26 أكتوبر / تشرين الأول 2009
تنبيه- السعودية

الاتحاد الدولي للصحفيين – IFJ

دان الاتحاد الدولي للصحفيين اليوم حكم محكمة سعودية التي قضت بجلد صحفية سعودية 60 جلدة باعتباره “قاسي وغير انساني”، وطالب بالغاء هذه العقوبة.

وقد تمت ادانت “روزانا اليامي” اليوم السبت بمشاركتها في برنامج تلفزيوني تحدث فيه شاب سعودي عن الجنس. وبحسب ما اوردته التقارير فإن هذه هي المرة الأولى التي يتم الحكم فيها على صحفية بعقوبة كهذه.

وتضمن البرنامج المذكور الذي عرض على القناة الفضائية اللبنانية “ال بي سي” في شهر تموز/يوليو الماضي ظهور الشاب “مازن عبد الجواد” يتحدث فيه عن حياته الجنسية ويعرض “ادوات والعاب جنسية” تم تظليلها من قبل صانعي البرنامج. وقد تم القبض على “مازن عبد الجواد” وحكم عليه في بداية هذه الشهر بالسجن لمدة خمس سنوات وكذلك بالجلد 1000 جلدة.

وقد اثارت هذه القضية ضجة واحتجاجات كبيرة في البلد الذي يعتبر فيه الخوض بمثل هذه القضايا بهذه الشكل المفتوح فضيحة اخلاقية. لكن الاتحاد الدولي للصحفيين يرى ان ادانة الصحفية بسبب دورها في الاعداد للبرنامج والدعاية له على شبكة الانترنت يشكل سابقة “لتخويف الصحفيين وتقييد حرية التعبير”.

وقال ايدين وايت، امين عام الاتحاد الدولي للصحفيين: “سيسبب هذا الحكم بصدمة لكل الصحفيين حول العالم. إن هذا حكم قاس وظالم وغير انساني. كما ويعتبر مؤشرا على درجة اهمال حرية التعبير وحرية الصحافة ويظهر كيف ان السعودية منقطعة عن العالم الحديث.”

وقال الاتحاد الدولي للصحفيين انه قلق بشكل خاص لأنه لم يتم النظر المحكمة المتخصصة بقضايا الاعلام وان هذا يمكن ان يكون خرقا للقانون السعودي. وفي العادة يمتلك الصحفيون الذين يقدمون للمجكمة الحق باخذ حجم مسؤلياتهم في العمل بعين الاعتبار.

وقد تمت ادانت ثلاثة اشخاص آخرين ظهروا في نفس البرنامج “احمر بالخط العريض” بسبب نقاشهم لمسألة الجنس بشكل علني وحكم عليهم بالسجن لمدة ثلاث سنوات والجلد 300 جلدة لكل منهم.

وقد عبر الاتحاد الدولي للصحفيين ايضا عن قلقه بسبب قيام الحكومة باغلاق مكتبي محطة “ال بي سي” في المملكة. وقال وايت: “ان هذا الاجراء لا يتناسق مع القضية. إن السجن والعقوبة الجسدية ليست طرقا ملائمة لمحاسبة الإعلام. لقد حان الوقت لتقوم السعودية باصلاحات تكنس هذا الشكل من الترهيب القانوني الفظيع.”

للمزيد من المعلومات اتصل بالاتحاد الدولي للصحفيين على: 0032478258669
يمثل الاتحاد الدولي للصحفيين ما يزيد على 600000 صحفي في 123 دولة حول العالم