21/8/2005

فخامة السيد الرئيس / محمود عباس ابو مازن
حفظة اللة
رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية
رئيس منظمة التحرير الفلسطينية

 

تحية الوطن وبعد

بداية نهنئكم ونهنئ جماهير شعبنا بهذا الاندحار الإسرائيلي عن أرض قطاع غزة المناضل والذي يأتي تتويجا لنضالات وتضحيات شعبنا وثورتنا منذ انطلاقها

ونأمل أن يؤسس هذا الإنجاز التاريخي لمرحلة جديدة من كفاح شعبنا مرحلة تنتصب فيها مهمة التنمية والأعمار لما دمره الاحتلال الإسرائيلي وتصويب أوضاعنا الداخلية باتجاه الإصلاح ومحاربة الفساد كمهمة ملحة وعاجلة من جهة وأن يشكل من جهة أخرى خطوة هامة على طريق تحطيم الجدار ودحر الاحتلال والاستيطان في الضفة الغربية نحو إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

إننا في اتحاد اللجان العمالية المستقلة في قطاع غزة والذي يمثل الآلاف من عمال شعبنا، هؤلاء العمال الذين كانوا ومازالوا في مقدمة صفوف النضال الوطني

والذين كانوا ولازالوا أول وأكثر المتضررين من الاحتلال وإجراءاته، وغياب سلطة القانون ومبادئ العدالة والمساواة، وكل مظاهر الفساد والمحسوبية.

ورغم أننا رفعنا صوتنا ضد الظلم الواقع على كاهلنا، ورغم أننا استخدمنا كل الوسائل الديمقراطية والقانونية في طرح قضيتنا حيث أرسلنا رسائل و أكثر من مرة لكل الجهات الرسمية والمعنية

وشرحنا فيها واقعنا وعرضنا مطالبنا العمالية العادلة وقمنا بالعديد من المسيرات والاعتصامات كان آخرها اعتصام 12-3-2005م ورغم الوعود بتلبية مطالبنا إن كان من قبل لجنة المجلس التشريعي أو من وزير العمل الفلسطيني.

وانتظرنا الأيام والشهور لتنفيذ هذه الوعود وخصوصا مسألة أن يشمل التأمين الصحي العلاج بالخارج لمن يحتاج أسوة بالآخرين، وإعفاء أبناءنا الطلاب من التبرعات المدرسية وتشكيل صندوق التشغيل والرعاية الاجتماعية، والتعامل معه بمعايير معلنة وواضحة…الخ، أم إقرار قانون نقابات ديمقراطي.

إلا أننا لازلنا محرومين من تلقي العلاج بالخارج أسوة بأبناء شعبنا، ولازال أطفالنا مهددين بعدم الدراسة بسبب إصرار وزارة التربية والتعليم على فرض الرسوم أو التبرعات المدرسية والمخالفة للدستور.

وطرحوا مسودة قانون نقابات يقيد الحريات النقابية، وأخيرا تفاجئنا بإقرار الحكومة 20-25 ألف فرصة عمل جرى الاستحواذ عليها وتوزيعها من قبل الإخوة في حركة فتح وبطريقة فئوية، ومع ذلك وجهنا الرسائل وطالبنا بلقاء المسئولين وأسمعنا مطالبنا لكل من تواضع وقبل بسما

عنا.لكن لم يتحرك ساكنا لحتى الآن.الأمر الذي يزيد الاحتقان ويعمق الشعور بالتجاهل ويحشر عمالنا بالزاوية حيث لا خيارات ولا أمال.

ومع كل ذلك ها نحن الآن نتوجه لفخامتكم بوصفكم الملجأ الأخير آملين سماع صوتنا والاستجابة لمطالبنا العادلة.

 

اخوتكم فى اتحاد اللجان العمالية المستقلة
غزة – فلسطين