18/3/2005
أفاد محامي نادي الأسير الفلسطيني حسين الشيخ، الذي زار عدداً من الأسرى في معسكر اعتقال “عتصيون”، أن الأسير هادي اسماعيل أحمد زحايقة، 17 عام، سكان السواحرة الشرقية، وهو طالب توجيهي، قد تعرض لتعذيب شديد وعنيف ووحشي في ذلك المعسكر. وجاء في إفادة الأسير المذكور التي أدلى بها لمحامي نادي الأسير، أن رجال التحقيق في ذلك المعسكر أطلقوا عليه كلب متوحش مسعور وهو مربوط اليدين ومقيد القدمين ومعصوب العينين، وقام الكلب بنهشه وعضه وإصابته بجروح.
وأفاد الأسير زحايقة أنه منذ اعتقاله، بتاريخ 15/3/2005، تعرّض لأشد أنواع التعذيب أثناء التحقيق معه وبصورة نازية يندى لها الجبين، إذ تعرّض للحرق والتعذيب بالكهرباء…وأكد المحامي الشيخ وجود آثار الحرق على وجه الأسير الذي التقاه في ذلك المعسكر الاعتقالي، وكذلك أكد وجود آثار الضرب على قدمي الأسير…وذكر المحامي أن الرجل اليسرى للأسير زحايقة كسرت بسبب الضرب، وأن ذلك كان لإجباره على الاعتراف…
وناشد المحامي الشيخ جميع المؤسسات الحقوقية والإنسانية، ومنظمة الصليب الأحمر الدولي، التدخّل السريع لإنقاذ حياة الأسير زحايقة الذي يعاني من آلام شديدة وبحاجة إلى عملية جراحية عاجلة في قدمه اليسرى خشية أن تتعرّض للبتر.
ومن جهةٍ أخرى، أشار المحامي حسين الشيخ، أن الأوضاع الإنسانية والمعيشية في ذلك المعسكر الاعتقالي متردّية وسيئة للغاية، موضّحاً أن الأسرى يشكون من معاملة مزرية متمثلة فيما يلي:
-
- 1. تعرّض الأسرى للضرب من قبل حراس السجن أثناء الخروج إلى المحاكم ورجوعهم.
-
- 2. إجبار الأسرى على تنظيف غرف ضباط السجن وجنوده.
-
- 3. إدخال مأكولات فاسدة ومنتهية الصلاحية.
-
- 4. عدم السماح للأسرى بتأدية العبادات الدينية وعدم السماح بالآذان.
-
- 5. ضرب الأسرى وتصويرهم بصورة مهينة أثناء قيامهم بتنظيف المراحيض، وبينما هم معصوبي الأعين ومقيدي الأرجل، أو تصويرهم والبنادق موجّهة إلى رؤوسهم. كحالة الأسير عبدالعزيز عبدالرحمن، من دورا/الخليل، والأسير بشير خالد، من قرية تقوع، والأسير شادي بصة، من العيزرية.
- 6. تعرّض القاصرين للضرب والتحرشات الجنسية.
وقد أفاد الطفل الأسير محمد فاروق صلاح الدين، 13 عام، سكان رام الله، انه تعرّض مع شقيقه عدي، 14 عام، للضرب الشديد أثناء وبعد اعتقالهما واقتيادهما إلى مستوطنة “غفعات زئيف”…وقد شاهد المحامي حسين الشيخ آثار الضرب واضحة على جسديهما.