30/1/2007

افادت محامية نادي الاسير الفلسطيني شرين ناصر التي التقت عدداً من الاسرى المرضى والمصابين في مستشفى سجن الرملة الاسرائيلي ان اوضاع الاسرى القابعين في هذا المستشفى صعبة ويمرون في ظروف اعتقالية لا انسانية، وافادت ان عدداً من الاسرى المرضى ادلوا بشهادات عن تعرضه لتحقيق ومعاملة قاسية خلال اعتقالهم واستجوابهم دون أي رحمة او مراعاة لوضعهم الصحي الصعب. وقالت إن من بين الاسرى القابعين في هذا المستشفى اسير قاصر يبلغ من العمر 16 عاماً مصاب بمرض القلب وانه بحاجة الى عناية طبية فائقة.

فقد التقت المحامية بالاسير القاصر محمد ناصر مصطفى ناصر الدين مصطفى مسالمة سكان دورا/الخليل والبالغ من العمر 16 عاماً والمعتقل منذ تاريخ 8/12/2006 وهو طالب في مدرسة صلاح الدين الثانوية في دورا، الذي افاد انه تم اعتقاله من ساحة الحرم الابراهيمي الشريف في مدينة الخليل من قبل الشرطة الاسرائيلية وتم نقله الى مستوطنة كريات اربع وهناك تم استجوابه عن سبب تواجده في الحرم الشريف وقال ان ضابط المخابرات ضربه بالهراوة على يديه وقدميه ومن ثم جلس على قدميه ويديه وقام بإجباره على التوقيع والبصم على أوراق لا يعرف ما هي وما كان مكتوباً بها.

وعن وضعه الصحي قال الاسير انه كان بصحة جيدة قبل الاعتقال ولم يكن يعاني من أي شيء وقال انه كان يعاني في السابق من مرض القلب الا انه شفي من هذا المرض ولكن بعد اعتقاله عاد له المرض من جديد. كما افاد الاسير انه يعاني حالياً من دوخة تأتيه باستمرار ومن فقدان للوعي على اثر هذه الدوخة وحالياً يعطوه ابرة لا يعرف ما هي ولها مفعول 24 ساعة تساعده على البقاء دون فقدان الوعي، كما قال انه يعاني من ارتفاع حاد في ضغط الدم واحياناً اخرى من انخفاض حاد في ضغط الدم، ويعاني ايضاً من صداع وآلام شديدة في رأسه لا يعلم سببها ويعطوه في السجن ادوية لكنه لا يشعر بتحسن عند تناولها.

كما افاد الاسير المذكور ان المعاملة في المستشفى سيئة للغاية وانه تعرض للضرب اثناء نقله الى المحكمة من قبل السجان الذي كان برفقته. وقال انه نزل الى المحكمة 3 مرات وتم اعطائه شيك مفتوح وله جلسة بتاريخ 14/3/2007 وان السلطات الاسرائيلية تتهمه بضرب الحجارة والشروع في القتل.

من جهتها التقت المحامية ناصر بالاسير عماد عبد الحليم ابو مسلم سكان مخيم بلاطة/نابلس والبالغ من العمر 27 عاماً والمعتقل منذ تاريخ 19/12/2006 ويعمل في جهاز الامن الوقائي الفلسطيني. الاسير اعتقل على يد القوات الخاصة الاسرائيلية بعد خروجه من مستشفى الاتحاد بنابلس حيث كان مريضاً ويتلقى العلاج في ذلك المستشفى وبعد خروجه ووقوفه امام المستشفى صعد مع شاب اخر في سيارة اجرة ليقوم بايصاله الى المنزل فدخلت مجموعة من القوات الخاصة الاسرائيلية التي قامت بمهاجمتهم واطلاق النار باتجاههم وقال انه لم يعرف من هو الشخص الذي كان معه في السيارة، ونتيجة لاطلاق النار اصيب الاسير في كتفه الايسر بعدة رصاصات لا يعرف عددها واصيب ايضاً بشظايا في قدمه.

وقد افاد انه وبعد اصابته فقد الوعي ولا يعلم اذا اجريت له عملية جراحية لاخراج الرصاص من كتفه اليسرى ولا يعرف المستشفى التي نقل اليها حتى بعد ان استيقظ لم يعرف اسم المستشفى وقد امضى في المستشفى 7 ايام. بعد خروجه من المستشفى افاد انه نقل الى مستشفى الرملة وبقي هناك يومين وبعدها نقل الى التحقيق في بتح تكفا لمدة 9 ايام، وقال ان التحقيق كان يتم معه بشكل يومي وانه لم يتعرض للضرب انما كان يتألم كثيراً من كتفه المصاب اثناء جلوسه على الكرسي وخصوصاً ان التحقيق كان يستمر لساعات طويلة على هذا الشكل. وقد افاد انه لا يذكر امور كثيرة عن حالة اعتقاله والتحقيق معه وانه لا زال فاقداً للوعي حتى الان ويشعر بدوخة تأتيه باستمرار.

كما التقت المحامية ناصر بالاسير محمد حمدان طه دغره سكان كفر عين/رام الله والبالغ من العمر 22 سنة والمعتقل منذ تاريخ 30/12/2006 والذي يعمل في الامن الوطني الفلسطيني. افاد الاسير انه اعتقل اثناء تواجده في كفر عين حيث تم تطويق المكان الذي كان متواجداً فيه من قبل الجيش الاسرائيلي واثناء اعتقاله تعرض لاطلاق النار من قبل الجيش واصيب برصاصة في خاصرته وفجرت امعائه ومجرى البول لديه.

كما افاد الاسير انه لم يفقد الوعي بعد اصابته ونقل الى مستشفى بنلسون واجريت له هناك عملية جراحية على الفور حيث استئصل جزء من الامعاء وبقي في هذا المستشفى مدة 10 ايام، وبعدها نقل الى مركز تحقيق المسكوبية ولكن لم يحقق معه نتيجة لوضعه الصعب في تلك الفترة. وقال انه نقل بعد ذلك مستشفى سجن الرملة واثناء نقله الى المستشفى فتح جرح العملية.

وعن وضعه في مستشفى الرملة قال الاسير انه يتلقى علاجاً وهو التغيير على مكان جرح العملية التي اجريت له لأن جرح العملية لم يلتئم بعد، وقال انه لا يستطيع السير على قدميه بسبب اصابته وبسبب انفجار مجرى البول وقال ان الطبيبة المتابعة له اخبرته بوجود شظايا في محاشمه وهذا يسبب له عدم المقدرة على المشي وانه بحاجة لاجراء عملية لاخراج هذه الشظايا.

كما افاد الاسير انه يعاني من وضع صحي متردي جداً وآلام لا تفارقه طوال الليل والنهار ولا يستطيع النوم، وقال ان مسكن الالم الذي يأخذه غير مجدي وقال ان العلاج في مستشفى الرملة غير كافٍ.

نادي الاسير الفلسطيني
الوحدة الاعلامية
الضفة الغربية