3/4/2007

هذه واقعة جديدة تضاف إلى سجل الشرطة الأسود، الحافل بالبلطجة واستغلال السلطة والتحرشات التي لا حدود لها. في يوم 14/3/2007 وفي الساعة 2.30 صباحا، هاجمت قوات من شرطة قسم الوراق منزل المواطن فكري محمد عباس بدعوى التفتيش عن (حشيش)…

تم الاقتحام بكسر باب الشقة، وإلقاء فكري أرضا ثم تقييد يديه وراء ظهره وضربه على رأسه، وحين سأل الابن الذي كان شاهدا على ما يحدث عن وجود إذن من النيابة، قام أفراد القوة بضربه، كما قام الضابط المسئول بتهديده “اسكت أحسن ها نحزن أبوك عليك” ثم قام المخبرون بحبسه داخل إحدى الغرف..

توجه أفراد القوة المحاربة بعد ذلك إلى غرفة النوم لاستكمال المهمة، وحين وجدوا الزوجة والأبناء قاموا بإغلاق الباب من الداخل وأشهروا العصي السوداء الغليظة وانقضوا عليهم بها وبأحذيتهم الثقيلة، مع رفع صوت التلفزيون ووضع قطع قماشية في أفواه الضحايا حتى لا ينزعج الجيران من صوت الصراخ، والعويل.

ثم جاء دور الفعل المفضل لدى أفراد الشرطة، ألا وهو التحرش الجنسي بضحاياهم، فقد أمروا الزوجة والابنة المراهقة (14 عاما) بخلع ملابسهما، ولما رفضتا، تولى أفراد القوة هذه المهمة، تطبيقا لشعار “الشرطة في خدمة الشعب”، وقاموا بسرقة سلسلة من عنق الفتاة، ثم واصلوا الضرب على الأجساد العارية، وأمروا الزوجة والابنة بالتبول في الغرفة، لكنهما رفضتا مرة أخرى، فازداد الضرب عنفا، ثم اقتادوهما إلى دورة المياه، وأجبروهما على الجلوس أرضا هناك.

انطلق أفراد القوة يحطمون أثاث المنزل، وبعد انتهاء مهمتهم، اصطحبوا فكري (الأب) مقيدا إلى قسم الشرطة. أما عن هدف هذه المهمة، التي أداها أفراد شرطة قسم الوراق، وقاموا ببذل جهود مضنية لإتمامها، فهو قطعا ليس البحث عن قطعة حشيش، فإن أدراجهم مليئة بالقطع، لكن الهدف الذي لم يذكروه في محاضرهم، هو إجبار أسرة فكري عباس، على ترك شقتها نهائيا لصالح صاحب العقار الذي يرغب في إخلائها، وليست هذه بمحاولة التحرش الأولى بالأسرة من هذا المنطلق.

هذه الواقعة، نهديها إلى وزارة الداخلية، التي تصدع رؤوسنا ليل نهار، بأن التعذيب في مصر لا يعدو كونه انحرافات فردية، وبأن التحرش الجنسي ليس عندنا ولا هو من أخلاقنا، أما أسماء المتورطين من أفراد الشرطة فهي:

ضابط———— كريم

  • مخبر————- جرجس
  • أمين شرطة——— محمد جمال