2/8/2008
رام الله – 2-8-2008- أعلنت وزارة الأسرى والمحررين وعلى لسان مدير دائرة الإحصاء فيها والباحث المختص بقضايا الأسرى عبد الناصر فروانة اليوم السبت ، أن شهر يوليو / تموز يحمل العديد من المعاني والمناسبات والذكريات للحركة الأسيرة ، وأضيف خلال تموز المنصرم الكثير من المناسبات ، يأتي في مقدمتها تحرر عميد الأسرى العرب وأحد أعمدة الحركة الوطنية الأسيرة خلال الثلاثة عقود الماضية ، المنتصر سمير القنطار بعد اعتقال دام أكثر من تسعة وعشرين عاماً ، ضمن صفقة التبادل مع حزب الله ، فيما تحرر أيضاً الأسير السوري سيطان الولي من هضبة الجولان السورية المحتلة بعد قضاء ثلاثة وعشرون عاماً من الأسر في السجون الإسرائيلية بعد أن قررت اللجنة الطبية التابعة لمصلحة السجون الإفراج عنه نظراً لخطورة وضعه الصحى .
تجربة جماعية في موسوعة ” غينتس ” والأسير الخواجا يدخل قائمة عمداء الأسرى
وأضاف فروانة أنه وبالرغم من تحرر الأسيرين العربيين من قائمة عمداء الأسرى وممن أمضوا أكثر من عشرين عاماً ، إلا أن هذه القائمة لم تتقلص كثيراً حيث انضم اليها الشهر المنصرم الأسير ياسر محمود الخواجا المعتقل بتاريخ 8-7-1988 ، وبذلك تصبح قائمة من أمضوا أكثر من عشرين عاماً ( 81 أسيراً ) ، واشار فروانة الى أنه اذا كان العتبة قد سجل رقماً فردياً بدخوله العام الثاني والثلاثون في الأسر ، فان هؤلاء اليوم قد حفروا اسمائهم بصمودهم وآلامهم في موسوعة ” غينتس ” بشكل جماعي ، حيث لم يسبق وأن سُجل في التاريخ تجربة جماعية لهذا العدد الكبير من الأسرى السياسيين وقد تجاوزوا العشرين عاماً في الأسر .
أسرى يمضون عقود من أعمارهم في الأسر تفوق ما أمضوه في رحاب الحرية قبل الأسر
وذكر تقرير الوزارة الى أنه وخلال شهر تموز / يوليو المنصرم قد دخل عميد الأسرى عموماً الأسير الفلسطيني سعيد وجيه العتبة عامه الثاني والثلاثين وسجل بذلك رقماً جديداً في موسوعة ” غينتس ” ، وأن الأسيرين عثمان بني حسين ، وهزاع السعدي من جنين قد دخلا عامهما الرابع والعشرين الأول بتاريخ 27-7 والثاني بتاريخ 28-7 – 2008، وأن الأسرى أحمد أبو جابر 8-7 ، وعبد اللطيف شقير 23-7، وعفو شقير 28-7 قد دخلوا عامهم الثالث والعشرين ، وان الأسرى عبد الهادي غنيم 6-7 ، نهاد جندية 14-7، محمد حمدية 14-7 ، وجميعهم من غزة ، قد أتموا خلال الشهر المنصرم عامهم التاسع عشر ودخلوا فعلياً في عامهم العشرين واقتربوا من الإنضمام قسراً الى قائمة عمداء الأسرى ، وأن الأسرى ناصر عيسى 9-7، ونبيل زيادة 15-7 من القدس وناجح مقبل 10-7 من الخليل قد دخلوا عامهم التاسع عشر ، وأن الأسيرين أمجد أبو خالد وذيب عودة من قلقيلية دخلا بتاريخ 21-7 عامهما الثامن عشر ، وأن الأسرى مازن النحال 9-7 ، فرج الرماحي 14-7 ، أديب محمد 21-7 ، محمد حرز 30-7 ، محمد أبو عياش 30-7 ، محمد أبو عطايا 30-7 وجميعهم من غزة قد دخلوا عامهم السابع عشر .
فيما انضم أيضا خلال يوليو / تموز الماضي الأسير صلاح محمود مقلد من خانيونس والمعتقل منذ 14-7-1993 الى قائمة من أمضوا أكثر من 15 عاماً .
واجمل مدير دائرة الإحصاء عبد الناصر فروانة الإحصائيات بالقول : أن اجمالي عدد الأسرى المعتقلين منذ ما قبل أوسلو قد انخفض الى ( 345 ) أسير بنهم ثلاثة أسرى عرب من هضبة الجولان السورية المحتلة ، ومنهم ( 285 ) أسير أمضوا أكثر من خمسة عشر عاماً .
وعن عمداء الأسرى بيَّن التقرير الى أن عددهم وصل مع نهاية يوليو / تموز الماضي الى ( 81 أسير ) وهم من أمضوا أكثر من عشرين عاماً ، موضحاً أن من بين هؤلاء ( 13 ) أسير مضى على اعتقالهم أكثر من ربع قرن ، وأقدمهم الأسير سعيد العتبة المعتقل منذ تاريخ 29-7-1977 .
وأكد فروانة الى أن وزارته تولي هؤلاء ” القدامى ” وذويهم اهتماماً خاصاً وأولوية فائقة ، وقضيتهم تطرح في أية مفاوضات باعتبارها أولوية فلسطينية وتقف على سلم أولويات السلطة الوطنية الفلسطينية .
أول وآخر عمليتا تبادل أسرى جرتا في تموز
وأشار فروانة الى انه في شهر تموز 1968 تمت أول عملية تبادل للأسرى على الصعيد الفلسطيني بين الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين احدى منظمة التحرير الفلسطينية وحكومة الاحتلال ، كما وشهد أيضا آخر عملية تبادل اسرى ما بين حزب الله وحكومة الإحتلال وذلك في السادس عشر من شهر تموز الماضي .
شهادات بكالوريوس
وأوضح فروانة أنه وفي شهر تموز المنصرم حصل الأسيرين عبد الرحمن ربيع شهاب المعتقل منذ العام 1988 ، وعبد الناصر عيسى المعتقل منذ العام 1995 ، على شهادة البكالوريوس من الجامعة العبرية المفتوحة ، حيث يسمح للأسرى بالإلتحاق فقط في الجامعة العبرية وذلك كاحد انجازات اضراب سبتمبر 1992 الذي عم كافة السجون والمعتقلات الإسرائيلية ، وهناك العديد من الأسرى حصلوا من قبل على شهادة البكالوريوس والماجستير .
افتتاح سجون ومعتقلات
وأشار فروانة الى أنه وفي 14 يوليو/ تموز 1982 تم افتتاح افتتاح معتقل أنصار في الجنوب اللبناني أعقاب الاجتياح الإسرائيلي للبنان، وتم زج الألوف من اللبنانيين والفلسطينيين فيه ، وفي الحادي عشر من تموز من العام 1984م تم افتتاح سجن جنيد في مدينة نابلس .
شهداء الحركة الأسيرة
واستحضر فروانة قائمة شهداء الحركة الوطنية الأسيرة وارتباطها بشهر يوليو / تموز ، مبيناً الى أن قائمة شهداء الحركة الأسيرة التي تضم 195 شهيداً قد شملت اسماء ( 16 ) اسيراً من الأسرى استشهدوا خلال هذا الشهر منذ العام 1967 جراء التعذيب والإهمال الطبي والقتل العمد بعد الإعتقال ، ومنهم الأسيرين راسم محمد حلاوة من غزة ، وعلي شحادة الجعفري من مخيم الدهيشة خلال مشاركتهما في اضراب سجن نفحة الشهير في تموز عام 1980 ، وهناك العديد قبلهم وبعدهم أمثال الأسرى الشهداء مصطفى حرب من غزة واستشهد بتاريخ 2-7-1968 ، وفتحي النتشة من الخليل الذي استشهد بتاريخ 28-7-1968 ، حريص أبو حية من غزة واستشهد بتاريخ 21-7-1970 ، مصطفى العووادة من الخليل واستشهد بتاريخ 27-7-1972 ، يوسف كريم من غزة واستشهد بتاريخ 13-7-1978 ، وناصر ألهيب 16-7-1978 ، عواد حمدان من طولكرم واستشهد بتاريخ 22-7-1987 ، صبري عبد ربه واستشهد بتاريخ 7-7-1990 ، حازم عيد واستشهد بتاريخ 9-7-1992 في سجن الخليل ، الشهيدين محمود خليل وجمال ثلجي من جنين واستشهدا بتاريخ 1-7-2001 حيث اطقت النار عليهما بعد اعتقالما ، والشهيد مصطفى ياسين من جنين حيث اعتقلو وقتوه مباشرة أمام منزله بتاريخ 23-7-2001 ، جواد أبو مغصيب من غزة واستشهد في معتقل النقب بتاريخ 28-7-2005 جراء الإهمال الطبي ، وليس آخرهم الأسير شادي سعايدة من مخيم المغازي بقطاع غزة الذي استشهد بتاريخ 31-7-2007 في سجن نفحة الصحراوي نتيجة الإهمال الطبي .
شهداء من الأسرى السابقين
كما واستحضر فروانة أيضاً عدداً من الأسرى السابقين الذين استشهدوا في تموز بعد تحررهم منهم الشهيد أحمد شحاته عمران الذي استشهد خلال اشتباك مع قوات الإحتلال بتاريخ 17-7-1972 بعد هروبه من السجن ، وأيضا الشهيد أسامة النجار والذي استشهد بنفس الظروف ولكن بتاريخ 7-7-1992 ، والقائد صلاح شحادة والذي استشهد بتاريخ 23-7-2002 بعد قصف منزله بالصواريخ الإسرائيلية في ما عرفت بمجزرة حي الدرج بغزة ، والشهيد العربي هايل أبو زيد من هضبة الجولان المحتلة بتاريخ 7-7-2005 جراء اصابته بمرض عضال .
وأكدت وزارة الأسرى على أن استشهاد هؤلاء الأسرى وغيرهم العشرات انما يعكس بشاعة الإحتلال واجرام ادارة مصلحة السجون الإسرائيلية ومدى انتهاكاتها لحقوق الإنسان الأسير ، ومؤشر خطير على حجم الجرائم التي يتعرض لها أسرانا في سجون الإحتلال الإسرائيلي ، الأمر الذي يستدعي توحيد الجهود والتحرك بشكل جدي وعلى كافة المستويات لإنقاذ حياة أكثر من عشرة آلاف أسير يقبعون في السجون والمعتقلات الإسرائيلية .