4/6/2005

أصدر مركز غزة للحقوق والقانون تقريره الشهري لشهر مايو 2005، حول حالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطيني المحتلة.

حيث جاء في التقرير أن قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي واصلت خلال شهر مايو (2005)، اقتراف جرائمها ضد المواطنين المدنيين الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، غير ملتزمة بالتفاهمات الجارية بينها وبين الجانب الفلسطيني حول وقف إطلاق النار والتهدئة.

حيث كثفت خلال شهر مايو هجماته عبر طائراتها الاستطلاعية العسكرية لتصيب وتقتل عدد من المدنيين الفلسطينيين حيث جددت تلك القوات بقصف الأماكن المدنية والتجمعات السكانية حيث قتل نتيجة القصف بطائرات الاستطلاع مواطن فلسطيني وإصابة خمس مواطنون آخرون.

فبتاريخ 18/5/2005، اغتالت قوات الاحتلال الإسرائيلي عبر طائرات الاستطلاع الإسرائيلي المواطن أحمد مصطفى شهوان البالغ من العمر (22) عاماً، وأصيب ( 3) آخرون.

وبتاريخ 30/5/2005، قصفت طائرات الاستطلاع الإسرائيلية ثلاث صواريخ باتجاه مجموعة من الشبان في منطقة تل الزعتر في مخيم جباليا شمال قطاع غزة، حيث أسفر هذا القصف عن إصابة مواطنتين فلسطينيتين، وتضرر عدد من المنازل المحيطة بالقصف وإصابة منزل آخر بصورة مباشرة بصاروخ من قبل طائرات الاستطلاع تعود ملكيته إلى عائلة الغندور.

وخلال هذا الشهر ارتفعت وتيرة الإرهاب الإسرائيلي ضد المدنيين الفلسطينيين، مما أدى إلى إزهاق أرواح عدد من المدنيين الفلسطينيين.

فقد شهد شهر أيار/ مايو من عام 2005، وهي الفترة التي يغطيها التقرير تصعيداً جديداً من قبل قوات الاحتلال على كافة الصعد، بما فيها استهداف الأطفال. فقد وصل عدد الشهداء خلال الفترة التي يغطيها التقرير وهي من 1/5/2005 لغاية 31/5/2005 نحو (19) شهداء، من بينهم (2) أطفال لم يبلغوا (18) عاماً، وامرأة.

وجرح ما يزيد عن (108) مواطناً، من بينهم ما يزيد عن (33) طفلاً فلسطينياً، و (4) نساء، و (2) أجانب، و (1) صحفي. وقد قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي باغتيال مواطنين خارج نطاق القانون دون محاكمة.

وفي سياق آخر استمرت قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي بمواصلة بناء جدار الفصل العنصري عن طريق تجريف الأراضي الزراعية ومصادرتها، بواسطة أوامر عسكرية إسرائيلية تقدم لأصحاب الأراضي الزراعية التي سوف يمر من خلالها الجدار.

وقد شهدت منطقة القدس عملية تسريع كبيرة في بناء الجدار، بهدف إكمال عزل المدينة عن عمقها في الضفة الغربية. حيث تسعى إسرائيل إلى تحويل المستوطنات القريبة من القدس إلى أحياء “يهودية”.

والجدير ذكره أن قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي أتمت بناء مقاطع من الجدار بلغ طولها (215) كيلو متراً، من أصل (764) كيلوا متر وفق ما هو مخطط له.

أما على صعيد الممارسات التي تقوم بها مجموعات المستوطنين، فقد تتعدد الأساليب في الاعتداء على المواطنين الفلسطينيين بين عمليات الدهس في الشوارع وخاصة للأطفال والمسنين، وإطلاق النار وإحراق الأشجار أو تجريف الأراضي أو تسييجها بأسلاك شائكة.

فقد رصد المركز خلال شهر مايو ما يزيد على (40) انتهاكاً؛ من بينها (3) اعتداءاً على الأطفال، و(6) على النساء، و (23) على منازل سكنية، و (7) على مؤسسات أهلية، و (1) اعتداء على أجانب، و (4) اعتداء على صحفيين.

أما على الصعيد الفلسطيني، وفي ظل الظروف المضطربة التي تمر بها الأراضي الفلسطينية نتيجة مواصلة الاعتداءات الإسرائيلية ضد المدنين الفلسطينيين.

ومقارنة بمستوى حالة حقوق المواطن الفلسطيني لفترات سابقة، فقد استمرت في هذا الشهر ظاهرة سوء استخدام السلاح، وأخذ القانون باليد من قبل بعض المواطنين.

وكان ذلك بشكل خاص في حل النزاعات الناشبة فيما بينهم، الذي أدى لوقوع العديد من المواطنين الأبرياء ضحية لهذه الظاهرة ما بين قتلى وجرحى.

فقد رصد مركز غزة للحقوق والقانون خلال شهر مايو قتل (6) مواطنين فلسطينيين نتيجة لهذه الظاهرة، وإصابة (5) آخرون. وتم أيضاً تنفيذ عملية اختطاف مسلح لمواطن فلسطيني، وكذلك (2) حالات اعتداء على مؤسسات حكومية وأهلية وبعض الممتلكات الخاصة.

انتهى