تزيد مساحتها عن (2*2) متر مربع ويوجد بكل غرفة أسيرين.
الاكل المقدم للاسرى سيء ورديء وغير كافي.

اما في قسم هولي كيدار: فقد أوضح الأسرى أوضاعهم بما يلي:
معاملة الاداري سيئة واستفزازية
فرض عقوبات بالغرامات المالية على الاسرى
المعاملة السيئة للاهالي خلال الزيارات حيث يجبرونهم على الانتظار عدة ساعات.
التفتيش المستمر للاسرى عند الدخول والخروج اضافة الى التفتيشات الليلية المفاجئة لغرف الاسرى.
عدم وجود طبيب اسنان لمعالجة الاسرى ووجود عدد كبير من الاسرى بحاجة الى علاج للاسنان.

معسكر اعتقال جلبوع:
وفي زيارات لعدد من الأسرى في سجن جلبوع (240اسير) قام بها محامي نادي الاسير رائد محاميد اشار الى استمرار المماطلات من قبل ادارة السجون في تنفيذ وعودها بتحسين شروط الحياة داخل السجن.

وقال الأسير طارق احمد عبد الكريم من قلقيلية ان هناك مماطلة وعدم جدوى بالعلاج وتماطل ادارة السجن بتمويل عدد كبير من الاسرى لعلاج الاسنان. وقال هناك نقص كبير في المواد الغذائية وعدد كبير من الأسرى محروم من زيارة الأهل.

وقال الأسير حسام حمدونة من جنين ان ادارة السجن سلبت الكثير من الحقوق بعد الإضراب. وقال حتى الآن لا يوجد مطبخ في السجن لطهي الطعام فيقوم الأسرى بطهيه داخل الغرف بأنفسهم، وقال لا زالت سياسة التفتيش للغرف متواصلة وكذلك سياسة فرض الغرامات المالية على الأسرى لأتفه الأسباب.

نادي الأسير الفلسطيني