19/3/2005
وهو ينزف دماً وفي وضع صحي صعب للغاية أدلى الطفل الأسير ركان داود محمود غوادرة 15 سنة من مدينة جنين، بشهادة مؤلمة مصحوبة بإستغاثة عبر محامية نادي الاسير حنان الخطيب التي زارته في سجن تلموند للأشبال…
ضربوني ضرباً مبرحاً:
قال الطفل الاسير انه عند اعتقاله من المنزل حوالي الساعة الثالثة صباحاً تعرض للضرب الشديد على يد الجنود وفي داخل الجيب العسكري قاموا بتقييد يديه للخلف وعصبوا عيناه واقتاده الى معسكر دوثان ثم اقتادوه الى معسكر سالم وحقق معه كل يوم 3-4 ساعات وتناوب على التحقيق معه 7 محققين.
وقال [خلال التحقيق احد المحققين ضربني واجبرني على التوقيع على اوراق اجهل مضمونها فهي مكتوبة باللغة العبرية، وطلبت منه ترجمة الاوراق للعربية فرفض، طلبت منه ان يحضر لي محامي لترجمتها فإنهالي عليّ بالضرب وامرني بالتوقيع]، وقال الطفل غوادرة: عند اعتقالي لم يخبروني لماذا انا معتقل ولم يروني امر اعتقالي ولم يعرفّوا على انفسهم ولم يخبروني حقوقي كمعتقل…
أنفي ينزف دماً بشكل دائم….
وتحدث الأسير الطفل عن وضعه الصحي السيئ موضحاً انه يعاني من اوجاع بسبب إجراء عملية جراحية لإزالة الزائدة والعملية تؤلمه بشدة…وعندما يطلب العلاج لا يتجاوبون معه.
وقال [طلبت نقلي الى مستشفى الرملة لمعالجة نزيف الانف ولكنهم رفضوا…اطلب نقلي بأسرع وقت ممكن وعندما انزف دماً يأمرني الطبيب بإغلاق انفي فقط ولا يعطوني علاج مناسب…اعاني من ضيق تنفس وانفي ينزف دماً بشكل دائم]، وتحدث غوادرة عن الاهمال الصحي في سجن تلموند للاشبال ووجود حالات مرضية بحاجة للعلاج وذكر عن حالة الاسير القاصر مجد الرشق الذي يعاني من كسر في يده والممرض يرفض معالجته.
التفتيش العاري وعقوبات دائمة:
ووصف غوادرة اوضاع الاسرى في سجن تلموند (70) اسير، بأنها مزرية وبائسة من حيث سياسة التفتيش العاري واقتحام غرف الاسرى وتخريب محتوياتهم الشخصية وفرض غرامات مالية عليهم لأتفه الاسباب.
وقال ان ادارة السجن تمنعهم من ارسال الرسائل الى اهاليهم وان كثير من الاسرى الاشبال ممنوعين من زيارة ذويهم وقال لا يوجد اشغال يدوية في السجن وان الاسرى الاشبال يتعرضون للضرب اثناء نقلهم الى المحاكم.