15/4/2008

تابعت الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين عبر فرعها ببنزرت مجريات القضية المفتعلة في حق المناضل الحقوقي السيد علي الوسلاتي عضو الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان- فرع بنزرت.

و تؤكد الجمعية بعد مراجعة ملف القضية و اعتمادا على تقرير أعده عضو فرعها ببنزرت السيد فوزي الصدقاوي و مراقبها في المحاكمة الأستاذ سمير ديلو أن القضية مفتعلة بالكامل تستهدف ترهيب السيد علي بن سالم و غيره من المناضلين الحقوقيين بالجهة خاصة بعد أن اكتسبوا سمعة التضامن و عدم الرضوخ للإبتزاز البوليسي ، و تبدو الخروقات القانونية جلية عبر الملحوظات التالية :

* تم إختطاف السيد علي بن سالم بالقرب من محل سكناه ببنزرت والتحول به إلى منطقة الأمن ببوشوشة بتونس و نسب له المحضر عدد 284/1 التلفظ بعبارات ضد المصلين الموالين للسلطة أمام المسجد و قام وكيل الجمهورية السيد علي الأفندي بإصدار بطاقة إيداع في شأنه دون الإستماع إليه وإحالته على محكمة الناحية ببنزرت بتهمة : (تعمد الإخلال بهدوء المساجد و..القذف العلني..!) ، و الحال أنه على فرض صحة ما نسب له فإن قانون المساجد لا يشمل الأفعال المرتكبة ..في الطريق العام ..!.

* لم يقع إستنطاق السيد علي الوسلاتي في أي من محلات الداخلية التي نقل إليها ولا عرض عليه محضر بحث للإمضاء أصلاً. * يشير محضر الإحتفاظ بتاريخ 07 أفريل 2008 إلى إمضاء رئيس فرقة الشرطة العدلية ببنزرت محافظ الشرطة السيد بحري الحسني على الساعة العاشرة ليلاً ، و الحال أن السيد علي الوسلاتي كان في ذلك الوقت .. في منطقة أمن بوشوشة بتونس..!

وإذ تسجل الجمعية بارتياح إطلاق سراح السيد علي الوسلاتي بعد صدور حكم بالسجن المؤجل بحقه ( لمدة3 أشهر) فإنها تستنكر العودة إلى أسلوب تلفيق القضايا ضد النشطاء الحقوقيين و السياسيين ( محمد عبو ، سليم بوخذير ..) و تدعو السلطة إلى الإقلاع عن هذا الأسلوب الذي يشوه سمعة القضاء و يمس من مصداقيته ، فإنها تحيى السادة المحامين ممن حضروا للترافع و المراقبة ( محمد عبو، أنور القوصري ، محمد النوري ، العياشي الهمامي ، نور الدين الخضراوي ، سمير ديلو..) و تتوجه بالشكر إلى النشطاء الحقوقيين ببنزرت الذين أثبتوا بتضامنهم و شجاعتهم أن سياسة الترهيب و تلفيق القضايا ..لا تزيد أصحاب الحق إلا إصرارا و ثباتا ..!

عن لجنة متابعة المحاكمات
نائب رئيس الجمعية
الأستاذ عبد الوهاب معطر