10/3/2010

تدخلت السلطات المغربية بقوة بتاريخ 09 مارس / أدار 2010 لتفريق مظاهرة سلمية نظمها مجموعة من المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان كانوا قد عادوا منذ حوالي يومين من مخيمات اللاجئين الصحراويين بعد زيارة دامت حوالي أسبوعين كاملين.

و قد جاء هذا التدخل الوحشي بسبب ترديد المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان و مجموعة من المواطنين الصحراويين، أغلبهم من النساء لشعارت سياسية لمدة نصف ساعة بحي معطى الله بالعيون / الصحراء الغربية تطالب بحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير و تندد بالانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان المرتكبة من طرف الدولة المغربية ضد المدنيين الصحراويين و بالمحاكمات الجائرة و القاسية ضد معتقلي الرأي الصحراويين بكافة السجون المغربية.

و كان المتظاهرون يرفعون 03 أعلام لجبهة البوليساريو و يحتجون بطرق سلمية قبل أن تتم مباغتتهم من طرف عناصر الشرطة كانوا على متن حوالي 04 سيارات تابعة للشرطة المغربية، قامت بالاعتداء الوحشي و البربري عليهم، مما أدى إلى إصابة العديد من المواطنين و المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان، و يتعلق الأمر ب :

  • المدافع الصحراوي عن حقوق الإنسان ” إبراهيم الصبار ” الكاتب العام للجمعية الصحراوية لضحايا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان المرتكبة من طرف الدولة المغربية، و الذي أصيب على مستوى الرأس و الكتف و الأرجل.
  • المدافع الصحراوي عن حقوق الإنسان ” النعمة الأسفاري ” رئيس اللجنة الفرنسية للدفاع عن الحريات العامة و حقوق الإنسان بالصحراء الغربية، و الذي أصيب بضربات على مستوى الظهر.
  • المدافع الصحراوي عن حقوق الإنسان ” أحمد حمية ” عضو لجنة العمل لمناهضة التعذيب بالداخلة / الصحراء الغربية أصيب على مستوى الكتف و الظهر.
  • المدافعة الصحراوية عن حقوق الإنسان ” إزانة أميدان ” أصيبت بآلام حادة على مستوى الرأس و الظهر و آثار التعذيب تظل بادية على كامل جسدها بعد أن تعرضت لسوء المعاملة و التعنيف من طرف أكثر من 08 عناصر تابعين للشرطة المغربية.
  • المواطنة الصحراوية ” دكنة محمد فاضل لحبيب ” أصيبت بجروح خطيرة على مستوى الفم مع ضربات عمت أجزاء مختلفة من جسمها، خاصة الركبتين.
  • المواطنة الصحراوية ” مريم امغيزلات ” التي تعرضت لاعتداء بشع و حاط بالكرامة الإنسانية أدى إلى إصابتها على مستوى الوجه، و تحديدا العينين، مما استوجب نقلها و هي في حالة خطيرة إلى مستشفى الحسن بن المهدي.

    و أصيبت العديد من النساء الصحراويات بجروح متفاوتة الخطورة ، كحالات ” فاطمة أميدان ” و ” مينتو أميدان ” و ” الذهبة سيدمو ” و ” الذهبة الجامعي ” و ” هدي منة ” ، إضافة إلى ” محمد فاضل لحبيب موسى ” وهو رجل مسن تم دفعه و التنكيل به بدون مراعاة لسنه و للأمراض المزمنة التي يعاني منها.

    و مباشرة بعد هذا التدخل الهمجي تمت محاصرة حي معطى الله بكامله بعشرات السيارات التابعة للشرطة المغربية و القوات المساعدة و مختلف الأجهزة الاستخباراتية التي انتشرت بقوة في كل أنحاء مدينة العيون / الصحراء الغربية تخوفا من اندلاع مظاهرات أخرى متضامنة مع ضحايا هذا القمع و مع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان الذين عادوا مؤخرا من مخيمات اللاجئين الصحراويين إلى أرض الصحراء الغربية.

    و بلجوء السلطات المغربية مجددا إلى استعمال العنف و تعذيب المواطنين الصحراويين بالشارع العام و إساءة معاملتهم على خلفية مواقفهم السياسية من قضية الصحراء الغربية و المشاركة في المظاهرات السلمية المطالبة بحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير، تكون قد تمادت في المس من الحق في التعبير و التظاهر و استمرت في نهج سياستها القمعية الرامية إلى ترهيب و تخويف و إسكات آ لاف المواطنين المطالبين باحترام حقوق الإنسان و تنظيم استفتاء حر و عادل و نزيه يضمن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير بالمنطقة بإشراف من الأمم المتحدة.

    العيون / الصحراء الغربية: 10 مارس / آذار 2010
    المكتب التنفيذي لتجمع المدافعين الصحراويين
    عن حقوق الإنسان
    CODESA