21/12/2009
أصدرت المحكمة الابتدائية بكلميم مساء الثلاثاء 15 دجنبر حكمها في قضية معتقلي تغجيجت، وقد قضت المحكمة في حق المدون البشير حزام بأربعة أشهر سجنا نافذا بينما قضت في حق عبد الله بوكفو بسنة سجنا نافذا مع الغرامة لكل منهما، الحكم الذي صدر بعد أسبوع واحد فقط من اعتقال المدون البشير حزام يوم الاثنين 7 دجنبر 2009 علي خلفية قيامه بإعادة بنشر بيان ومقالات على مدونته تتعلق بالأحداث الاحتجاجية الطلابية التي شهدتها منطقة تغجيجت (جنوبا بالصحراء المغربية)، حيث تم استدعاؤه لدى أجهزة الأمن ومن تم إخضاعه لعدة استجوابات انصبت حول بعض ما نشره في مدونته وخصوصا البيان الذي يحمل توقيع لجنة الطلبة المعتقلين وتغطيته للأحداث ومقالات رأي أخرى، ليتم توجيه الاتهام له بداية ب” تلطيخ سمعة البلاد في مجال حقوق الإنسان ونشرها على مواقع دولية ” وهي التهمة التي تم تكييفها فيما بعد “بنشر أنباء ووقائع غير صحيحة من شأنها الإخلال بالنظام العام ” ثم شطبها والاكتفاء ب”التحريض على الكراهية والعنصرية والعنف” تفاديا لاستخدام الفصل 72 من قانون الصحافة الذي يمنح معتقلي الصحافة 15 يوما من أجل تحضير الرد على التهم الموجهة إليهم ويوجب بطلان المتابعة في حالة العكس، بينما كانت السلطات مستعجلة إصدار الحكم الذي تم في جلسة واحدة، وبنفس التهمة أدين عبد الله بوكفو الذي اقتحمت السلطات نادي الانترنت الذي يسيره وقامت باعتقاله ومصادرة حواسيبه بدعوى استعمالها لتزويد جهات خارجية بمعلومات عن الأحداث بعدما حجزت لديه مواد أرشيفية تتضمن نفس البيان الذي توبع من أجل حزام، في حين أدين ثلاثة آخرون ومنهم الناشط الحقوقي والمدون عبد العزيز السلامي بالسجن ستة أشهر نافذة لكل منهم لأجل تهم تتعلق بالتجمهر والاحتجاج.
كما لا يزال البحث جاريا عن المدون بوبكر اليديب لأجل اعتقاله بعد قيامه بتغطية إعلامية للأحداث الاحتجاجية بتغجيجت ومواجهتها بالقمع من قبل السلطات.
وإننا في جمعية المدونين المغاربة وبعد متابعتنا لحيثيات وملابسات هذه القضية نعتبر :
ـ أن اعتقال كل من المدون البشير حزام وعبد الله بوكفو اعتقال تعسفي وخرق سافر لحرية الرأي والتعبير وانتهاك واضح لحرية الصحافة والتدوين.
ـ أن الحكم الصادر في حق المدون ورفاقه حكم متسرع وجائر يوضح مدى الأزمة التي يتخبط فيها القضاء بالمغرب.
كما نعلن للرأي العام الوطني والدولي ما يلي :
ـ تضامننا المطلق مع المدون البشير حزام وعبد الله بوكفو باعتبارهما معتقلا رأي مطالبين بالإطلاق الفوري لسراحهما وتمتيعهما بالبراءة التامة.
ـ استنكارنا للحكم القاسي الذي صدر ضدهما، وشجبنا للملاحقات وللتضييق الذي يطال العديد من المدونين المغاربة ومحاصرة نشاطهم الإعلامي والمدني.
ـ تضامننا مع جميع معتقلي الرأي والمعتقلين السياسيين عامة ومع معتقلي تغجيجت خاصة ودعوتنا السلطات المغربية لالتفات لمطالبهم الاجتماعية العادلة.
ـ مطالبتنا بترسيخ استقلالية القضاء والكف عن استخدام المحاكم للتضييق على الحريات، مع وقف جميع المتابعات والمحاكمات بسبب الرأي والتوجه السياسي وإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين.
ـ دعوتنا كافة المدونين والإعلاميين ونشطاء الانترنت، وكل المنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان عربيا و دوليا إلى التحرك من أجل إطلاق سراح المدون البشير حزام ورفيقه، والمساهمة في إيقاف الهجمة الشرسة ضد حرية الرأي والتعبير بالمغرب.
عن المكتب التنفيذي
الإمضاء: الرئيس/ سعيد بن جبلي
جمعية المدونين المغاربة
المكتب التنفيذي