11/10/2005
تمكنت محامية نادي الاسير الفلسطيني حنان الخطيب اليوم الاربعاء 11/10/2005 من زيارة الاسير سلطان العجلوني اقدم اسير اردني في سجون الاحتلال والذي يقبع في مستشفى سجن الرملة والذي يعاني من اوضاع صحية صعبة وبحاجة لاجراء عملية جراحية نتيجة انسداد الامعاء.
وقد تقدم العجلوني بتصريح مشفوع بالقسم لمحامية النادي حنان الخطيب جاء فيه انه نقل يوم الجمعة الموافق 23/9/2005 الى مستشفى “مئير” بكفار سابا بعد تدهور حاد على وضعه الصحي، وتبين انه يعاني من انسداد كامل بالامعاء بسبب الاهمال والمماطلة وعدم تقديم العلاج اللازم، وعلى اثر ذلك تقرر اجراء عملية جراحية له لاستئصال الجزء المغلق من الامعاء.
ولكن بعد 3 ايام من العلاج المكثف والصيام المتواصل حصل مرور للسوائل بالامعاء ولذلك تم تعليق اجراء العملية، مع امكانية اجراء العملية في أي لحظة. وقال العجلوني انه يتم علاجه بأدوية عديدة اهمها الكورتيزون ومسموح ان يتناول الاكل المطحون والمصفى فقط.
واضاف العجلوني في تصريحه انه بقي في مستشفى “مئير” لغاية يوم الاثنين 26/9/2005 حيث طلب العودة الى السجن على مسؤوليته الخاصة بسبب ابقاءه مقيداً من الايدي والارجل بالسرير 24 ساعة واستحالة اداء الصلاة وقضاء الحاجة مع مراقبة مشددة ومسلحة بالاضافة الى حادثة تعرض لها يوم السبت 24/9/2005.
ففي يوم السبت الموافق 24/9/2005 تم احضار اسير اخر من سجن “اشمودت” الى قسم الجراحة في مستشفى مئير/الطابق الرابع وهو نفس القسم الذي كان سلطان يقبع به، وتم وضع الاسير في غرفة اخرى ولم يتمكن سلطان من رؤيته. وفي صبيحة نفس اليوم جاء احد الحراس الذين رافقوا الاسير الاخر وتحدث مع احد اعضاء الحراسة الخاصة بالاسير سلطان، ودارت محادثة قصيرة بينهما بحيث بدأ الشرطي يحرض حارس الاسير سلطان على اعطائه ابرة هواء بالوريد واستغلال فرصة انه نائم ومقيد، فاستغرب حارس سلطان وقال للشرطي الاخر ان هذا سيسبب له جلطة وكان رد الشرطي الاخر “هذا هو المطلوب ونرتاح ونخلص منه”. ولكن حارس الاسير سلطان رفض ان يستجيب لطلب هذا الشرطي.
وهنا تدخل الاسير سلطان موجهاً حديثه باللغة العبرية لحارسه واسمه (اساف) طالبا منه ان يفهم الشرطي الاخر انه يتحدث العبرية ومن المستحسن ان يتوقف عن كلامه وان لا يتكلم زيادة على ذلك. وفي تلك اللحظات دخل طاقم الحراسة الى الغرفة وقام سلطان بابلاغ رئيس الطاقم بما يحدث، ولكن تفاجأ برده بأن ذلك لا يعنيه وعمله ان يفحص ويخرج.
هذه الحادثة اثارت الشك في نفس الاسير سلطان وعلى ضوء ما حصل طلب ان يخرج من المستشفى على عاتقه الشخصي، بحيث قال سلطان: ان هذه المرة كان طاقم الحراسة جيد، لا اعلم ماذا سيحدث عندما تتغير مناوبة الامن ويأتي شرطي اخر يستجيب لمطالب الشرطي سيء النية.
وعلى الفور طالب بالعودة الى سجن هداريم حيث يقبع وابلغ ممثلين الاسرى بالسجن، مروان البرغوثي وسمير قنطار وتوفيق ابو نعيم وطلب منهم اثارة الموضوع مع ادارة السجن. واضاف العجلوني انه وضع القنصل الاردني محمد ابو وندي بتفاصيل ما حدث وطلب منه ابلاغ الخارجية الاردنية بالموضوع ومتابعة ذلك قانونياً.
واضاف العجلوني انه وعلى ضوء ما حدث وسوء العلاج الطبي والاهمال الشديد فقد قرر ان لا يجري العملية في مستشفى اسرائيلي مهما كلف الامر، ويطالب الحكومة الاردنية بارسال وفد طبي مختص لمعاينته ومتابعة علاجه.
وناشد سلطان في تصريحه المؤسسات الحقوقية باثارة الموضوع قانونياً وقضائياً وتقديم شكوى رسمية ضد الشرطي المتورط في الحادثة وتقديمه للمحاكمة.
وجدير بالذكر ان الاسير سلطان العجلوني هو اقدم اسير اردني في سجون الاحتلال ويبلغ من العمر 31 سنة ومعتقل منذ تاريخ 13/11/1990 ومحكوم بالسجن المؤبد.