السطات الكويتية تحتجز عائلة كاتب عراقي بسبب مقالاته

29/5/2007

من الواضح ان حرية الصحافة وحرية التعبير هو حقان معترف بها في جميع اتفاقيات حقوق الانسان الدولية والاقليمية وفي مجمل القوانيين والمواثيق الدولية ومنها الاعلان العالمى لحقوق الانسان لسنة 1948 والذى نصت المادة (19) منه ( حق كل شخص في حرية الرأى والتعبير, على ان يشمل ذلك حرية اعتناق الاراء دون تدخل واستقاء الانباء والافكار وتلقيها واذاعتها باية وسيلة كانت دون تقييد بالحدود الجغرافية فقد تاكدت الجمعية العراقية للدفاع عن حقوق الصحفيين من ان السلطات الكويتية قد قامت باجراءات تعسفية وتقيدية بحق عائلة الكاتب العراقي حيدر مفتن جار الله الساعدى حيث تم احتجازهم في الكويت مدة ثمانية اشهر ومنعت السلطات الكويتية من اجراء اى اتصال بين الزوجة واطفالها الثلاثة بابيهم الموجود في هولندا وعند محاوته الدخول الى الاراضي الكويتية لغرض الاستفسار من الخارجية الكويتية حول مصير عائلته تم ايقافه في مطار الكويت اومنعه من دخول الاراضي الكويتية ومصادرة بعض حاجياته واوراقه الرسمية ومنع من الاتصال بعائلته . وتاتى هذه الاجراءات التعسفسة والمخالفة للقانون الدولي من قبل السلطات الكويتية نتيجة مقالات وكتابات نشرت للكاتب العراقي حيدر مفتن جارالله الساعدى نشرت في عدد كبير من الصحف العربية والدولية ومواقع الانترنيت والتى اعتبرتها السلطات الكويتية انها تحريضية ولها مساس بالسيادة الكويتية

ان حقوق الانسان عالمية وغير قابلة للتجزئة ومترابطة ومتشابكة ويجب ان توضع في الاعتبار الخاصيات الوطنية والاقليمية والخلفيات التاريخية والاسرية في التعامل في مجال حقوق الانسان . ان حرمان الاطفال من الالتقاء بابيهم هو خلاف للمواثيق والقرارات الدولية لاسيما اتفاقية حقوق الطفل والتى تعتبر الكويت طرفا فيها . والتى نصت تلك الاتفاقية على جزء مهم فيها وهو مراعاة مصلحة الطفل الفضلى .

ان الجمعية العراقية للدفاع عن حقوق الصحفيين اذ تطالب السلطات الكويتية بالسماح لاسرة الكاتب العراقي حيدر الساعدى بمغادرة الكويت لغرض جمع شمل الاسرة وفكها من الاحتجاز القسرى كما تطالب الجمعية المنظمات الدولية والاقليمية بالسعى لحماية اسرة الكاتب العراقي وضمن القوانيين والمواثيق الدولية