8 ديسمبر 2004
أفادت الأسيرة الفلسطينية التي تقبع في سجون الاحتلال الإسرائيلي سمر عطا بدر طالبة الثانوية عن أيام اعتقالها الوحشية والتي كانت أصعب الأيام التي عاشتها في حياتها، وذكرت انه قام جنود الاحتلال الإسرائيلي بإلقاء القبض عليها الساعة الثامنة صباحا وهي ذاهبة الى امتحانها، ونقلوها الى بيتح تكفا للتحقيق، حيث قام المحققون بإسماعها صوتها على البلفون وهي تتفق مع احد الشباب للقيام بعملية استشهادية وانكرت الأسيرة سمر ذلك ولكن قساوة التحقيق ووحشية المحقق أجبرتها على الاعتراف، حيث تم الحكم عليها 17 شهراً.
وأشارت الأسيرة إلى أن المعاملة في السجن من قبل السجانين قاسية جداً وظروف الاعتقال سيئة، حيث يقوم الجنود بضرب الأسيرات ضرباً مبرحاً كما تعرضت له حيث ضربها الجندي على وجهها وعلى الفك مما أدى إلى كسور في الفك وأهمل علاجها وهي منذ أكثر من أسبوعين لا تستطيع تناول الطعام بسبب الأوجاع وإهمال العلاج، حيث ذكرت أنها سقطت على رأسها خلال التحقيق ودخلت في غيبوبة ولم يتم أخذها إلى المستشفى إلى بعد أكثر من ساعة من سقوطها، ولم يقدم لها العلاج المناسب.
ومن جهة أخرى أشارت الأسيرة سمر ان إدارة السجن تزيد من الضغوطات على الأسيرات وخصوصا خلال التحقيق حيث يتم تهديدهن بإيذاء بأعز الناس عليهن حيث قاموا بتهديدها باعتقال والدها المريض الذي أصيب بجلطة بسبب اعتقال ابنته سمر وابنه ايمن، وقاموا بتهديدها بوضع رجل ميت عندها لكي تخاف وتعترف.
وعلى صعيد آخر تزداد ظروف الاعتقال سوءا حيث الأكل السيئ كماً ونوعاً، وتواجد الحشرات في الاكل، مما يضطر الاسيرات الى شراء الطعام من الكنتين وعلى حسابهن الخاص، في حين يخلو الكنتين من الكثير من الحاجيات، في ظل حرمان الأسيرات من إدخال النقود والكنتين اليهن، وفرض الغرامات المالية عليهن و لاتفه الاسباب، لسلبهن نقودهن.
ويفيد نادي الاسير الفلسطيني وعلى لسان الاسيرة سمر ان غرف الاعتقال سيئة حيث تنام الكثير من الاسيرات على الارض بسبب الاكتظاظ مما يؤدي الى اصابة الكثير من الاسيرات بالآم بالظهر، في حين يحرمن من ادخال الملابس الشتوية، والبرد القارص في حين تقوم ادارة السجن بكلبشة ايدي وارجل الاسيرات بالتخت كما حدث لسمر ولاكثر من ساعة ولا يسمح لها بقضاء الحاجة كنوع من انواع العقاب والاستفزاز المفروض عليهن.
ان اوضاع الاسيرات النفسية سيئة للغاية ذكرت سمر، بسبب الحرمان من زيارة الاهل، حيث تستمر بعض الاسيرات القاصرات خصوصا بالبكاء والشعور بالحرمان والظلم، ولكن الاسيرات ماضيات في وجه السجان وقاهرات الظلم والقضبان.