5/12/2005
تمكن محاميا مؤسسة “مانديلا” لرعاية شؤون الاسرى والمعتقلين نزيه أبو التين وراتب محيسن من زيارة عدد من الاسيرات في سجن تلموند وهن: أماني عامر، رنده الشحاتيت، فاتن دراغمه ، منال غانم، آمنه منى، سجى العرقاوي، هدى العارضه، نعمه محمد أجدع، أريج عروج، أمية دمج ، اللواتي أفدن بأن أوضاعهن الاعتقالية سيئة للغاية، حيث يتعرضن لاستفزازات مستمرة وبشكل يومي من قبل إدارة السجن، وأنه يتم احتجازهن في أقسام قديمه جدا حيث نسبة الرطوبة في الغرف عالية، والبناء مصمم بشكل إكسات والحمامات قديمة جدا وغير صحية بتاتا وأن مصارف الصرف الصحي مهترئة، والحمامات في الغرف ليس لها أبواب والروائح نتنه وكريهه ولا تطاق ، والاسرة التي تنام عليها الاسيرات عبارة عن أبراش من الحديد والفرشات غير صحية ورقيقة جدا مما يسبب للاسيرات آلاما شديدة في الظهر والمفاصل، كما وأن الشبابيك مغلقة لمنع وصول أشعة الشمس مما يجعل الغرف مليئة بالصراصير والحشرات الضارة والفئران التي تسببت في إنتشار العديد من الامراض .
وبالنسبة لساحة الفورة فهي صغيرة جدا ولا تتسع إلا لعدد قليل من الاسيرات كما وتمنع عددا من الاسيرات من الصلاة في الساحة.
وبالنسبة للعلاج فقط هو “الاكامول” وعلاج الاسنان هو “الخلع” ، أما العقوبات فتتمثل في الحرمان من زيارة الاهل والغرامات المالية العالية والعزل الانفرادي والمنع من الخروج من الغرف والحرمان من رسائل الاهل وتحديد كميات الملابس المسموح بها والحرمان من الملابس الشتوية .
كما قابل المحامي أبو التين الاسبوع الماضي عددا من الاسرى المحتجزين في سجن شطه وهم : أكرم أبو بكر من طولكرم، محمد جرار من جنين، مجدي العتيلي من عتيل قضاء طولكرم، ومجدي السعدي من جنين ، الذين أفادوا بأن وضع السجن سيء جدا والاستفزازات مستمرة والتفتيش العاري مستمر والاكل سيء جدا والغرف صغيرة ورائحتها نتنه ولا تدخلها أشعة الشمس ، وتتركز معظم العقوبات في هذا السجن على العزل، فرض الغرامات المالية والحرمان من زيارة الاهل والخروج للفورة.
وفي معتقل قدوميم تمكن المحامي عماد ثابت من زيارة عدد من الاسرى الموقوفين فيه وهم محمد إبراهيم ضراغمه، عزيز طعمه، منير طلال قاسم، علاء كمال عازم ، وائل أبتلي ، عمر أبو تمام الذين أفادوا بأنهم محتجزون في ظروف إعتقالية مأساوية حيث سوء الغذاء والعلاج والحرمان من النوم والخروج لقضاء الحاجة والمنع من الاستحمام وسوء المعامله من الجنود الذين يقومون بالاعتداء على الاسرى وشتمهم في كثير من الاحيان .
وفي معسكر كفار عتصيون الاعتقالي تمكن المحامي محمد سندس من زيارة كل من الاسرى شريف سعدي القواسمي، محمد عبد القادر أبو عيشه، خالد إبراهيم الخطيب، صهيب أبو ديه ، زياد زهدي محفوظ ، عاصم محمد جمال أبو عصب، مراد محمد يوسف وجميعهم من محافظة الخليل وأفادوا أن الاوضاع الاعتقالية قاسية حيث يتعرضون لسوء معاملة يوميا وفي معظم الأحيان يتم شبح المعتقلين لفترات طويلة ومنهم من يتعرض للضرب .وعن وضع الطعام فهو سيء كما ونوعا. أما في مركز التحقيق في سجن الجلمه فقد تمكن المحامي مؤيد كبها من زيارة كل من الاسرى بتاريخ 30/11/2005 : محمد بسام أبو علي، أحمد غسان الحاج ، إبراهيم فؤاد أبو الرب ، وعبد الحليم نايف عز الدين ، وقد أفادوا أن المحققين يستخدمون أساليب متنوعه للتعذيب منها الشبح على الكرسي والضرب على المعدة والرقبة والصدر والضغط على الكلبشات.
ووفقا لتصريح مشفوع بالقسم من المعتقل عبد الحليم نايف عز الدين – من سكان جنين، اعتقل بتاريخ 25/10/2005- ” تعرضت بعد ساعة من اعتقالي -بعد أن أحتجزوني في مركز التحقيق في سجن الجلمة – للضرب المبرح والإهانة ، حيث بدأه الميجر سيغال بطريقة وحشية، واستمر تعذيبي حتى عصر اليوم الثاني، وتمثل التعذيب بأن قام المحققون بثني جسمي على الكرسي الصغير وأنا مقيد اليدين والرجلين للخلف بقيود حديدية، وضربي بقوة على بطني وصدري وخاصرتي، ومنطقة المحاشم، كما قام المحققون بتقييد كل يد بقيد منفصل عن الآخر وأمسك كل محقق بيدي وأخذ يضغط كل محقق بقوة على قيد كل يد مما أثر هذا الوضع على يدي، حيث أعاني من خدران باليد اليسرى باستمرار، وكأن هناك عصب مضروب فيها، وأثناء تعذيبي كان يخرج من فمي مع البصاق دم ومادة بيضاء ربما أن معدتي قد جرحت جراء ضربي عليها من قبل المحققين”. واستمر التحقيق معه قرابة عشر جلسات تعرض خلالها للتعذيب المذكور أعلاه وفقا للتصريح المشفوع بالقسم منه.
يذكر بأن المعتقل عز الدين يعاني من مشاكل صحية قبل اعتقاله ارتفاع في نسبة الدهون الثلاثية مما يؤثر ذلك على القلب، وأوجاع مستمرة في الظهر والقفص الصدري من الجهة اليسرى سببها ما تعرض له من تعذيب فترة الاعتقالات السابقة، بالإضافة إلى معاناته من ضعف في الكلى اليسرى ووجود حصوة في الكليتين.